الاثنين، 22 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


المجتمع جسد أم جزر

Posted: 21 Oct 2012 11:24 AM PDT


المجتمع جسد أم جزر

إذا أخذنا فى الأعتبار أن المجتمع جزر منعزلة عن بعضها البعض و شريعتنا شريعة الغاب فلتقم الجزيرة التى بها الأقوياء إلى باقى الجزر و تبترها بتراً من الحياة لتستمر و يستمر معها المجتمع فى أفضل صورة ممكنة على سند من القوة التى هى محور البقاء فى الغابات .

و إذا أخذنا فى الأعتبار أن المجتمع جسد فيه الطوائف و التيارات و القوى كأعضاء للجسد كلاً حسب حجمه و حسب قدراته و فعالياته و ألياته التى يمكن أن يقدمها للمجتمع ككل و شريعتنا التواد و التراحم و الترابط و الديمقراطية البناءة فإن أفضل صورة للمجتمع أن يكون كل أعضاءه فى تعافى و موفر الصحة و حسن الأداء و لما كانت الأمراض سنن كونية فإذا مرض عضو فى المجتمع يجب أن ينهض كل أعضاء المجتمع لعلاجه و عودته إلى الهيئة الصحية المثالية هذا إذا كان المجتمع متحضر راقى منهجى بأسلوب علمى . 

و لكن إذا سارع أعضاء المجتمع إلى التشهير و الردح و محاولات البتر للعضو المريض مع أمكانيات العلاج فهنا نقول أن هذا المجتمع متخلف حضارياً فى منطقة وسطى بين الغابات و الرقى و تصبح المهمة للنهوض به مهمة مركبة صعبة تحتاج إلى علاج مزدوج للعضو المريض و الأعضاء الذين أتخذوا منه موقف التشهير و التصعيد و محاولة الأستأصال .

و إذا تأملنا موضوع مدرسة الأقصر التى قصت شعر تلميذتان صغيرتان لأنهما لم يلبسا الحجاب نجد بكل وضوح أن موقف المدرسة خطأ و به مرض أو مفهوم مغلوط لصحيح الدين ممزوج بعرف متأصل فى عادات البيئة .

و نجد على الجانب الأخر مشهرين مبتذلين مزايدين على الدين و من يمت له بصلة من قريب أو بعيد سواء كان فى بيئة مريضة أو فى محفل سياسى و يلعب لعبة خلط الأوراق لبتر كل ما هو دينى سواء فى المجتمع أو فى السياسة و هذا ليس إلا حالة مرضية و تخلف أكثر قبحاً لأن المصابين بها يفترض أنهم مثقفون واعون نخبة تريد السلطة من أجل رفعة وطن حسب رؤيتهم .

إذاً أين نجد الأنصاف و المسلك القويم ؟ هنا المكمن الذى لابد أن ننشد فيه طريقنا إلى التحضر والرقى و التطور و هذا لن يكون إلا 
* إذا أعطينا كل مشكلة حجمها لا نزيد فيها و لا ننقص منها .
* و العقاب الأدارى عبارة عن لفت نظر إلى الرفض و عدم الأستواء .
* و التثقيف الفكرى و العقائدى و غرس الأعتدال مهمة شاقة طويلة المسير لأن أصعب بناء على ظهر الأرض هو بناء الأنسان .
* تصالح أعضاء المجتمع مع بعضهم البعض و الأجتماع على الفعاليات البناءه و ألتمسك بها و أحترامها و لفظ الحراك المفتت لقوى الأمة حتى لا يتحول التنافس إلى صراع يهدم أكثر مما يبنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق