الاثنين، 31 ديسمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


و سقط القناع

Posted: 30 Dec 2012 11:56 AM PST


و سقط القناع

أن السياسى البناء هو هذا الذى يطرح البرامج و المشاريع المنطقية المقنعة القابلة للتنفيذ فتجعل المواطن العادى المهتم بهمومه اليومية يعضدد هذا السياسى و ينجذب نحوه و إذا ما قام هذا السياسى بفعاليات مجتمعية تمس حاجة المجتمع سواء أن كان ذلك على المدى القريب أو على المدى البعيد فإنه يكتسب ألتفاف الجماهير حوله مؤيدين له فى سياساته و يستمر مؤشر التأييد له فى الصعود .

أما السياسى الهدام السلطوى فهو هذا السياسى الذى لا يقدم شئ بالمرة للمواطن العادى بل يزدريه و يحتقره و يؤنبه عل الأميه فى حين أن فطرة دواب الأرض تهديها إلى ما يصلح شأن حياتها فما بالك بالأنسان الأرقى و الأكمل تكويناً منها ، و كان الأجدر بهذا السياسى بعد أن أدرك بوعيه و ثقافته أن الأميه عورة و مشكلة كبيرة من مشاكل المجتمع أن أستحداث آليات لمحو هذه الأميه فإنه سيكتسب شعبية و تلتف حوله الجماهير و لكنه للأسف يبث الفوضى و يعرقل المسيرة داخلياً بأشاعة الفرقة و طمس الحقائق و تلبيس الحق بالباطل و الباطل بالحق و يسعى لدى الدول خارجياً ليخنق البلاد أقتصادياً و ينفث الكأبة فى المجتمع و يعمل على أحباط النفوس لتصل إلى اليأس بكل الوسائل الممكنة و على رأسها أعلام  ليس بمهنى أو ملتزم بميثاق شرف لما يكتنفه من هبوط و تسطيح و أسفاف و يسوده السباب و البذاءات و على مستوى الشارع يظهر العاصمة و المدن الكبرى فى هرج و عدم أستقرار .

و الثائر الحر هو هذا الشخص الذى خرج بصدر عارى مسالم يتلقى على جسده العصى و الهراوات و الركل   و الضرب بقبضات رجال أقوياء فقط على الضعفاء المهضومين , و يستقبل هذا الثائر قنابل الدخان و الماء الساخن و هو يصلى و طلقات الخرطوش و الرصاص الحى و لا يأبه أن جرح أو أصيب أو قتل لأنه نذر نفسه لقولة حق عند سلطان جائر ظالم سارق عاث فى الأرض فساداً هو و زمرته و ما كان من جموع الشعب المصرى إلا أن ألتفت حول هذا الثائر تؤيده و تحذوا حذوه و تناصره حتى أطاح برأس النظام و أنتظر من الساسة الوطنيين أستكمال مسيرته التى بدأها و أن يطهروا مؤسسات الدولة من كل بقايا الفساد و بناء دولة جديدة طاهرة شريفة عزيزة كريمة يسودها حق العيش و التمتع بالحرية فى ظل الشريعة الأسلامية التى يرى فيها تحقيق العدالة الأجتماعية التى كانت شعارات ثورية .

الفوضوى المارق هو الذى يتشبه بالثائر بالأنطلاق من ميدان التحرير و لكنه ليس بمسالم بل مسلح بالحجارة و المولوتوف و السلاح الأبيض و الأسلحة النارية الحية و هو أحد صنفين أما مخدوع أو مأجور ينادى بتقويض الشرعية و لا يقيم وزن للديمقراطية و لا يعير قدراً لتصويت الأغلبية فى صناديق أنتخابية حظيت بالنزاهة و الشفافية ، و ليس له قاعدة شعبية قوية بل هى قاعدة يجوز أن نسميها الأقلية التى تمارس الدكتاتورية و تشتطر على السلطة الشرعية شروط فوقية إذا دعيت إلى الحوارات السياسية و لسان حالها الدائم لن نستجيب لأى دعوة حوارية . 

و يسقط قناع السياسى الهدام و الفوضوى المارق حينما يصدر عنهما بيان مغلف بتمكين مختلف قوى المجتمع السياسية و الثورية و الفوضوية من السلطة التنفيذية بقواعد غير دستورية و قفزاً على الأرادة الشعبية بأتجهاتها التصويتة ليتضح فى النهاية أنهم طلاب مناصب و سلطة و ليسوا رعاة شعوب و حماة أوطان و هم فى مسعاهم يتاجرون بكل شئ و أى شئ حتى الأبطال الذين يحملون على عاتقهم قضايا الأمة و المنطقة سواء أن كانوا فى حماس أو التيار الأسلامى فى مصر .

و هنا يجب أن يكشفوا و يفضحوا و يحجموا و يزجروا و لا يكون إلا الثقل و الخيار الشعبى الواعى الذى يكلف الكوادر السياسية الحقيقية و التى يراها جديرة بحمل أمانة الأوطان و المواطنيين من خلال صناديق الأقتراع لأن السلطة بيد الشعب و لا أحد سواه .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق