الاثنين، 15 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الصلح الخطأ

Posted: 14 Oct 2012 02:37 PM PDT



الصلح الخطأ

أن العهد البائد برأسه و رموزه كنتيجة لفاعليات ثورة 25 يناير فى أول ثمانية عشر يوم أقر بأخطاء و خطايا و ظن أنه بالتضحية برأس النظام و اللعب على محورين أولهما بث شعور عام لدى المواطنين المصريين أنه قادر على نشر الفوضى و تقويض أركان الدولة المصرية و ثانيهما أمتصاص غضب الثوار بما يظنونه أنه من صلب الدين الأسلامى بما يعرف بالدية للقتيل و تعويض المصاب و علاجه و أعادة بعض الأموال المسروقة نهباً من الشعب المصرى بصورة قضائية أو أتفاقات ضمنية سيتيح لبقايا النظام الفاسد الأستمرار فى جسد الدولة و يتصالح معهم المجتمع و تسير الحياة بصورة طبيعية كأن شئ لم يكن و يغض الطرف عن الفساد المستشرى فى المنظومة القضائية التى تبرأ القاتل و تدين القتيل بحرفية ممنهجة أبتداء بمحاضر أقسام  الشرطة إلى النيابات حتى تصل إلى منصات القضاء لتقول كلمتها بمقتضى ما لديها من أوراق لا تحوى قرائن أو أدلة على حدث معلوم للرأى العام  و شهد عليه العالم بأسره و وثق بالصوت و الصورة و هذا لا ينفى معلومية الجميع بما فيهم المشتركين فى السلسلة القانونية التى ينتهى إليها أصدار الأحكام فى النهاية و على ما تقدم فإن أصدار أحكام لا تمت للوقائع المعلومة بصلة و مستندة إلى روتينية و بيروقراطية العمل القانونى فإن ذلك يعد أكبر دروب التدليس و الزور و شهادة الباطل من حماة القانون و سدنة العدل معاً .
كما أن أحداث الثورة و ما تم فيها من جرائم ليس بنزاع تم فيه القتل بطريق الخطأ و عليه يرد العفو الصفح و الصلح و قبول الدية و التعويض و لكن ما حدث جرائم مبرمجة و معدة سلفاً مع سبق الأصرار و الترصد فى حق مصر و المصريين معاً و هنا لابد من عدل يحافظ على الحياة و يبعث الأمل فى الحياة لأنه ببساطة أن لم يقام العدل ستصبح مصر سهلة الوطئ و من المعلوم أن من فى تركيبة ذاته الجريمة و الجرائم حينما يتيقن أن الضحية سهلة المنال مأمونة العواقب فإنه سيقوم بجريمته و لا يردعه رادع من نفسه أو حماة قانون أو سدنة عدل أو شعب ثورة و سيسرق و ينهب و يقتل و يصيب الأبرياء بعاهات مستديمة و يجرف دولة .

أننى كلى شوق لنور الحق و ضياء العدل و أخشى و خشيتى على أساس أن الثأر سلوك متأصل فى طوائف غير قليلة من المصريين كما أن البسطاء بعد الثورة إذا أمسكوا بمجرم أو بلطجى قتلوه و حرقوه و مثلوا به و الجديد و المخيف و المرعب أن القتل بيد الأطفال أصبح سلوك يطفو على سطح المجتمع و خشيتى الحدّثية أن بعض الثوار السلميين بدأوا يؤمنون بالعنف و قد يتحولون إلى الأنتقام الأعمى الفوضوى الذى لن تمنعه أشد الحراسات حتى و أن كانت قلاع أو سجون تحمى بحرس كثيف و بعد أن رأينا دماء القتلى و المصابين فى كل مكان قد نرى قتلى آخرين يشفى منهم الغليل .       

أحلام نتالى نوجيريد

Posted: 14 Oct 2012 11:53 AM PDT


أحلام ناتالى نوجيريد

أن كاتبة لوموند الفرنسية ناتالى نوجيريد حينما تكتب و تحاول جاهدة أن تشبة وضع سوريا بوضع البوسنة و الهرسك ( بوسنا هرسوجوبينا ) فإنها تحلم بتقسيم سوريا تقسيم على أساس عرقى و طائفى جزء كردى و أخر شيعى علوى و الجزء الباقى سنى كمكافأة للثوار .

و إذا وضعنا فى الأعتبار الجارة القوية و المتخامة للحدود السورية و أن المشكلة الكردية تمثل لها صداع مستمر بدعم أوربا قاطبة منذ تاريخ عبد الله أوجلان و حزب العمال الكردستانى إلا أن تركيا مازالت له اليد العليا و الكلمة الأولى حتى أنها تمشط شمال العراق سواء فى عهد صدام بأتفاق أو فى العراق الحالى بدون أتفاق للسيطرة على الوضع الكردى الأنفصالى الذى يحلم بكردستان العظمى فهل ستترك شوكة الأكراد تقوى فى سوريا و تدعم الحلم الكردستانى ؟ بالطبع لا و لديها أليات لمنع ذلك .

و هل ستقبل الأغلبية العلوية السورية الأنفصال بتاريخها الأسود مع السنة داخل سوريا سواء مع الأسد الأب و الأسد الأبن و تحفظات الجارة القوية تركيا التى بها عدد لا بأس به من العلويين و التى تقهر الأنفصال الأقوى فى الحالة الكردية فهل ستسمح ببذرة أنفصال أخر يحمل العنوان العلوى كما أن لدول الخليج السنية التى تواجه المد الشيعى الإيرانى سيكون لهم تأثيرهم و بالفعل تأثيرهم على الأرض موجود حتى لا يحدث هذا الأنفصال العلوى و بروزه كما أن مؤيديه فى لبنان لا يستطيعون التصريح بذلك أو الجهر به .

و كلمة الفصل على الأرض للجيش السورى الحر الذى لن يقبل إلا بسوريا الموحدة و لن يفل عزمه أى مؤثرات كانت خارجية أو داخلية و يكفيه شرفاً أنه مر بفترات حرجة دون دعم عسكرى أو مادى أو حتى لوجستى و لكنه أستمر و صمد و يحقق نجاحات متتالية و مسألة سقوط النظام بالنسبة له مسألة وقت ليس إلا .

إذاً ما الذى يدفع ناتالى نوجيريد لحلمها الذى عبرت عنه فى مقالة تحليلية للوضع السورى و مقرنة أياه بوضع البوسنه ؟ أنه سؤال يسأل لها و قبل أن نحصل على أجابة منها صادقة نستطيع أن نستشف من كلماتها شخصيتها فهى أما يهودية صهيونية تخشى على الكيان الصهيونى من نظام جديد فى الشمال مترسخ فى أيدولوجيته الأسلام المكروه علناً و صراحة من كل اليهود و الصهاينة كما أن هناك فرضية ثانية ألا و هى أن ناتالى نوجيريد يسارية إلى النخاع تخشى على روسيا من أن تفقد قاعدتها الوحيدة فى البحر الأبيض المتوسط الموجودة فى اللاذقية و هى تقع داخل الحزام العلوى و الموالى لروسيا التى تدعمه حتى أخر نفس فإن التقسيم سيحافظ لروسيا على مصالحها و هنا السؤال التهكمى هل أستطاعت روسيا البقاء فى أفغانستان الأقل عدد و عدة  و هل سيترك الثورار العدو الخارجى بعد القضاء على العدو الداخلى ؟ و الفرضية الثالثة هى أن ناتالى نوجيريد يهودية صهيونية يسارية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق