الجمعة، 21 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الملهاة و قاعات اللهو

Posted: 20 Jun 2013 01:40 PM PDT

الملهاة و قاعات اللهو

معذرة إذا ما شبهت ما يدور فى مصر بالملهاة الكبيرة المتعددة الفصول و كل فصل يعرض فى قاعة خاصة من قاعات اللهو .

*فصل المتعارف عليه بالغضبة عند نخبة مصر قبل 2011 و المسمى بثورة عند معظم المصريين و الأعلام العالمى على أساس أنه سيجلب تغيير جذرى فى الحياة السياسية و الأجتماعية المصرية و شكل الحياة الأقتصادية و المعرفية على المدى الطويل فى مصر .

*فصل أخر فية الأسلاميين ينتقلون من الميدان و يعودون إليه عند الطلب و ممارستهم فى الديوان حتى تمكنوا من مجلس الشعب و التشريع و مجلس الشورى و الأكبر و الأسرع أنهم تمكنوا من رئاسة الجمهورية و حولوا البلاد من بلاد تخضع لحكم سمته عسكرية إلى بلاد مدنية تحتكم إلى الديمقراطية و هم يجيدون الحشد و التجييش و هذا بحد ذاته يضمن أن البلاد فى قبضتهم بأى حال من الأحوال مدة لا تقل عن خمسة أو ستة عقود مع نجاح غرمائهم فى التنظيم و الأعداد و خوض غمار الديمقراطية السياسية .

*فصل حزين فيه شركاء الثورة الذين تطلعوا للسيطرة على مقاليد الأمور و أسروا للعالم الخارجى بأن ذلك ما ستؤل إليه الأمور و لكن واقع الأحوال يخبر بأنهم كالقابض على الهواء و ليس لديهم من الحكنه السياسية للمشاركة و أطماعهم الغير منطقية تحجبهم عن المشهد فعرجوا على الفوضوية من باب الثورية ليحققوا ما لم يستطيعوا أن يحققوه .

*فصل لعين شرير توعد بالفوضى و التفشيل و القهر العلنى فى المجتمع و الترويع و أختلاق الأزمات و النكبات و أشاعة الويل و الثبور مكان الطمأنية و الحبور حتى يستقر فى يقين المواطن البسيط أن ما كان كان أفضل و مظلوم و ما هو قائم فاشل بلا خبرات عقيم فاشى يعجز عن الأدارات و على جانب أخر ينطق القضاء الذى هو فى الأذهان محراب العدل بحل مجلس الشعب و عوار التشريعات و يزين أحكامه بالبراءات فإذا ما سنكت المواجهات و الأستهجانات لهذه البراءات وجدت رموز العهد البائد بيننا فى الطرقات و كأنهم لم يجرموا فى حق شعب أو تاريخ و لم يجرفوا بلد كبير عريق بتاريخة و حضارته و شعبه تمهيداً لعودتهم إلى مقاليد الأمور بما يسمى الحريات و الديمقراطيات .

*فصل الأستعجال و هو ما يعد له فى 30 / 6 أن يتحالف أصحاب ملهاة الفصل الحزين مع أصحاب ملهاة الفصل اللعين و أستنساخ غضبة أو ثورة كالتى كانت فى 2011 و ينقضوا على أصحاب فصل الأسلاميين و يقتنصوا منهم كل ما حققوه و أن كان فى ذلك شعب غالب للتيار الأسلامى و مؤيدوه و لكن التوقعات تقول أن التيار الأسلامى لن يخلع قميص ألبسه الله أياه و أن ممثلوا الفصل الحزين و ممثلوا الفصل اللعين أنما يريدون أستعجال مكاسب و هم فى الحقيقة يمضون إلى محو أثارهم من كل الفصول و المشاهد و واجب الوصول إلى الأستقرار حتى يبدأ التغيير الجذرى لأن البديل الفعلى هو عودة التيار الأسلامى إلى التنكيل والأذلال و السجون و المعتقلات و لا عزاء لأى ثورات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق