الاثنين، 1 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


كان بشراً و أنتم !!!!!

Posted: 30 Sep 2012 12:48 PM PDT


 كان بشراً و أنتم !!!!!

إلى كل هؤلاء الذين يتمسحون فى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ما كان هذا الرجل إلا بشراً فريداً فى عصره لأنه عبر عن آمال و طموحات القاعدة العريضة المضطهده المهيضة الجناح محلياً و أقليمياً و فى أفريقيا و العالم الثالث و هذا لا يمنع أن له سلبيات قاتلة فمع أنه أقدم على بناء السد العالى و بذر بذور صناعة فى مصر الزراعية و حقق مقولة طه حسين أن التعليم يجب أن يكون مثل الماء و الهواء بالنسبة للمصريين و سعى إلى عدالة أجتماعية شبيهة بعدالة عروة أبن الورد أمير الصعاليك إلا أن مرضه بالزعامة بعد أن حلل الغرب شخصه كان مورد مهلكه و تأخر مصر و منبع ظلمه و ظلماته التى أذاقها لمنافسيه المحتملين عل السلطة فإنه تم توريطه و توريط مصر فى سلسلة من الحروب الخاسرة كان لها مردودها السلبى على العسكرية المصرية و أهانة تاريخها و أستنزاف و أرهاق الأقتصاد المصرى و حولت حكام مصر المتتابعين إلى دكتاتوريين حتى يتمكنوا من أحكام القبضة على البلاد و بالتالى شل كل قدراتها و أمكانياتها بأختصار كان عبد الناصر نموذج لشخصية قيادية فردية فى حقبة زمنية ماضية كان لها ظروفها المحددة و أبعادها المحلية و الأقليمية و العالمية لشعوب صغيرة التعداد تصارع للخروج من ربق أحتلال أمبراطوريات تتهاوى و تتلاشى و بزوغ نجم أمبراطوريات جديدة و خاض تجربة الزعامة بإيجابياتها و سلبياتها و أفضى إلى خالقه و لا يوجد ما يمكن أن يحتذى به فى مسيرته إلا ظلمه و ظلماته التى تداعب أمل نفوس ترغب بألحاح و شدة فى أزاحة التيار الأسلامى الذى علىّ و أعتلى أبان ثورة 25 يناير فتارة تتمسح به و تارة تتشبه به و تارة تحاول أن تستنسخ نفسها لتكون صورة منه و كل ذلك لا يصنع سياسى حقيقى أو زعامة مؤثرة لأنه مهما كانت دقة المحاكاة فلا يمكن أن تكون بحال من الأحوال الصورة أصلية أو تطابق الأصل و لن تستطيع صنعاً فى ظروف و أحوال جديدة مغايرة تماماً و مع تعداد شعب صار أكثر من أربعة أضعاف شعب عبد الناصرعلاوة على غياب أدوات الدكتاتورية من قمع و بوليسية الدولة مع شعب واعى خرج من نفق الشعوبية و القومية إلى براح الهوية و الشخصية الأصلية له و ستبرهن الأنتخابات القادمة على صحة ما أقول بل ستصدق على ذلك الأيام القادمة من عمر تاريخ مصر و بقى نصيحتى الموضوعية لهولاء أن الشخص على ثلاث حالات شخص يعيش فى الماضى و يعجز عن معايشة الحاضر و المستقبل فأكتفى بوجوده قولاً و فعلاً مع الأموات و شخص يعيش فى الواقع يتفاعل معه و يحاول أن يصلح من شأنه فيه قدر المتاح و المستطاع و شخص يعيش للمستقبل ليبنى و يخلق بقدراته و أبداعاته جديد ليكون مجداً تليد .

فكونوا فى الواقع و حاولوا من أجل المستقبل حتى تستفيد من وجودكم مصر على صورة أحزاب أوتيارات أيدلوجية لديها أفكار و مبادئ و رؤية لمصر الأفضل و الأقوى و الأحسن يمكن بواقعية تنفيذها و أقتناع قطاع كبير من المصريين بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق