الخميس، 10 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الثورة و دور العبادة

Posted: 09 Jan 2013 04:42 AM PST


الثورة و دور العبادة

الثورة كانت نتيجة واقع أليم ولدت أحساس عام خرجت الملايين دون قيادة أو تخطيط أو تنسيق مسبق أو أدارة منظمة لتعبر عن الحالة التى تعيشها و حينما نقول الملايين فإننا لم نفرق بين المواطنين المصريين الذين هم فى الهم و المعاناة و الرؤية سواء و كانت نتيجة الثورة بدايات أنهيار النظام و باقى النظام لا يرغب فى هذا الأنهيار و الخروج من حلبة المنافع دون عناء كما أن المعتمدين على النظام فى مصالحهم مع مصر و يمثلون قوى خارجية لها مصالح لم يسرهم القادم الجديد الذى يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة فى المجتمع المصرى و بدأت قوى الثورة تتحول إلى فرقاء و خاصة هؤلاء الذين كانوا يطمحون إلى مواقع متقدمة فى سدة السلطة و لم تزكيهم القاعدة الشعبية طبقاً لقواعد اللعبة الديمقراطية و بدأت لغة المصالح تجد طريقها إلى الساحة السياسية و الأجتماعية المصرية و كانت هناك دعاوى تنادى بتضافر قوى بعينها فى مواجهة صاحب السلطة الجديد و الذى يتمتع بشرعية ديمقراطية و تم توظيف دور العبادة المسيحية فى أتجاه المعارضة و كان ذلك ظاهراً و بارزاً فى الأخوة المسيحين معتنقى المذهب الأرثوزكسى و لما كانت نتائجة إيجابية ذهب الفكر المعارض إلى ما هو أبعد و أشد فجاجة ألا و هو حرمان التيار الأسلامى من قيمة دور العبادة فى العمل السياسى و المجتمعى بالتهجم على المساجد .
و إذ كنا اليوم نستعيد الحالة الأخوية فى النسيج المجتمعى المصرى فى العلاقة الوطيدة بين مسجد عمر مكرم و كنيسة قصر الدوبارة المسيحية صاحبة المذهب الأنجيلى فإن لذلك تاريخ و خلفيات تقارب أكثر منه تباعد و أن كنا بالطبع نطمح إلى التقارب و قد كان لحزب الحرية العدالة مبعوث إلى الكرازة المرقسية بالعباسية الممثلة للمذهب الأرثوزكسى و أن كان دون المستوى المأمل إلا أنه يحسب للحزب كمشاركة منه لمناهضيه و رافضيه و يدينهم وسائل غير شريفة فى منهجية المناهضة و الرفض و المتراصين فى صف يريد النيل منه على الرغم من شرعيته و يكفى كل أبناء الديانة المسيحية فى مصر تهنئة السيد رئيس الجمهورية لهم فى أعيادهم و التى كانت على غير المتوقع لما كان لهم من أدوار سلبية معه و أذهلت المراقبين منهم و على الأخص فى أمريكا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق