الخميس، 18 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


قيمة المؤسسة

Posted: 17 Oct 2012 07:04 AM PDT





قيمة المؤسسة

أن أى مؤسسة سواء أن كانت خاصة أو عامة أو مؤسسة دولة تبنى و تنشأ لخدمة أهداف و أغراض معينة و تحسب لها النقاط الإيجابية بقدر ما تحققه من أهداف للغرض الذى من أجله كان وجودها , و تجرى الأمور فى النظم الأدارية للمؤسسات بما يعرف بالتقييم و التقويم و ليس هناك مؤسسة لها النزاهة المطلقة التى تضفى عليها ككهنوت ألهى  .

و إذا كنا اليوم بصدد المؤسسات المسؤلة عن حماية و أقامة العدل فى البلاد فإننا نقصد الشرطة و النيابات و القضاء و ظهور أدائهم فى أفضل الصور الإيجابية يضفى على الدولة و المجتمع الهيبة و الوقار و الأستقرار و لكن إذا كان أدائهم يسيس لصالح فئة أو طائفة فى المجتمع و يحيد 180 درجة عن العدل فى قضايا رأى عام ينطق بالحكم فيها الطفل الذى لم يبلغ الرشد و لم يلم ألمام كامل بجوانب الخير و الشر و المشتبهه بينهما و لا يوجد تقويم ذاتى فى هذه المؤسسات فإن من ضيع هيبة هذه المؤسسات فى أول الأمر هم أهلها و القائمين فيها على الأداء و ليس من ينتقدهم و يحاول تقويمهم لأن من ينتقدهم يعلم تماماً أن صحة أدائهم من هيبة الدولة و هو بذلك وطنى حر و يؤكد على ذلك تدنى و أسفاف و بذاءات من يدافع عن سوء مسلكهم .

و إذا كنا بصدد الأحزاب و التيارات و المؤسسات السياسية النشطة و الفاعلة فى البلاد فإن أساس تواجدها التنافس على المصلحة العليا و خدمة البلاد للتقدم و تتطور و تحل مشكلاتها و تتخذ أفضل مقام لها بين الأمم بما يليق بها و بحضارتها و تاريخها ، و لكن أن تتجه هذه الأحزاب و التيارات للتصارع و التراشق و أعمال الفوضى فإنها أخذت نفسها و البلاد إلى هوة سحيقة من اللامسؤلية و اللاوعى و اللاأدراك بأصل تواجدها و ميلادها من رحم ثورة كثورة 25 يناير .

و إذا أعطتنا المؤشرات و النتائج الرقمية فى كل فرصة للأستطلاع و التعرف على الحقائق فى أرض الواقع  أن غالبية الشعب المصرى ينجرف نحو هويته العربية الأسلامية الأصيلة فهذا تقرير بوضوح لا لبس فيه أنه لا مجال للعلمانيين و لا لليبراليين و لا موطئ قدم لهم على الساحة السياسية المصرية و أن ساعدهم على ذلك فساد بعض المؤسسات الماثل بيننا إلى الأن , كما أن العسكر ولى وجودهم إلى غير رجعة من المشهد السياسى المصرى و يؤكد على ذلك هو أستمرار الزخم الثورى الذى يصبو نحو تغيير و تطهير البلاد و تقويم المعوج بكل وسيلة ممكنة و أن أخفقت وسيلة فلن تخفق الوسائل البديلة لتقويم كل معوج فى البلاد حتى نصل إلى درجة كبيرة من الأقتراب إلى المثالية فى مؤسسات بلادنا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق