الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


كتب عليهم

Posted: 23 Oct 2012 01:55 PM PDT


كتب عليهم

قبل أن أخوض فى الكتابة و تقديم ما هو راسخ فى فكرى و مقتنع به سأعرض مفاهيم أساسية قبل الخوض فى الموضوع : - 
* الصهاينه : - هم يهود العصر و لكى أتعرف عليهم و على تركيبتهم و أسلوب تفكيرهم و سلوكياتهم و أن لم أحيا بينهم و أعاشرهم فإنه يكفينى الرجوع إلى أفضل و أقوى و أعظم المراجع فى وصفهم و أجد أنهم (( كتبت عليهم الذلة و المسكنة و باءوا بغضب من الله ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون )) أذاً شخصيتهم الذل و المسكنة و التحايل و الغش و الخداع و الأعتداء .
* المصريين : - أهل حضارة و رقى أنسانى ضارب أطنابه و جذوره فى عمق التاريخ البشرى كما أنهم أهل عزة و كرامة و أنفة و علو همه مع الكياسة و الفطنة و حالهم الآن حراك ثورى لم تهدأ أمواجه بعد مع هزات مؤثرة على الأمن الداخلى و الأقتصاد  و مؤرقة للأستقرار .
* الأعراف الدبلوماسية : - لباقة و كلمات منمقة مرتبة فى الغالب مفرغة المضمون و غير ملزمة أن لم توثق  بأتفاقيات و معاهدات دولية و معتمدة أقليمياً من مؤسسات الدول برضا أغلبية الشعب المعنى بالأمر و لا تكون ذات أثر إيجابى فعلى إلا إذا كان مضمونها اللفظى مطابق تماماً للحس الشعبى العام و تعبر عن ضميره . 
و موضوعنا هو نشر صحيفة صهيونيه خطاب أعتماد سفير مصر إلى الكيان الصهيونى و لكى تنشر صحيفة مثل هذا الخطاب فلابد من إيعاز من مؤسسات السلطة الصهيونيه و عندما نسأل لماذا هذا الإيعاز  ؟ فبالرجوع إلى الشخصية اليهوديه التى تعانى الذل و تتمسكن و فاقدة الأمل فى حنو و عطف مصر الثورة عليها و هى ترتكب الجرائم فى حق الأنسان المسلم العربى بقتله و أصابته و سجنه  و تعذيبه و حصاره فى أكبر سجن تاريخى و يسرقون كل ما تقع عليه أعينهم و تطأه أقدامهم و أن كان ثروات المصريين و ليس الفلسطينيين فقط و هذا محرم فى شرائعهم الأصلية و لكنهم معتمدين على تحريف التوراة إلى تعاليم تلموديه ، و ما يريدونه من وراء نشر خطاب دبلوماسى روتينى لا يقدم و لا يؤخر و لا يغيير من الوقائع و المبادئ شئ أنما هم يريدون طمأنة أنفسهم و أهليهم بأن ما حل بهم بسبب الثورة المصرية و تصدر التيار الأسلامى المشهد السياسى  لن يكون ضار لهم و هذا عكس الحقائق التى يمكن أن تفرز مع أستمرارهم فيما هم فيه من أرتكاب للجرائم و الأعتداء و على جانب أخر يريدون الطعن عل مصداقية جوهر المبادئ الموجودة عند التيار الأسلامى ليشككوا  فيه و يسهلوا لخصومه السياسيين النيل منه .
أما المصريين أصحاب الثورة العظيمة أن وصلوا لتحقيق كافة أهداف ثورتهم و الأستقرار و هذا بإذن الله تعالى ليس ببعيد فهل و هل هنا عديدة : - 
* هل يقبلون سيادة منتقصة على أراضيهم ؟
* هل سيفرطون فى حقوقهم و حقوق ضباطهم و جنودهم الذين دهسوا بدم بارد تحت الدبابات و هم أسرى مقيدين الأرجل و الأيادى و معصوبين الأعين و مرتكب الجريمة يطنطن و يملأ الأرض طنطة بهلوكوست أرتكب فى حق جنسه ؟
*هل سيقبل المصريون على كرامتهم سرقة مقدراتهم و أموالهم و حقهم فيما نهب من ثرواتهم التى بسيناء أثناء أحتلال الكيان الصهيونى و ما ينهب الأن من غاز فى مياهنا الأقليمية بالبحرين الأبيض و الأحمر ؟
* هل سيفرط المصريون فى حقوق أهليهم و ذويهم فى فلسطين ؟ 
و أننى على المستوى الشخصى محفور فى أعماقى هجرة أمى بى من الأسماعيلية و أنا أبن 10 أيام عام 1956 فى عدوان شارك فيه الصهاينة على مصر و لن أنسى طفولتى يوم 7 يونية 1967 حينما دخل والدى علينا عند وقت الغذاء و قال لأمى ضعى كل الغذاء و الماء البارد ليقدم لضباط و جنود مصريين منسحبين بمدرعتين تختبأن أسفل البناية التى نقطنها و فعلت أمى و نظرت من الشباك و هى تبكى بحرقه لم أرها فيها من قبل و أبى يقدم هو الجيران ما لديهم لرجال بهم الحروق و المشوه جياع عطاشى و ما أنتبهت إلا و سروالى كان كله مبلل بالبول و أنا لا أشعر و هاجرنا يوم 8 يونيه و شاهدت مركبات للجيش بصحراء الصالحية مشتعل فيها النابالم  و مضينا شهر فى صمت و حزن على أبن عمتى الكبرى الذى عاد من علاج و تأهيل فى مستشفى المعادى بعد أن قذف بالنابلم على سلم طائرته فى قاعدة بنى سويف الجوية التى لم يطير منها طائرة واحدة و عايشت عم لوالدتى الذى كنت أحبه و كان دائماً يشكو من مكان قرب الترقوة سكن فيه مقذوف نارى و هو يحارب عام 1948 عصابات الصهاينة منخرطاً فى جماعة الأخوان المسلمين و عاصرت الأستنزاف و أبى يتردد على الأسماعلية و كان حالنا أنه قد يقتل فى أى وقت و أبن عمة لى أخرى تصاب قدراته البصرية بسبب دخير صواريخ سام التى كانت يقذفها الصهاينة فور أتمام بناء القواعد و فى عام 1973 يستشهد أبن عمتى الصغرى فى حصار الجيش الثالث و يأسر أبن خال أمى من الأدبية و يحكى شنائع الصهاينة الذين كانوا يسحبون الدم من جسده و هو أسير لعلاج مصابيهم  فهل لمثلى أن يعشق اليهود و الكيان الصهيونى؟  !!!!!!!!!!!!!!! و هل أنا حالة فردية ؟ فكل أبناء القناة مثلى و كل من عاصر حروبنا مع الصهاينة أشد منى .
و لكن المعطيات و مفردات الأوضاع و الظروف تجعلنا نتفهم ممارسة الأعراف الدبلوماسية فى الخطابات و التصريحات و لكنها لا تنسينا حقوقنا و أهدافنا جيل بعد جيل و كرامتنا تأبى علينا أن نفرط فى حقوقنا و لسان الحال يخبر فمنذ أتفاقية كامب ديفيد حتى الآن ما هو المقياس الحقيقى للتطبيع مع الصهاينه ؟
أن ثورة الشعب المصرى كانت كامنة ثم طفت على السطح فى يوم مشهود و موعود مع التاريخ و حقوق المصريين و العرب و المسلمين كامنة و معروفة و ستطفو على السطح فى يوماً مناسباً لتسترد و يعاد كل شئ إلى نصابه فليفرح الصهاينه بنشر خطاب دبلوماسى أو تصريح للأستهلاك فهذا لن يغير شئ مما هو قادم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق