دمرداشيات |
Posted: 18 Oct 2012 11:29 AM PDT بين التعريب و التغريب لا وفاق إذا ما أستعرضنا تاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية حتى الأن نرى أن المصريين يتعرضون لأغتصاب أرضهم و هويتهم و ثقافتهم على يد الغرب و الدلائل علامات على محطات التاريخ فدخول نابليون الأزهر و تحويله إلى أسطبل و هو يعلم أن هذا المكان دار عبادة و علم عند شعب هذا الوطن لعنت عدائى أستعمارى راسخ فى ضمير و عقيدة الغرب تجاه الهوية و الدين الأسلامى و ما زالت فرنسا التى فيها الأسلام هو الديانة الثانية تمارس بداخلها هذا العنت و العداء على الرغم من دعواها أنها بلاد النور و الحريات و حقوق الأنسان و ما لبث الأنجليز أن أستكملوا مسيرة أسلافهم الفرنسيين بتحويل الأقتضاء و المحاكم فى مصر من محاكم شرعية تستمد قوانينها و فعاليتها من الشريعة الأسلامية إلى محاكم مختلطة ثم إلى محاكمنا التى بين أيدنا اليوم التى يسود فيها القانون الفرنسى و أستخدمت البعثات العلمية و رفع المستوى الثقافى فى مصر لبث التغريب قبل النهوض ليتحول المصريين نحو الغرب و ينسلخوا من هويتهم و ثقافتهم تمهيداً للجلاء العسكرى عن الأرض و تبقى مصر فى حوذة الغرب بأعوان مصنوعين و زعامات مفصلة تفصيلاً بأسلوب مباشر و غير مباشر و تستقلال مصر الأستقلال الأول أو قل المرحلة الأولى من الأستقلال و تبدأ رحلة معاناة حملة الهوية الأصلية و الدين الحق للبلاد بالأقصاء و القتل و التعذيب و السجن و القمع البوليسى حتى لا يصلوا إلى سدة الحكم فى البلاد و هذا ليس على يد المحتل بل على يد أبناء البلاد مع بث ثقافة مغلوطة أن هؤلاء أعداء للوطن و التقدم و لا يجوز لهم بأى حال من الأحول الأقتراب من القيادة و صنع القرار و لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن حينما عم الفساد و الطغيان على يد طوائف من المتغربين و قامت ثورة 25 يناير بزخم كبير من التيار الأسلامى و قوة دفع عارمة و توفرت الحريات و الديمقراطيات التى يحرمها الغرب علينا و يحللها لنفسه و قال الشعب تباعاً و على مدار عام و نصف بأغلبية وصلت إلى 76% فى أعلى مستواياتها و 52% فى أدنى مستوى مع صنع كل الحيل لطمس الوجود الحقيقى للتيار الأسلامى و على رأسه الأخوان المسلمين و أنبرى المستغربين يطلقون فى الفضاء مستحوذون مأخونيين للدولة فاشلون فى الأداء ليس لهم دراية بأدارة الدولة يوظفون مصر لحسابهم الخاص و الحقيقة الوقعية أن التيار الأسلامى و فى مقدمتهم الأخوان المسلمين يناضلون من أجل الأستقلال الثانى أو قل المرحلة الثانية من الأستقلال و هى تحرير مصر من الثقافة و الرؤية المفروضة عليها من الغرب و تعود إلى حظيرة عروبتها و هويتها الأسلامية و أتباع التغريب فى مصر يعلمون أنهم الخندق الأخير للغرب فى مصر و مؤيديهم قلة و لن يحرزوا تقدماً أو يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء لأنهم لا يملكون أليات تغييب مصر التى غابت بقمع الأحتلال و العسكر و البوليس و أن مناخ الحرية و الديمقراطية غير مناسب لتمكنهم و أن أمتلكوا الأبواق و الأعلام و الصحف فهذا لن يغير شئ مع شعب واعى قام بثورة يميز بين الغث و الثمين . و لن يكون هناك وفاق بل فوضى مفتعله و بلطجة مستحدثة عسى أن يغيروا من الأمر شئ و لكن كل ذلك سيفوت عليهم و يستدرك و يذهبوا كما ذهب الذين من قبلهم . |
You are subscribed to email updates from دمرداشيات To stop receiving these emails, you may unsubscribe now. | Email delivery powered by Google |
Google Inc., 20 West Kinzie, Chicago IL USA 60610 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق