الثلاثاء، 11 مارس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


ثقافات و شخصيات

Posted: 10 Mar 2014 05:35 AM PDT

ثقافات و شخصيات

أن الشخصية حينما تنفعل و تقرر و يصدر عنها أنشطة و فعاليات فإنها تعبر عن مكنونات فى نشأتها و تقافتها و عقيدتها و هويتها و كل هذا يتبلور فى القول أو الفعل و يترجم الأصول .

و إذا كان بين أيدينا ثورة 25 يناير 2011 كحدث وقع فإننا نستطيع قراءة بعض السطور  لفساد و قمع و تفاقم مشكلات لدرجة التوحش وأثارة السخط العام .

و إذا كان بين أيدينا أيضاً ثورة مضادة تقدمت خطوات على ثورة 25 يناير 2011 فى أنقلاب 3 / 7 / 2013 فنستطيع أضافة صفة أخرى بعد الفساد و القمع و تفاقم المشكلات لدرجة التوحش و أثارة السخط العام و هذه الصفة غاية فى الخطورة لأنها مردوها و تبعياتها على المستويين القريب و البعيد تدمير كامل للمجتمع المصرى و روابطه و أقتصاده و زعزعة لوحدة كيان  الدولة المصرية و هذه الصفة تتلخص فى الغباء السياسى و عدم الرغبة فى تطوير الأداء السياسى و المؤسسى  و تلاشى أسباب المشكلات فليس من المنطقى و الحذاقة السياسية أن أجد جماهير لا يمكن أغفالها تنادى بالعيش و الحرية و العدالة الأجتماعية و الكرامة الأنسانية و يستمر النظام و المؤسسات فى أهمال تيسير العيش على الشعب بصورة عملية و يمطروه كما كان يحدث فى السابق بوابل من التصريحات و الوعود كما أن الحريات يمارس عليها تضيق أكثر مما كان قبل أنفجار بركان 25 يناير ومسألة العدالة الأجتماعية مؤجلة إلى أشعار أخر و الأقصى و الأفظع هو التعدى على الكرامة الأنسانية بالقتل دون محاكمات عادلة رمياً بالرصاص على قارعة الطرقات و الميادين و السحل و التعذيب و الأعتقال و السجن لفترات مقننة للتدليس على القوانين المعمول بها و تسيس قضايا و تفريغ قضايا من محتوها و الحكم فى قضايا جنائية بأحكام تثير الدهشة و العجب سرعان ما تزول بعرضها على مواد القانون المعمول به فى الأحوال العادية التى يراعى فيها الرأفة و أرتكاب الجريمة لأول مرة ومن العوار فى النفوس شيطنة فصيل من المجتمع يحمل فى طياته هوية و دين الدولة و المجتمع .

و نستطيع أن نستشف أن ثقافة الشخصيات و نشأتها و عقائدها القائمة على السياسات هى التى تحدد ما يصدر عنها و ما تقوم به فإذا كان الموجودون الأن فى الحكومة الحالية و الملتفون حول الأنقلاب هم بقايا الحزب الوطنى و لجان سياساته فماذا نتوقع ؟ إلا الأستمرار على نفس المنوال السابق عهدنا به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق