الخميس، 27 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


كانوا و لم نكن بعد

Posted: 26 Jun 2013 05:09 AM PDT

كانوا و لم نكن بعد

ما يحدث فى مصر هذه الأيام يصيب الشخص منا بتعب و أرهاق ذهنى و حسرة على البلاد و العباد و حينما يريد أن يستريح يشرد بذهنه إلى حالات قياسية وردية كانت و تتمتع بما لم نتمتع به الأن .
 ( فرحم الله سيدنا أبا بكر الصديق حينما تولى أمارة المسلمين و أصبح الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و حينما أستدعى عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ولاه القضاء و قبل ذلك سيدنا عمر و جاءه بعد عام ليعفيه من هذا التكليف فسأله الصديق رضى الله عنه لما تريد الأعفاء من القضاء يا عمر ؟ فأجابه عمر رضى الله عنه بأنه لم تأتيه قضية واحدة طوال هذا العام و هو يتقاضى أجراً من بيت مال المسلمين و يخشى أن يكون أجره حرام فما كان رد الصديق رضى الله عنه بل أمكث فى ما و ليتك فيه أنما الناس بين أمرين أولهما تقوى الله و الثانى مهابتك يا عمر لأنك فاروق بين الحق و الباطل فإن من يزمع على خطب فيه ظلم أو معصية يتذكرك و يخشى جنابك و عدلك فلا يفعل و هذا سبب عدم تلقيك قضايا طوال العام المنصرم )
و نخلص من هذا أن  وعى الرعية و تمسكهم بدينهم و فضائلهم يحد بقدر كبير من ما نعيشه من هرج و مرج سواء بقتل مسالمى أستاد بورسعيد أو البلطجة و المولتوف و القتل عند الأتحادية أو حرق مقار الأخوان و النور بطول البلاد و عرضها أو ظهور البلاك بلوك أو قتل و سحل الشيعة فى أبو مسلم بأبى النمرس أو الأعتداء على دور العبادة سواء أن كانت كنائس أو مساجد و أضرام النيران فيها أو هدمها ؛ كما أن هيبة الوالى و القضاء فى ولايته تجعل الخارجين و المنحرفين يحسبون ألف حساب قبل أرتكاب جرم أو الخروج عن القانون و العدل و العرف و الشرع و قد يصل الحال أنه لا تقع جرائم بالمرة طوال عام كما حدث فى ولاية سيدنا عمر رضى الله عنه للقضاء فى عهد سيدنا أبو بكر رضى الله عنه .
و أفيق على مصر و ما فيها فما هو إلا بلاء نتاج فساد فى كل شئ يمس حياة المصريين فى كل الجوانب فما ثقف هذا الشعب ثقافة قويمة و لا عهد به إلى أهل دين أتقياء ينهلون منهم الدين الحنيف القويم و لا قضى بينهم قضاء ذا مهابة و لا أقيم بينهم عدل حتى الأن و لا راعت أمنها و شرطتها حدود و معاير و مواثيق مخارجها الأمن و الأمان و صيانة العدل و العدالة و كثر فقراءه و أزداد جشع و طمع و سوء أخلاق أغنياؤه و تلقد الأمور فيه أشقياؤه حتى صار الباطل حقاً و الحق باطلاً و أهتزت أركان البلاد و أندثرت مؤسسات هى عمود سنام الدول و تماليت مؤسسات أخرى على أوتار الفساد و أن أمام هذا الشعب درب طويل للأزالة و الأصلاح و الترميم حتى يكون له ما كان للسلف الصالح الذى كان على خير ما يرام و نحن لم نكن بعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق