الجمعة، 5 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الواقع

Posted: 04 Oct 2012 11:28 AM PDT


الواقع

إذا ما أقتفينا أثار الواقع و الوقائع لثورة 25 يناير  نجدها كانت نار تحت الرماد قبل وقوعها بسنوات فى أرهاصات من عمال المحلة إلى كفاية إلى 6 أبريل و لا ننكر أن فعاليات الجمعية الوطنية للتغير كان لها دور كبير فى الحشد و التوجيه للثورة العارمة و من قبل جميع المذكورين كان هناك التيار الأسلامى الذى أيد الجيش فى 1952 على السرايا التى أرادت أقصاءه من الحياة السياسية و أطلقت العنان لغرماءه فى الأقصاء بل و أغتيال الأمام الشهيد حسن البنا غيلة و هو مطمأن أعزل فى شوارع القاهرة ...... و لكن ما لبث الجيش أن يعامل التيار الأسلامى بقصوة أشد و أقصاء منكر و هنا كان للتيار الأسلامى التجارب و الخبرات و الصقل أكثر من أى فصيل أشترك فى ثورة 25 يناير و أزعم حتى اللحظة أن التيار السلامى و على رأسه الأخوان المسلمين يديرون ثورة 25 يناير التى لم تبلغ أهدافها بأفضل أداء ممكن .

فقبل الثورة و موعدها لم يكن للتيار الأسلامى ظهور تحسباً من أن يكون حماس و قوة شركائهم فى الثورة ضعيفة قصيرة النفس و يذهبون كبش فداء على يد النظام القمعى البوليسى الذى كان لا يرحم طوال عقود و لكن حينما أستن النظام البوليسى لنفسه قتل الأبرياء فى الميادين و الشوارع لم يدرى أنه يحشد الشعب المصرى كله ضده بل و يغيير حسابات التيار الأسلامى الذى وجد نفسه أن لم يكن كبش فداء فإنه من الممكن أن يقتل دون ثمن و بدون أى جريرة أو محاكمة و لو ظالمة يسجلها التاريخ و إذا نجح النظام فى ذلك فإن هذا النهج سيكون عرف السلطة و المؤسسة البوليسية ( و أنوه أعتراضياً أن النادر اليسير من الشرطة حتى اليوم يحاول أستنساخ ما كان بالأمس القريب و واجب التعامل معه بالأجتثاث ) و كانت هبة الشعب كله على قلب رجل واحد حتى وصل تعداد من كانوا فى الميادين و الشوارع متجاوز 20 مليون نسمه أى أن كل أسرة صغيرة فى المجتمع المصرى أشترك منها فرد على الأقل فى ثورة تطالب بأسقاط النظام فما سقط إلا رأس النظام  و كان التيار الأسلامى على دراية و وعى أن أسقاط جسم النظام لن يكون من الميدان بل من الديوان و حشد كل طاقاته و أمكانياته لأستكمال الثورة و خاض الأنتخابات واحدة تلو الأخرى بنجاح منقطع النظير فى كل تعوييق ممكن و كبح من جسم النظام الذى يعلم أنه لا محالة منزوع بما أقترفت يداه من مفاصل الدولة ملقى به فى مذبلة التاريخ كرأس النظام هذا أن لم يكن السجون بما أرتكبوه من جرائم و كانت فعالياتهم مكشوفة و واضحة للعيان بشق الصف الوطنى الذى كان فى مجمله قوام الثورة و أفتعال أحداث الكنائس المتتابعة لتحييد المسيحيين و تصنيف المجتمع طائفياً و ساعدهم عن قصد و عن دون قصد بعض قوى الثورة التى ليس لها قواعد شعبية و لم تحظى بموطئ قدم فى الديوان .

و نعيش هذه الأيام من بعض المصطلحات أخونة الدولة ......... و حقيقة الأمر لا تنتزعوا مقعدى المفصلى فى الدولة فإننى سأستميت فى مكانى حتى لوكنت أنتمى إلى الفساد.

أسلامى ليبرالى علمانى ........... و حقيقة الأمر نشتت قواكم حتى لا تكتمل ثورتكم .

و هلم جر من ما يمكن أطلاقه و شغل الساحة السياسية به حتى يبقى الوضع على ما هو عليه و لا تقدم نحو الأستقرار و تحقيق أهداف الثورة و لكنهم لا يدركون حقيقة أن الثورات تغيير أنظمة و ذهاب طبقات و ميلاد طبقات جديدة و هذا أمر حتمى فى كل ثورة علاوة على أن المجتمع المصرى ككل كفر كفراً صراحاً بالعهد البائد و مقوماته التى كانت خالية الوفاض من التدين و القيم و المبادئ فأباحت السرقة و الفساد و تجريف البلاد و أهدار كرامة و قيمة الدولة المصرية و أصبح راسخاً فى أعماقه تسليم البلاد لصحاب المبادئ و القيم و الدين و هذا فى كل نقاش يخاض عن التيار الأسلامى  فقد نجد فيه كل من يريد أن يلصق به نقيصة مأربه إلا حينما أسأل هل الأسلاميين يمكن أن يسرقوا البلاد ؟ فتكون الأجابة القاطعة من القاصى و الدانى لا و هذا وحده كافى لأن تتغير البلاد إلى الأحسن و إذا وضعنا فى الأعتبار أن الأخوان المسلمين سياسيين فإنهم سيدفعون الغرماء و المشككين معاً أمام الرأى العام الداخلى و العالمى فى مناظرات عملية كأنتخابات أو أعادة تشكيل مؤسسات  و لن يكون البقاء إلا لهم و سيستأصل جسم النظام من الدولة المصرية و ستبقى القوى الأخرى الموجودة على الساحة بحجمها و قوتها الطبيعية هذا أن لم تتخذ الخطوات الطبيعية المعروفة عالمياً فى تطوير التواجد فى المجتمعات و أجتذاب مؤيدين فهل سنرقى و نرتقى إلى البناء أم سنستمر فى سجال الأقصاء و التخوين و السب و الشتم ؟ أعتقد أن السلبيات ستستمر فينا إلى أن يتم أعدام النظام البائد برمته من الساحة المصرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق