الأحد، 21 أكتوبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الأحساس بالسقوط

Posted: 20 Oct 2012 01:05 PM PDT


الأحساس بالسقوط

حينما يخفق المرء و يشرف على السقوط المدوى نتاج أعماله يصدر عنه ردود فعل تتناسب مع شخصيته و مبادئه و معتقداته .

فإذا كان الشخص سامى راقى لا يشوبه عيوب و كان أخفاقه نتيجة سوء الأداء فإنه يراجع نفسه و يعيد تخطيط برامجه للنهوض مرة أخرى و لا يضيره أن يعترف لنفسه و للأخرين على الملاء أنه أخفق و أنه فى سبيله إلى التحليق مرة أخرى فى عالم النجاحات الصحيحة لأدراكه أنه أنسان يخطأ و يصيب و أن الأخرين سيعذورنه و يقدرون صراحته و قوة عزيمته على النهج السليم القويم .

أما إذا كان الشخص به عوار و كبر و منهجه الزيف و الكذب و الغش و الخداع و التزوير و ألباس الحق بالباطل و الباطل بالحق و طمس حقائق الأمور و أدعاء كل زور و يبدو له فى الأفق أنه أنكشف أمام كل أهل الحق و الحقيقة فهذا بالنسبة له أخفاق و بدلاً من العمل بمبدأ الرجوع إلى الحق فضيلة يعلو صوته و يثير الزوابع و يروج الأباطيل و يفتعل المشكلات مع الشرفاء ليسقط عليهم عواره متصوراً أن أدعائه فيه نجاته و مروره بكل بوائقه و تحقيق النجاح فيما يعتقده نجاحه حسب مكوناته و معتقداته الشخصية .

و حينما نسجل أقوال و أفعال و تصريحات كلاً من المستشار عبد المجيد النائب العام و المستشار الزند فنجد أن الأول قضى حقبة على رأس المنظومة التى من المفترض فيها تحقيق العدل فى وطن و لشعب و بمجرد توفر الأحساس العام لدى الشعب بالعدل فأنه فى أعتقادى سيكون أكبر مثبط و مانع لثورة 25 يناير و لكن حدوثها يؤكد تقاعصه أهمالاً أو عمداً و كلاهما العذر فيهما أقبح من الذنب و هو يدرك أن ساعة حسابه على أخفاقه قد حانت و هو يخشى الحساب يعانده و يحاول الألتفاف عليه تحت كل المسميات و الأسباب و أن كان حق فإن المراد به باطل و يستدعى أن تكون محاسبته بنمط أشد من أزاحته بلطف كسفير إلى الفاتيكان و المستشار الزند الذى أشرف على أكبر عملية تزوير لأرادة شعب أنتفض لثورة هو كذلك يتشبث بأخر رمق له و معه جحافل التزوير و التدليس التى و للأسف أكثر من 2000 مستشار من المفترض فيه أنهم أهل عدل .

و إذا كانت أرادة شعب مصر هى تغيير مصر من دولة عسكرية إلى  دولة مدنية و ذلك يتحقق بصورة مذهلة و سريعة و مطالب الشعب الأصلاح و التطهير و التطوير فأننى أنصح أن لا يعاند أو يكابر من نفذ رصيده و يعلم أنه غير مرغوب فيه لأن الجلبة و الصخب و الشو الأعلامى ثبت أنهم يذهبون فى مهب الريح مقابل الأعمال على أرض الواقع  و أن التشبث بالأمكان أن لم يزاحوا منه باللطف و اللين فإن القادم سيكون أشد و أصعب عليهم و على أنفسهم بل و قد يكلفهم الكثير مما أقترفوه لا أفتراء و أو تفزيع و تخويف فهل هؤلاء القوم يسمعون أو يعقلون ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق