الاثنين، 10 ديسمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


دماء على درب الثورة

Posted: 09 Dec 2012 12:23 PM PST


دماء على درب الثورة

أعطنى الكرسى أو نفذ ما أمليه عليك هذا هو لسان حال ما بقى من النظام ليستمر فى مفاصل الدولة بعد أن أنخلع رأسه و لنا فى ذلك صور عدة تضفى على نفسها الشرعية و الصبغة القانونية و منها على سبيل المثال لا الحصر حل مجلس الشعب و الطعن القانونى على قرارات الرئيس .
و الثورة ليست خلع رأس النظام فقط بل التغيير الشامل الكامل لمؤسسة الرئاسة و أستحداث مؤسسات دولة على أسس من النزاهة و الشفافية خالية من كل فساد و دستور يكون أساس لكل ذلك و ما كان الرئيس يتخذ ما أتخذه من أعلانات دستورية إلا حرصاً على المصلحة العليا للبلاد و أستكمال المسيرة الثورية و دخلت البلاد فى نفق أخر غير الشرعية و القانونية  بل هو الصدام المعد له مسبقاً و الأنقلاب على الشرعية و مطالبتها بالرحيل و لو من أقلية لا تريد الأحتكام إلى الصندوق لأنها تعلم جيداً أن نتائجه ليست فى صالحها و نصبت من نفسها واصى عل الشعب و كلمته قبل أن يقولها و يشرع فيها و ذلك لسببين أولهما أن الدستور فى حد ذاته بداية أستقرار و تطهير لمؤسسات الدولة و ثانيهما أقصاء كل رموز النظام البائد عن المشاركة السياسية و صنع القرار لمدة عشر سنوات و كانت بدايات درب الثورة مليئة بالدماء و الأرواح المزهقة و ها هى الكرة تعاد مرة أخرى عند الأتحادية و تعنت من جبهة تسمى نفسها جبهت أنقاذ مصر على نفس المبدأ الذى يبوح بأما أن تعطينا الكرسى أو أن تنفذ جميع أملاءاتنا بمزيج من الفوضى و الضغط فى الشارع الذى يقابله تأييد فى الشارع و هذا فى حد ذاته يجعلنى أقر أن الرئيس سياسى محنك يدير دفة الأمور برشد و أقتدار لا مجاملة و لا نفاق بل هذه هى حقيقة الأمر بنتائجها لأن الضغط و التأزم يثير أنتباه الشارع المصرى و يجعله يساهم فى حل التأزم و هذا ثابت فى شخصية و تكوين المصريين لا يتحركون إلا عندما تصل الأزمات و المشاكل إلى حافة الهاوية و سيكون تحرك الشارع تجاه صناديق الأقتراع بكثافة غير مسبوقة ليضع برأيه نهاية للأزمة و يضفى السلطة الشرعية المستمدة منه سواء بنعم أو بلا ، التأزم يكشف النقاب عن القوى التى تسطر لنفسها تاريخ فى أعلاء المصلحة العليا للبلاد و الحرص على سلامة الوطن و المواطنين و القوى المؤمنة بالشخصنة و تبحث عن مكاسب شخصية لذاتها ، أن هذا المناخ الذى نعيش فيه الأن بقدر ما هو عصيب صعب به نتائج سلبية لا نحبها و لا نريدها فينا و بيننا بقدرما هو ميلاد لنظام ديمقراطى يرسخ قواعد شعبة لقوى سياسية و يسحب من رصيد قوى سياسية أخرى و السلبيات التى يجب علينا جميعاً أن نعالجها فيما بيننا بدت فى العنف و الفوضى و القتل و أراقة الدماء و هذا ما يجب على المجتمع النظيف الذى يتطلع لغد أفضل أن يقف لكل تلك الصور بالمرصاد و محوها تماماً من قاموس حياتنا سواء أن كانت السياسية أو الأجتماعية كما أن أساليب ممارسة السياسية يجب أن تكون بمنهجية المفاوضات و الأخذ و العطاء و الوقف عند منتصف الطريق بالأتفاق لأن الأختلاف لن يسمح لكل منا التنازل الكلى الشامل عن ما نريد و خاصة إذا كانت تدعمه شرعية أو أغلبية ، آداب الممارسة تدعونا إلى  التعفف فى الألفاظ و التعبيرات و التنزهه عن السقوط و الأنحطاط لأن ذلك يولد الضغائن و الأحتقان و قد يسبب فى أنفلات حماس الشباب و يقع ما لا يحمد عقباه و يشوه صورتنا و يترك فينا الأسى و الحسرة و أننى كلى أمل فى غد أفضل أراه قريب و ستنقشع الغمة بعد أن يفقد فساد النظام الأمل فى أى موطأ قدم له فى مصرنا جزاء له على ما أرتكب فى حق مصر و المصريين فى الأيام الخاليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق