الاثنين، 24 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


عالم ثالث

Posted: 23 Jun 2013 12:39 PM PDT

عالم ثالث

أننا فى العالم الثالث و للأسف نقول أن السياسية هى فن الممكن من الملائمات و الموائمات لأرضاء الجماهير و الفرقاء السياسيين و هذا فى حد ذاته خطأ شنيع فى حق تاريخ البلاد و مصير و مستقبل العباد و تنمية و تطوير و تقدم وطن .أما فى العالم الأول فهم مؤمنون بأن من حاز على الأغلبية و لو صوت واحد هو من يجب عليه العمل و الأدارة و هناك عرف سائد دعه يعمل دعه يمر و للجميع أثناء عمله و حتى نهاية مدة ولايته التقييم و النقد و الدعاية لمن يمكن أن يحل ببرنامج واضح يعالج قصور فى عمله و يطرح جديد يبعث على الأمل فيما هو أفضل . و إذا أخذنا فى الأعتبار أن ما تجرى عليه الأعراف حتى يومنا هذا أن منصب محافظ هو تعيين و منصب وزير ما هو إلا تكليف و قد يكون التعيين أو التكليف جانبه الصواب أو مسه القصور فسبب نقداً أو أظهر عيباً فإن الأكثر منه بشاعة و تدنى و هبوط و أسفاف هو ظهور سالبيات العالم الثالث فى أسلوب النقد أو الرفض أو تقديم الحل البديل الأفضل لصالح حاضر و مستقبل البلاد و بالرجوع إلى القانون فإن منع أو أعاقة موظف عام من تأدية وظيفته يعد جرماً يعاقب عليه قانون معطل بفعل قصور واضح فى أداء الشرطة و عوار فى تحقيقات النيابات منتهى بمنصة تقر أحكام بناء على ما بين يديها من مستندات بدون أدنى أعتبار للحقائق التى يعلمها الجميع و لا مراعاة للأمن السلم المجتمعى و أثارة الرأى العام ؛ كما أنه فى العالم الأول تصعد مثل هذه الأمور إلى المجالس النيابة و مجالس الشيوخ و الحكماء ليبتوا فيها بتاً لا نقض فيه و لا أبرام لتسير الأمور على ما يرام و لكننا فى مصر و للعام الثالث ليس لدينا مجلس نواب يعمل و مفرغة الحياة السياسية و العملية من محتواها بسبب سفسطة بيزنطية على غرار العربة فى المقدمة ......لا لا الحصان فى المقدمة أو الجدل الريفى العقيم لخلق نوع من الحيرة عند الطفل أيهما أولاً الدجاجة أم البيضة .
و فى رؤيتى الشخصية إذا كانت الثورة قامت على الفساد لأن الأشخاص الذين كانوا فى سدة الأدارات و الحكم غير مؤهلين فنياً و ثقافياً و أخلاقياً للقيام بالمهام المنوطة بهم , فعلى ذلك يجب أن يكون القياس و الحكم و النقد من حيث المبدأ ثم يعقب ذلك التقييم لمجمل الأعمال و المهام التى أنجزت فى خلال مدة لا تقل عن عام على الأقل أما أن أعترض على وزير ثقافة يحمل درجة الدكتوره يعلم خفايا و سراديب الوزارة التى أوكلت إليه و جاء فى خضم ثورة تطهر و تستأصل شأفة فساد ثم أصرخ فى وجهه و وجه السلطة التى مكنته فعلى ما يبدوا أننا فى العالم الثالث و لا تعليق ؛ و بالمثل محافظ الأقصر الذى ينتمى إلى الجماعة الأسلامية و لم يدان جنائياً و ناجح عملياً و أعترض عليه و أمنعه من التمكين للعمل و مراقبته و متابعته كأدارة ثم يؤثر السلامة لوطنه و جماعته و مجتمعه و يستقيل فمن المؤكد أننا فى العالم الثالث أعجبتنى مصر و تفاخرت بها فى ثورتها و آلمتنى فى نمطيات الممارسات بها و تذكرت الفروقات التى كان يشرحها لى مثقفى العالم الأول بينهم و بين العالم الثالث المريض بالعجز الأدارى و القدرة على العمل الجماعى و تبادل الأدوار للصالح العام و ليس للشخصنة و الصالح الخاص أو الفئوى أو الحزبى و أن العالم الثالث به آفة تفشى أعداء النجاح بطريق أرادية أو غير أرادية و هنا أذكر ؛
قصة لى مع بيتينا الشابة الألمانية التى قابلتها فى صيف دراستها من الصف الثالث إلى الصف الرابع النهائى فى علم الأجتماع و حدثتنى عن نسبة المواليد العباقرة فى العالم و قالت لى أن اليابان تتمتع بأعلى نسبة تصل إلى 16% و يليها أمريكا و كندا حوالى 12% ثم أوربا حوالى 8% فقاطعتها و قلت أليس فى مواليد مصر عباقرة قالت لى بلى و عددهم يصل إلى 5% فقلت لها بعد أن تنهى دراستك ما هى فرصة عملك فقالت لا يجوز لى تسلم عملى قبل أن أنهى مشروع تخرجى على المواليد العباقرة و تقصى معلومات معينة عنهم و يترك لى فترة ستة أشهر لتقديم مشروع بحثى موثق بمعلومات و أضافة جديد و سأسفر إلى كندا لأنجاز ذلك الصيف القادم فقلت لها لم لا تأتين إلى مصر و تجرى بحثك عندنا فقالت لى بلطف أعفنى من الأجابة فقلت لها هات ما عندك و أن كان مر فقالت العباقرة فى مصر تقتل عبقريتهم لا أراديا لغياب الوعى الأجتماعى فى السنوات الأولى من الطفولة و من يجتاز مرحلة الطفولة و لديه شئ محسوس من العبقرية يدمره أعداء النجاح عندكم أرادياً كما أنكم ليس لديكم قاعدة أدارية منظمة تفيدنى بالبيانات و لذا أخترت كندا التى تتميز عنكم بالكثير المفقود لديكم و لا عزاء للعالم الثالث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق