الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


هم كذلك

Posted: 10 Dec 2012 05:32 AM PST


هم كذلك

أن من ينادون بشعار أسقاط النظام تحت دعوى أن الرئيس فقد شرعيته لمجرد أنه أصدر أعلان دستورى يقصد من ورائه أنتقال البلاد من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر تقدماً نحو الأستقرار و الأنطلاق إلى أفق أرحب لا يتعدوا كونهم مغالطين غير  مسقيمين فى المنطق و القرار لأن الرئيس شرعى منتخب له الحق فى أتخاذ ما يراه لمصلحة البلاد و لم يرتكب خيانة عظمى أو سرق وطن علاوة على أن هؤلاء المنادين بأسقاط الرئيس و حشدوا الحشود ليسوا إلا أقلية غير ذى حيثية أو شرعية أو وكالة شعبية من عموم المصريين فهم بذلك مدعيين مغتصبين لحقوق الغير و يثنون تلك النقطة برفض كامل للدستور تحت دعوى أن الدستور غير شرعى و باطل و الجمعية التى أصدرته باطلة و أن الرئيس ليس رئيسهم بل رئيس جماعة أو فصيل و أنه ما أصدر الأعلان الدستورى إلا ليضع المصريين بين فكى الرحى أما القبول بالدستور أو الدكتاتورية المطلقة للفرعون .
و يأتى الأعلان الدستورى الثانى للرئيس ليوضح أن صفة الفرعون قد أنتفت عنه و أن أرادة الشعب التى هى مصدر السلطات فى أستفتاء مارس 2011 واجبة الأحترام و الخضوع إليها و أن هذا الدستور الذى بين يدينا الأن لا يعدو كونه مسيرة طريق كان تستكمل و أن الموافقة عليه هى أرادة الشعب و أن رفضه سيكون أيضاً أرادة الشعب و أن القادم لن يستخدم الرئيس فيه حقه بتشكيله كما نص أعلان مارس بل سيختار فيه البديل الثانى و هو أختيار الشعب بالأنتخاب الحر أعضاء جدد لوضع الدستور  .
نجد أن الرئيس خرج بنفسه من دائرة الهجوم  على شخصه و على الدستور و ترك الحكم للشعب و لكن هذا لم يرضى هؤلاء الذين قاموا ليسقطوا الشرعية بل يتحججون الأن بأن الرئيس بيده سلطة و يجب أن يوجهها للعمل مخالفاً لأعلان مارس الدستورى و أنهم سيستمرون فى الأضراب و الأعتصام و التظاهر حتى تلبى مطالبهم أو يسقط النظام و أضراباتهم و أعتصاماتهم و مظاهرتهم بدأت تأخذ منحى أجبار مؤسسات الدولة على الأنصياع لرغاباتهم قهراً كما حدث فى مجمع التحرير و محطة السادات للمترو و بدا واضحاً للعيان أن هؤلاء لا يعبرون عن الرأى و أصحاب مطالب حقيقية واجب النظر لها بعين الأعتبار بل هم متسلطين على أرادة شعب دعاة فوضى و تخريب للبلاد و هنا صدق الأستاذ فهمى هويدى حينما يصفهم بالظلاميين الجدد و لن يكون لهم فى الصف المصرى مكان بل ستلفظهم مصر كما لفظت من كان قبلهم  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق