الأحد، 16 ديسمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الظلم و الظلاميون

Posted: 15 Dec 2012 12:17 PM PST


الظلم و الظلاميون

أن الظلم هو أنكار و تغطية و كفر و طمس و العمل على ألغاء ما هو متعارف عليه أو مشرع على أنه حق لا لبس فيه و واضح وضوح الشمس فى ضحى يوم صائف شديد قيظه ، 
و الظلم درجات حسب حجمه و ما هو مقصود به و مصدر ممارساته و مسقط وقوعه .  
فعلى سبيل المثال أن تجد و تعمل و تمتلك بثمرة عملك ممتلك ما ثم يأتى آخر ما جد و لا عمل و يستحوذ  على ممتلكاتك بالسطو أو النهب أو السرقة فإن مجمل الصورة هى الظلم و تعد أول درجات الظلم متوفر فيها الأركان من مظلوم و المادة سبب الظلم و الظالم .
و هكذا يتدرج الظلم حتى يصل إلى قمة الظلم الذى يظلم فيه الأنسان نفسه و فى نفس الوقت يظلم أخرين معه .
و هذا بالتحديد عند الأنسان الذى ينكر أنه مخلوق و أن خالقه الله و أن الله شرع له ما يصلح شأنه فى حياته و بعد مماته أو أن صح القول فى حياته الأخرة و لا يقف عند هذا الحد من الأنكار لله بل يسعى حرباً  ليمنع الأخرين من أن يؤمنوا بالله و يعتقدوا فى شرائعه و ينادى بمنع رجال دين الله فى الأرض و القائمين على الدعوة إليه من الوقوف على منابر المساجد التى هى فى الأصل ليست ملكاً له بل هى بيوت لله و من يقومون فيها هم رجال يذكرون الله عن علم و معرفة بجلال ذاته و عظيم ملكه سلطانه و لديهم من الدراية بعلوم الدين الكثير الوفير المجازون به من مؤسسات معتبرة فى الدولة .
فهذا الظلم العتيد من هؤلاء الظلاميين يجب ردعه و أن يقف عند حده قبل أن نعمل على تقويم أصحابه و أصلاح بلاء غيهم فى نفوسهم و فكرهم و معتقادتهم و خاصة إذا كانوا لا يمثلون إلا أقلية ضالة مضلة غريبة فى السمت و الرسم عن غالبية عموم القوم و التاريخ و الهوية للبلاد و الأرض .
و الردع لابد أن يكون فيه غلظة لأن الظلم و الظلاميون أشد أفكاً و ضرراً على المجتمع من الشياطين لأنهم من بنى الأنسان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق