الاثنين، 28 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أسس الأختلاف

Posted: 27 Jan 2013 12:56 PM PST


أسس الأختلاف

أن الأختلاف سنة كونية و ظاهرة صحية إذا ما كان معلن عنها و الأجماع و الوفاق الكامل أمر مستحيل إلا فى ظروف نادرة حرجة من عمر الأمم و الشعوب و من الأمراض الأجتماعية السياسية التى نعانى منها المزايدة إلى أبعد الحدود مع الأعتداد بالنفس و التصلب فى الرأى و الأسقاط على الأخر و عدم أدراك الشخص لقيمته و حجم ذاته أو جماعته أو حزبه و هذه الأمراض تورث الجهل و هذا بدوره  يؤدى إلى العداء الأعمى الذى يصعد ليكون نتاجه فرقاء يهدمون وطن فى حين أن الأختلاف الفكرى الحوارى السلمى يكون بناء يثرى الحياة السياسية و يرقى بالأمم .
و الأن نحن نعيش أختلاف فكرى مع خبرات سياسية محدودة و عنف يطفو على سطح المجتمع و عجزت عقولنا عن التفكير للبناء و راحت قوتنا لأعمال العنف الذى يرفض فى قرارة أنفسنا فبدأنا نتلثم و نخفى معالم أوجهنا و نقلد الغرب فى فكرة و عقائده التى هى بالأصل منبوذة فى مجتمعاته لنهدم وطننا بأيدينا و نسعى  لأمتلك زعامة على تلال خرائبه و لا نتحرج فى أستخدام عتاة المجرمين و البلطجية المحتاجين إلى تقويم و علاج نفسى و سلوكى و نجعلهم أبطال يتصدرون المشهد فى حياتنا فإلى أى هاوية نحن ماضون دون تريث أو تعقل و هنا السؤال لمن يقع على عاتقه المسؤلية و الأمر فى البلاد أين الحكمة و الرشاد أين الحزم و الثبات إذا ما عصفت الرياح بالسفينة و ما هى ألياتك لتأخذها إلى بر الأمان و إلى متى ستلتزم الصمت و لا تبوح بسطر واحد عن الغلاة و الوشاه و العصاه و متى سنظل هكذا ؟ 
و العابثون لهم سؤال ماذا تريدون و هل تدرون حصائد و نتائج ما تفعلون بوطن منهك و شعب طال صبره و أنتظاره لفرج بعد ثورة ؟
أننا نحتاج إلى أسس قانونية حازمة رادعة للأختلاف البناء بمعايير عالمية تعارفت عليها المجتمعات التى سبقتنا و سارت عليها حتى وصلت إلى مكانة بين الأمم الراقية المتقدمة
و كما أن القضايا التى تعرض على القضاة قرائن و أدلة يتحقق منها ثم تقاس على مواد القانون المعمول به و الأخير صدور حكم فإن أسس الأختلاف السلمية و مصلحة الوطن العليا و الحفاظ الكامل على الممتلكات و الأرواح و مؤسسات و هيبة الدولة التى نملكها جميعا و نتشرف و نتباهى بين الدول
و كل ما آمله فى المستقبل القريب أنفراج ما نحن فيه على أيدى رجالات مصر و بحكمة و رشد عقولهم فمصر ما عقمت لتلد مثل هؤلاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق