الثلاثاء، 11 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


العاجز و الحقائق

Posted: 10 Jun 2013 02:26 AM PDT

العاجز و الحقائق

بالنسبة لشئون العصابات من يشب عن الطوق يكبح جماحه أو يؤدب و فى حالة العجز يعرقل و يشوه .
و إذا نظرنا بعين الحقيقة إلى منطقة الشرق الأوسط و ما يدور فيها منذ قرابة من ثلاثة سنوات نجد فيها ثورات و تغيرات تنذر بسحب البساط من تحت أقدام الغرب و أمريكا و ينهى حقبة السيطرة عليها و ذلك لتوجهات دول الربيع العربى التى تبحث عن الهوية و الأنتماء و الأرتباط التاريخى العقائدى الذى تمثل فيه تركيا نموذج و مصر طليعة و قيام قوى على أساس عقائدى يشكل خطورة كبيرة على العقائدية الصهيونية فى كيانها المقام بالمنطقة و من هذا يتفهم المحاولات المستمرة للصهاينة و من فى ركابهم و التصريحات الجوفاء المملة عن ما يدور فى تركيا الأن و قدرة الحكومة الحالية فى مصر على القيام بالواجبات المنوطة بها و يكفينا أن نعرض للحقائق فى تركيا .
- أن مشروع الأوبرا فى ميدان تقسيم بوسط أسطنبول قرار المجلس البلدى المحلى الذى تمثل فيه كافة الأتجاهات السياسية التركية و كانت الموافقة عليه بالأجماع و أن الزعيم أردوغان لم يتدخل بصورة مباشرة فى هذا الأمر .
- أن قوانين منع شرب الخمور فى الشوارع بعد الحادية عشر مساء و بعيد عن دور العبادة و مدارس القصر الذين لا يجوز لهم قانوناً معاقرة الخمور ليس قراراً فريداً للحزب الحاكم فى تركيا بل هو قانون معمول به فى جميع الدول الأوربية المجاورة .
- أن حزب العدالة و التنمية الناجح فى تركيا و نقلها نقلة نوعية أقتصادية و حولها من دولة مدينة إلى دولة دائنة لصندوق النقد الدولى و رفع مستوى معيشة المواطن التركى ثلاث مرات عما كان من ذى قبل تولى الحزب السلطة ؛ و لا يمكن وصفه بأنه حزب أسلامى صرف بل أن فيه أطياف عدة لا يشكل فيهم من هو أسلامى أكثر من 27% .
- منهجية بث القلاقل و التشويه و النيل من السلطات الحاكمة فى كل من مصر و تركيا واحدة فى الشكل و الهيئة و المضمون و التنفيذ بخروج ممارسى العنف و البلطجة و شل حركة البلاد إلى الميادين العامة و أستفزاز سلطات الأمن و النظام فى البلاد تحت غطاء سياسى سواء أن كان على أسس حقيقية أو كما يحدث فى الغالب على أسس باطلة غير منطقية .
- مبدأ الطائفية و التطرف السياسى و تأجيج نيران الخلاف فيه أسلوب متبع و الذين يقومون به أقلية أما الغالبية العظمى فى البلاد تؤيد الحزب الحاكم و ليس أدل على ذلك من تلك المظاهرات الضخمة التى خرجت لتأييد الحزب الحاكم بالمقارنة للجموع التى خرجت من أجل القلاقل و نسميها معترضة و لا يجوز تسمتها معارضة لأن أسم معارضة يطلق على صورة أسمى و أرقى من ذلك تتبع الأساليب الديمقراطية التى تحافظ على أمن و أستقرار البلاد و تحتكم إلى صناديق الأنتخابات و تعمل دوماً على التنمية و البناء لا الخسائر و أرهاق أو شل الحركة الأقتصادية فى البلاد .
و خلاصة المشهد أن المعترضين بهذه الطريقة لن يصلوا إلى أى نتائج أللهم إلا العرقلة و التشويه هذا على أفضل تقدير و هذا التشويه تقوده أبواق أعلامية داخلية معارضة لا أخلاقية و أبواق خارجية تتمنى زوال المشهد المرعب الذى تراه فى الشرق الأوسط و يقض مضجعها و ينذرها بأفول نجمها فى هذا الشرق و قد يصرح شخصيات من الكيان الصهيونى و من يناصرهم صراحة بالشماتة و الأمنيات التى يتمنونها و لكن الحقائق عكس ذلك بل كما قامت أمريكا بمعالجة موضوع أحتلوا وول ستريت يحق لكل من تركيا و مصر معالجة الأمور المشابه فيها على نفس المنوال و هذا أمر داخلى لا يجوز لكائن من كان أن يعلق عليه أو يتدخل فيه هذا أن كان هناك بقية من أخلاق فى الأرض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق