الجمعة، 4 يناير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الجميع يعلم

Posted: 03 Jan 2013 10:37 AM PST


الجميع يعلم

أن مسلمى و مسيحيين مصر يعلمون تاريخ الأسلام و نشر دعوته و كيف كانت الأعوام الأولى للدعوة الأسلامية فى مكه المكرمه و ما عانته من تعذيب و ظلم و جور و حصار و تجويع حتى أذن للمسلمين  بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة و عندما نصل إلى صلح الحديبية نجد أن المسلمين أصبحوا ذوى شوكة يخشى منها و لهم قدرة و لكن الرسول عليه الصلاة و السلام كان لين الجانب حتى غضب عمر بن الخطاب و كان يريد ما يستحقه هو و المسلمين أن لم يكن بمعاهدة فليكن بالقوة و لكن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم أجاب المشركين على ما أرادوه و هو مجحف و فى فتح مكه كانت قوة المسلمين متمكنة من كل ما فى مكه فكان منادى الرسول الكريم ينادى من دخل الحرم فهو آمن و من دخل دار أبو سفيان فهو آمن و من أغلق عليه باب داره فهو آمن أى ترك لأهل الشرك أختيار عقيدتهم و لم يجبر أحد أو يقهره على الأسلام و ما فيه و حفظ لسادتها كبريائهم بل تجاوز ذلك بقول الرسول صلى الله عليه و سلم الشهير أذهبوا فأنتم الطلقاء لا تثريب عليكم اليوم  و ما حاول الرسول الكريم أو أصحابه الكرام أن ينتقموا لأنفسهم من ما كان قبل الفتح بل كان العفو و الصفح الذى حدى بالناس أن يدخلوا فى دين الله أفواجاً و يستمر تاريخ الأسلام السمح حتى نجد بين أيدينا اليوم أكبر دولة أسلامية من حيث التعداد و أعنى بأندونيسيا ما أنتشر فيه الأسلام و قامت دعائمه إلا على حسن خلق المسلمين الأوائل الذين ذهبوا إلى جزر أندونيسيا للتجارة فما كان التشدد و التنطع و الغلو هو الذى يعول عليه فى بناء الدولة الأسلامية .
و إذا كان لكل قاعدة شواذ فإننا لا ننكر وجود شواذ فى المسلمين أنصاف متعلمين جهلة بصحيح دينهم و الدعوة إليه غلاة متنطعين و قد يكون تواجد مثل هؤلاء نتاج نعرات و تقاليد أجتماعية بالية متواجدة بالأصل فى المجتمعات الأسلامية و قد يكون تواجدهم بالأعداد المباشر أو الأعداد الغير مباشر عن بعد لعينات يتم أختيارها بعناية لتجهيزها على هذا النحو من التنطع لتشويه و تجريح صورة الأسلام الصحيح فى عيون أهله و التمهيد للأيديولوجيات بديلة علاوة على التشهير بالأسلام و المسلمين لكبح جماح التعامل معهم و التقرب منهم أو الدخول فى دينهم .
و حينما تفرد صحيفة حوار و تبرزه بكل وسائل الأبراز الصحفى لمتشدد متنطع قادم من أمريكا التى فيها اليهود أعداء الأسلام و أمريكا أصلاً صاحبة مصالح فى مصر و المنطقة ، فإننا نستطيع القول بملأ الفم أن هذه الصحيفة عدوة لمصر و المصريين و الأسلام و المسلمين تسعى لتعميم الجزء الشاذ و تسحبه على الكل و تحاول بشتى الوسائل طمس الهوية و التاريخ الجميل للأسلام و المسلمين فى مصر و تشكك فى مقدرة التيار الأسلامى على القيادة البناءه المتوازنه و هى فى ذلك لم تسئ لأحد قدر ما أساءت لنفسها و العاملين فيه و هذا النشاذ صاحب الحوار ليرى الجميع و يقرأ و يعرف و يقييم و لن يصح إلا الصحيح و خاصة فى وسط المثقفين المعتدلين الذين لديهم رجاحة عقل و بوصلة جيدة على التمييز و أستشفاف الحقائق فى المعروض من الوقائع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق