الأربعاء، 30 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أستاذ هويدى أختلف معك

Posted: 29 Jan 2013 11:38 AM PST


أستاذ هويدى أختلف معك

قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

أستاذى الجليل فهمى هويدى إنك دوماً إذا ما خضت فى الدعوة إلى اللحمة الوطنية و تصفية الأجواء السياسية فى الشارع السياسى المصرى تتغاضى عن الأسس الجوهرية للعملية الديمقراطية التى تتمثل فى القرار النابع من الشعب الناخب فى صندوق أنتخابى شفاف حر نزيه كما أنك لا تضمن دعوتك صلب نصوص الدستور و حقيقة أمر أهمال رأى و أرادة الشعب و الأحتفاظ بالدستور شكلى كديكور سياسى مع تعطيل العمل به كان من أهم أسباب تكوين حس عام لدى الشعب المصرى بضرورة و حتمية ثورة 25 يناير و نجاحها .

و هنا أسمح لى بأن أخالفك الرأى بما تغاضيت عنه و أضيف متسائل لما لا يكون معالجة مؤسسة الرئاسة الأمر بما ورد فى الآيات التاليات لتك الآيات الكريمات التى أستشهدت بها و التى تنص

قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا

و أستند إلى موقفين كانا أكثر صعوبة و حرج مر بهما الرئيس و مؤسسة الرئاسة و الدولة بأكملها أولهما مقتل جنودنا فى سيناء على الحدود و النجاح فى ذلك بصفة مبدأيه و الموقف الثانى الذى كان محك دولى و أقليمى فى العدوان الصهيونى على غزة .

و عليه عندى سؤال لسيادتكم لماذا ترى الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى صورة سيدنا هارون عليه السلام فى حين أن سيدنا هارون كان مستشار و مساعد و ترجمان القائد صاحب العزم و الرسالة و لا تريد الرئيس فى صورة سيدنا موسى عليه السلام  الذى يقهر باطل بقوة و يقيم عبادة لله وحده لا شريك له فى عزة و منعه ؟

أننا نريد رئاستنا لينه فى غير ضعف و قهر و كسر لأرادتها الصحيحة و السليمة فى محلها كما نريد رئاستنا قوية فى غير شدة و غلظه تأخذ علينا .............. حقاً أننا نريد العادلة الصعبة و لكنها ليست مستحيلة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق