الخميس، 4 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


كن تكون

Posted: 03 Oct 2012 04:24 AM PDT


كن تكون

قد يستفسر البعض ماذا يريد هذا الذى وضع عنوان ( كن تكون ) و من هنا أبدأ  كن جميلاً ترى الوجود من حولك جميلاً و كن قبيحاً ترى الوجود من حولك قبيحاً و بأسهاب إذا ما كنت موضوعى منصف فى الرؤية و التحليل و أصدار الأحاكم  أى جميلاً فإنك لن تضخم و تعظم أمور صغيرة أو تصغر و تحقر أمور عظيمة و إذا كنت قبيحاً فإنك تضخم الصغير و تحقر الكبير و تحيك الشواهد و الأحداث توصيفاً و تحليلاً لما ما يتوائم مع قبحك .

أن من هاله و قض مضجعه و أستنكر و ينكر التيار الأسلامى برمته و ما آل إليه واقعه بعد ثورة 25 يناير يقعد بكل مرصد يتصيد بكينونته الحاقدة أ حدث و كل حدث ليشنشن و يجلجل و يجرح أو يفضح و يحاول أن يبرهن أن التيار الأسلامى و الأسلاميين منبوذين فاشلين لا يصلحون للوجود فى المجتمع أو العمل السياسى أو القيادى للدولة و هذا ما هو جارى على الساحة بالنسبة لتتبع حراك التيار السلفى فى أحزابه و عمله السياسى الذى كان دعوة و فكر و أنخراط أجتماعى و لأول مرة يخوض الحياة السياسية و على غير المتوقع منه و من الأخرين وجد نفسه ولد كبيراً لما يطوى تحت عباءته التباين الفكرى و التطبيقى فى النهج السلفى قدر أستيعاب و أعتناق الأتباع للأفكار و العقائد .

أما من ينظر بموضوعية و أنصاف يمكن أن يتناقل فعالياتهم على أنها مسيرة أنضاج لطريق جديد يسلكوه و  هم حديثى عهد به و من المنطقى أن يكون هنا أخذ و رد و سلبيات و إيجابيات و هذا صحى للتطور و العطاء الإيجابى فى أى نشاط سياسى لترسخ أقدام و جذور حزب فى المجال السياسى و القواعد الشعبية له و ليس كل سلبية لهم سبة فى جبين التيار الأسلامى و الأسلامييين لأنهم لم يتعدوا كونهم يمين التيار الأسلامى الذى فى أقصى يمينه اليمين الأسلامى المتطرف و إذا ما قيس حجمهم بحجم الوسط و اليسار الأسلامى نجده غير كبير فإن الوسط الأسلامى يمثله الأخوان المسلمين و جميعنا يعرف قدره و حجمه فى مصر و اليسار متمثل فى حزب الوسط و تيار مصر القوية و نجد أن اليسار الأسلامى الصخب حوله قليل  لأنه يتحرك بخطى ثابتة نحو أكتمال النضج و الوعى السياسى لما يحتويه من كوادر متمرسة فى السياسية من قبل على النقيض من اليمين الذى يمثله حزب النور و حزب الأصالة و البناء و التنمية .

و أهل القبح و المتصيدين ما يصنعوا غير خداع لأنفسهم  نتاج حقد يملأ صدو رهم و ما هم ببالغين شئ ذا بال به فإين الأحزاب الكرتونية التقدمية فى العهد البائد من الخريطة السياسية الأن و ما حراكهم و فعالياتهم غير أجادة الحديث المنمق المرتب الذى يبدو لك و كأن جوهره فكر و سياسية و أدارة و يجب أن يسود و واقعة السياسى بلا نضج أو حراك أو قاعدة شعبية تؤيده و عليه فليصخب من يصخب و ليسب من يسب و ليتصيد من يتصيد فكما نجح التيار الأسلامى فى أن يكون له جذور أجتماعية و هو تحت ضغط بوليسية الدولة فبدون شك سينجح فى أن يكون له قوام سياسى فعال فى ظل حريات وليدة الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق