الأربعاء، 19 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


يوم التثبيت

Posted: 18 Jun 2013 01:26 PM PDT

يوم التثبيت

لقد شاركت فى الثورة و إذا صنفت نفسى فإننى مستقل ذو ميول أسلامية لأعتزازى بهويتى الأسلامية و أنتمائى للعالم الأسلامى و بالتبعية أنتمائى للعالم العربى و أفخر و أفاخر بأننى مصرى إلى النخاع بل أخش على نفسى أن أكون متعصباً لمحافظتى ؛ و لأن فطرة الأنسان التعارف فقد كنا معاً فى عالم أفتراضى عبر الفيس بوك نتناقش نتجاذب الأراء و الأفكار نتشارك فى القرارات حتى أجمعنا على النزول إلى الميدان يوم 25 يناير 2011 الساعة الثانية بعد الظهر و كان الميعاد معروف للجميع و أستمررنا معاً نحدى بالهتافات و نتعارف أكثر عن قرب و يكشف كل منا للأخر هويته خلال أيام الثورة و ما أن بدأ الأعلان عن أستفتاء لأعلان دستورى حتى تفرقت الكلمة التى أجتمعنا عليها و بدا اليسار و الناصريين و الجبهة الديمقراطية و البرادعاويه و 6 أبريل و حركة كفاية و الأخوة المسيحيين فى جانب و التيار الأسلامى بأكمله فى جانب و أزداد الشقاق و الخلاف حينما أجريت أنتخابات مجلس الشعب و أستعرت فتنة الشقاق مع أنتخابات رئاسة الجمهورية و كانت القوى المحركة و النشطة 6 أبريل و كفاية اللتان أنخرط عدد كبير منهما فى تكوين حزب الدستور فيما بعد و ظهر لاعب جديد على الساحة يدعى الثورية و هو كل قوامه من فلول النظام السابق مدعوم بمال منقطع النظير و يستعين بأليات لم تكن موجودة من ذى قبل فى الثورة ممثلة فى البلطجية و السلاح الأبيض و الحى و المولوتوف و الخرطوش و العنف و بأستعراض ثوابت النتائج على الأرض نجد أن الفلول برغم كل ما أثاروه و أنفقوه لم يستعيدوا شئ مما فقدوه و يفقدوه شئ تلو الأخر على مدار السنوات الثلاث المنصرمة و كل القوى التى وقفت فى مواجهة و شقاق مع التيارات الأسلامية لم تحصل على شئ من كعكة الثورة التى تخيلوها أنها تقسم حسب رؤيتهم المتذبذبه المتأرجحة بين العمل السياسى و الديمقراطية و أستبدال نظام بنظام يكونون فيه شركاء يفرضون أنفسهم أكبر من حجمهم و لكن قواعد اللعبة صندوق و ديمقراطية يحاول التيار الأسلامى فيه المشاركة لا المغالبة فى مقابل اللا مناهضة أما المناهض فلا نصيب له و ليبق كما هو و لن يصل إلى شئ .
و يوم 30 / 6 المشار إليه و المضخم أعلامياً و الذى أخذ فسحة من الوقت للأعداد و التحفيز و التحميس من حركة تمرد التى هى فى الأصل حركة كفاية و 6 أبريل و حلفائهم مجتمعين فى ثياب جديدة و صورة تنكرية لن يكون مصير هذا اليوم إلا كسالفه من الأيام و المليونيات و الأعتصامات التى لم تأتى بشئ بل و ستكون نهاية المطاف لتثبيت حكم التيار الأسلامى لعقود قد تزيد عن الخمسة أن لم تمتد لقرون إذا أحسن الأسلاميون الصنيع  هذا ليس بتأييد أو تزكية و لكنه الواقعية بعينها لأنهم أصحاب السلطة و الأغلبية و أصحاب النفس الطويل فى مقابل متخبطين غير واضحى الرؤية أو التخطيط السليم هذا علاوة على أنهم أقلية و ليس لديهم النفس الطويل و الصلابة التى لدى التيار الأسلامى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق