الاثنين، 3 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


مقصرون فى حق أنفسنا

Posted: 02 Jun 2013 01:27 PM PDT

مقصرون فى حق أنفسنا

ندعى أننا أكبر دولة فى أفريقيا حضارياً و علمياً و لدينا جامعات و علماء و خبراء و معاهد بحثية متخصصة و الكل وطنى مخلص مهموم بمصر و حاضرها و مستقبلها ؛ و ثابت لدينا أن نهر النيل أطول أنهار العالم و ثروته المائية تتحول إلى محاصيل و تنمية زراعية , و أن المستغل الفعلى من هذه الثروة المائية فى دول حوض النيل مجتمعة 4% من الماء فقط و الباقى أما مهدر أو معطل أستغلاله أو فاقد طبيعى , و فى المقابل نجدنا فى مصر مع زيادة تعداد السكان قد تحولنا من دولة من دول الثراء المائى إلى دولة تعانى الفقر المائى و لدينا عجر يقدر مع التعداد الحالى بحوالى 27 مليار متر مكعب من الماء مما جعلنا نلجأ إلى ما يسمى بتدوير الماء و أعادة أستخدامه و تحقق لنا ذلك سددنا به فجوة 22 مليار متر مكعب من الماء و قد ينظر الكثيرون فى العالم على أن هذا حل متاح و مقبول و لكن الدوائر المتخصصة علمياً ترى فى ذلك محاذير و حذر يجب أن يأخذ فى الأعتبار من تسرب التلوث إلى الماء المعاد تدويره فيما قد يؤثر على صلاحية الأنتاج الزراعى و صحة الحيوان و بالتالى صحة الأنسان , و متعارف عالمياً أن اساسيات بناء أى حضارة ترتكز على شبكات مواصلات عالية الجودة و السرعة و كم وافر من الطاقة و الطاقة الكهرومائية هى أحدى صور الطاقة الرخيصة و المتاحة بطول مجرى نهر النيل و روافده و الربط الكهربائى لدول حوض النيل ممكن تحت إدارة و خبرات مصر التى سبقت كل الدول الأفريقية فى هذا المجال .
و قد طفى على السطح فى أيامنا هذه مشروع سد النهضة الأثيوبى الذى هو بالأساس لتوليد الطاقة الكهربائية و عقدت لها جلسات خبراء من أثيوبيا و السودان و مصر بمشاركة خبراء دوليين و خرج تقاريرهم تشير إلى سلبيات ممكنة الحدوث كزلزال ينهار على أثره السد و بالتالى تفيض البحيرة التى خلفه لتغرق السودان و أوصت بسدين صغيرين بدلاً من سد عملاق كما أنها لفتت الأنتباه إلى أن ملأ البحيرة الصناعية التى ستحجز الماء فيه لتوليد الكهرباء لابد أن تكون على مراحل فى أوقات الفيضان العالى للنيل الأزرق حتى لا تتأثر حصص دول المصب من الماء و نخلص إلى أن التشاور و التعاون يمكن أن يصل بنا إلى تفاهمات لتلاشى أى سلبيات بقدر الأمكان مع الوصول إلى أضافة جديدة لطاقة كهربائية قريبة من مصر و فى حوض النيل فهل فكرنا و حركنا القدرات العلمية و المعرفية متضافرة مع الأرادة السياسية و الأدارات المحلية و الأفريقية و الدولية للتنمية فى مجال أنتاج الطاقة الكهربائية على طول مجرى النهر مما سيصحب ذلك معالجات لسريان الماء فى النيل العجوز البطئ فى الحركة و الأمداد المائى لمصر و زيادة الماء المتدفق إلى دول المصب بالقطع أننى كمطلع لم نتحرك فى هذا الأتجاه و لم نسعى إلى دعم أو معونة دولية أو فى أضعف الحالات أستثمارات تفيد و تستفيد مما ننعم به من خيرات فى أطول نهر فى العالم و أعزى ذلك إلى أننا صداميين قبل أن نكون متفاهمين سياسيين ؛ و مولولين قبل أن نكون عقلانيين منصفين ساعين بالخير فى الأرض لأنفسنا و لغيرنا و أفضل شاهد علينا تصريحات بعضنا و ما يخرج من بعض الأعلام المنسوب إلى مصريتنا ؛ أننا فعلاً فى أزمة مياة تحتاج إلى أدارة متخصصة حفيصة ذات نفس طويل و بعد نظر ذات صبغة علمية و أقتصادية و سياسية و تواصلية مع أفريقيا العمق و الظهير الأستراتيجى لمصر التى يجب أن تكون مسوقة أستثمارية باحثة عن الدعم و الهبات الدولية لدول حوض النيل مجتمعة فهل سنستطيع ذلك هذا هو التحدى الجديد لتغيير وجه مصر القبيح الذى نجمله الأن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق