الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


ما بين البناء و الهدم

Posted: 17 Dec 2012 11:22 AM PST


ما بين البناء و الهدم

أن بناء الدول و صعود نجمها لا يكون إلا على أسس يحضر فى ذهنى منها الوئام و التآلف و السلام الأجتماعى أو ما نسميه الأستقرار مقرون بالعزيمة و المثابرة فى برامج ممنهجة على أرضية من أخلاقيات أحترام و تقديس القوانين و المقامات العلمية و العقائدية و القيادية مهاما كان قدر الأختلاف معها و النظر لها على أنها مرفوضة من وجهة نظر البعض مع حرية تعبير حضارية سلمية محددة الأبعاد فى الهيئة و العدد  و الزمن المستغرق للتعبير و لا يكون ذلك إلا بإيجابية فى التفاعل و النقاش و  طرح الحلول و قطع الشك و الريبة باليقين فى تعديل المسار للحفاظ على الأستقرار ، و مؤسسات الدولة تؤدى أعمالها بجدية و على أعلى مستوى من الكفاءة دون تقيد أو عرقلة لمسيرتها و بعيد عن فوضى الشخصنة و تحطيم كل القواعد السليمة الملزمة و التى فى أطارها ينجح العمل .

و هدم الدول سهل و متطلباته شرزمة المجتمع إلى طوائف و فئات و أعراق و مذاهب و أجناس و أحزاب متنازعة لا هم لها إلا الأنا و الأنانية مع تضيع كل أحترام أو تقدير أو هيبة لكل قامة فى المجتمع مهما أن كان سمو فكرها أو عملها أو قدرتها الأبداعية على المستوى المحلى أو العالمى و لا يقام أى وزن لأى منتسب لدائرة علمية أو عقيدة روحية أو قيادة شرعية أو معترف بها فى المجتمع و تحويل حرية التعبير إلى فوضى عشوائية يكتنفها الغوغائية التى لا تقبل تفاهم أو حوار و لا يعنيها الأستقرار من قريب أو بعيد و لا تتنازل عما تفرضه على الرغم من أنها أقلية تحت أى دعوى و كل قرار ممكن بصورة قانونية أو طبيعة فوضويه بسلوكيات نرجسية و يصاحب ذلك فساد مستشرى فى مؤسسات الدولة حتى تجد كل فرد داخل أى مؤسسة متخلى عن العمل الجماعى و النمط الألزامى لأقرب صورة عمل ناجح و يدعى أنه هو الدولة و الدولة هو و إذا ما أستمر الحال على هذه الهيئة فترة ليست بالقصيرة فإن هدم الدولة يكون نتيجة محققة و قادم لا محالة .

و مما سبق إذا قمنا بالنظر إلى وضعنا الراهن فى مصر نجدنا نحتاج إلى : -
1 - تعرية و فضح دعاة التشرزم و تعريفهم للسواد الأعظم من الشعب و شرح ما يقومون به وما يهدفون إليه و تجسيد الصورة النهائية إذا ما وصلواا إلى أهدافهم  .
2 - تهذيب الأخلاق العامة للمجتمع لتنمية الأحترام  و التقديس لكل قامة وطنية مخلصة علمية كانت أو دينية أو قيادية ( و للننظر إلى المجتمع اليابانى كنموذج يحتذى فى تلك النقطة )
3 - تحديد و فصل مساحات الحريات و التعبير السلمى و مساحات الفوضى المحبطة المدمرة و تزكية العمل من أجل المصالح العليا للوطن .
4 - تطهير مؤسسات الدولة من كل فساد أو شبهة فساد و ترسيخ دعائم النجاح الأدارى و الأبداعى بضخ دماء جديدة خلوقة و تتمتع بخبرات و قدرات علمية و مؤمنة بالعمل الجماعى .

* فهل نرى ذلك فى المرحلة المقبلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق