الجمعة، 18 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الفرق بين الأختلاف و الكراهية

Posted: 17 Jan 2013 10:23 AM PST


الفرق بين الأختلاف و الكراهية

لكى نتعرف على الفرق بين الأختلاف و الكراهيه يجب علينا تحديد معنى و أبعاد كل منهما ,
فإذا وقفنا عند الأختلاف نجدنا جميعاً نقصد هدف واحد سامى و لكن لكل واحد منا أسلوبه و طريقته و الخطوات التى يرى أجتيازها أو أن يسلكها للوصول إلى الهدف و بهذا نكون مختلفين فى تفاصيل الرأى و الفكر و المنهج و هذا فى حد ذاته ثراء مجتمعى يدعونا إلى نقاش نظرى قبل التطبيق العملى و إذا ما كنا على رقى ذاتى و عام للأعلاء من الهيئة العامة لمجتمعنا بسيادة النبل و الفروسية و أحترام الذات و تقدير الأخر فأننا بنسبة كبيرة سنتفق و نجتمع على أفضل السبل و الوسائل للوصول إلى الهدف المفترض أو المعلن علاوة على أنه سيكون لدينا بدائل نلجأ إليها إذا ما أخفق النمط الذى أتفقنا عليه أنه نهج ممكن أن يوصلنا إلى ما نريد .
أما الكراهية فهى تنحسر فى نوعان الأول كراهية إيجابية ككراهية الفشل و هذا النوع من الكراهية يجعلنا نحذر أن نسلم أنفسنا لأسباب الفشل و إذا ما وقعنا فيها و عانينا منها فإننا نجد و نجتهد لتحويل الفشل إلى نجاح و نسلك كل السبل الممكنة سواء أن كانت فكرية نظرية أو عملية تطبيقية لنصل إلى النجاح  ،
أما النوع الثانى من الكراهية فهو الكراهية السلبية الممقوته و هى عبارة عن كراهية من أجل الكراهية فى أدنى صورها و قد تتضخم و تتغول لتكون كراهية ممزوجة بالحقد و التنقيب عن مسالب الأخر لألقاء هالات القبح و العوار و الأعدام المعنوى دون البحث عن المصالح العليا و العامة التى تصب فى مصلحة الجميع و قد تصل الكراهية إلى ما أبعد من ذلك بنسج الوشايات و تدبير الفخوخ و الرمى بالبهتان و حياكة الأكاذيب و العرقلة المتعمدة لكل أصلاح لا لشئ إلا لأقصاء الأخر و أزاحته .
و بالعودة إلى الحالة المصرية نجدنا لم نلتقى بالأختلاف و لم نتعرف على الكراهية الإيجابية بل أن قطاع ليس بالصغير و لا الهين من المصريين يغوص إلى أذنيه فى الكراهية السلبية و لذا فإنه فى رؤيته و تصريحاته و تعبيراته و فعالياته لا يلبس إلا النظارة السوداء و لا يرى إلا الجزء الفارغ من الكوب علاوة على أنه لا يحترم ذاته و لا يقدر الأخر و ليس لديه حتى فكرة العمل البناء و هنا بمنطق الفكر الرصين يجب أن يعمل العقلاء و أصحاب الرؤية السديدة الرشيدة وضع أسس لإيجاد ثقافة الأختلاف الراقية و تحويل الكراهية السلبية إلى كراهية إيجابية و إذا كان المرض عضال و العلاج مستعصى و لا خلاص مما نعانى فإن البتر أولى ليحيا باقى المجتمع سليم معافى و يتحرك إلى الأمام لا يعوقه عائق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق