الثلاثاء، 15 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الأسلام و لا أسلام

Posted: 14 Jan 2013 04:14 AM PST


الأسلام و لا أسلام

أن الثابت و المعروف أن عالمنا اليوم هو عالم التكتلات و الكيانات الكبيرة و لا حول و لا قوة لدولة منفردة إذا أرادت أن تتقدم و تتطور و تقدم لشعبها الأفضل ، و هذه الحقيقة أدركها الساسة القائمون على البلاد فى تركيا و توجهوا نحو الأتحاد الأوربى لينخرطوا فيه و يحققوا لبلادهم و كتلتهم ما هو أفضل و كان أشتراكهم مع الأوربيين فى حلف شمال الأطلسى حافز لهم على هذا التوجه و لكنهم صدموا بفرنسا الرافضة لتركيا بأسباب ظاهرية باطنها أن ديانة الدولة التركية الأسلام و ديانة باقى دول الأتحاد الأوربى المسيحية بل أن فرنسا تعمدت أتخاذ أجراءات ظاهرها قانونى دستورى و واقعها تمييزى عنصرى تجاه المسلمين الفرنسيين    كما أن ألمانيا كانت مؤيدة لفرنسا بشكل أخر فى الرفض على أساس أن تركيا لا تراعى الأقليات العرقية و كل هذه المشاهد قرأها البروفسور نجم الدين أربكان رحمة الله عليه و بعقلية المفكر السياسى الفذ لم يعتبر رفض تركيا من الأتحاد الأوربى عائق لأنطلاق تركيا بل أن البديل كان موجوداً و لايكلف غير أبتعاثه من الركود و كانت دعوته لمجموعة الدول الأسلامية الثمانى الكبار فى العالم لينهض العالم الأسلامى بالتعامل البينى و هذا بدون شك سيخصم من نصيب الدول الكبرى التى تحتكر تعاملات مع العالم الأسلامى و الدول القريبة منها جغرافيا و مرتبطة بها ثقافياً فكان نصيب البروفسور السجن و دعوته الهجوم من هذه الدول و جنودهم فى كل حدب و صوب سواء كانوا من بنى علمان أو بنى ليبرال أو قوميين ضيقى الرؤية و الأفق و لما كان السيد عبد الله جول و الزعيم رجب طيب أردوغان و السيد أحمد داود أوغلوا تلامذة نجباء لزعيمهم أربكان فأنهم حدثوا و طوروا و ساروا على نفس النهج و نجحوا فمن الطبيعى أن يواجههوا نفس الهجوم الشرس الذى لا يريد أى ذكر للأسلام أو نجاح سواء من خارج تركيا فى الغرب لتحسبه التاريخى من قوة تركيا و داخل تركيا و بلاد العالم الأسلامى التى قد تنخرط مع تركيا فى العمل من أجل البناء و التقدم يجد حلفاء الغرب فكرياً لتقويض النموذج الأسلامى الذى يعد للأنطلاق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق