الأحد، 9 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


نحن و محمد على باشا

Posted: 08 Jun 2013 04:27 AM PDT

نحن و محمد على باشا

أن محمد على باشا حينما وضع نصب عينيه بناء دولة قوية وجه أبنه أبراهيم باشا إلى منابع النيل لتأمين أستمرار الماء الذى هو سر الحياة إلى مصر و عمل على بناء جيش قوى من المصريين و ترسانة بحرية لتصنيع سفن أسطول عظيم ؛ و لكننا منذ بداية يوليو 52 عمدنا إلى فك أرتباطنا بالسودان و فى عهد جعفر نميرى لم نقدم العون الكافى له و نساعده فى الحلول حتى أنفصل جنوب السودان فى عهد البشير المتخم بقوى الأنفصال فى دارفور و كوردفان و النوبه و شرق السودان علاوة على عدم الأستقرار فى علاقته مع الجنوب المنفصل لم نساعده فى شئ
فإن ذهب السودان إلى تحييد موقفه من مشكلة سد النهضة الأثيوبى فعنده أسبابه و ظروفه و فيما يلى أعرض ما قاله السودانيين فى صحفهم : -
فقال أستاذ العلوم السياسية السودانى حسن الساعوري إن العملية كانت متكاملة منذ البداية عندما صنفت المشاريع لدول حوض النيل الشرقي فكان أهمها مشروع سد النهضة الاثيوبي، و كان التدرج في خطوات إنشائه بأن يكون مشتركاً بين السودان و مصر و اثيوبيا . و أشار الساعوري إلى أن تباطؤ السودان و مصر من حضور الإجتماع الاول والثاني لدول حوض النيل أدى إلى غضب تلك الدول و عقدها لإتفاقية «عنتبي» باديس ابابا و توقيعها بالأحرف الاولى .. لكن اثيوبيا أجلت مناقشتها عبر برلمانها بعد طلب و زيارة الرئيس المصري الجديد مرسي و دعت لتكوين لجنة ثلاثية لترفع توصياتها . و أعتبر أحمد المفتي الخبير القانونى السودانى أن الحل لهذا الأمر يكون بالجلوس و الحوار حيث لا ينفع التحكيم و المواجهة في قضايا المنازعات في المياه المشتركة  و التوصل لاتفاق بأن يكون السودان و مصر مشتركان في تشغيل السد و أن لا تتحكم أثيوبيا فيه معتبراً أن السد من الناحية الاستراتيجية يؤثر على السودان في ظل تزايد أحتياجاته للمياه و لن يتحكم في المياه التي تأتي إليه مشيراً إلى أن القرار الأثيوبي ينقض أتفاق قديم بين البلدين بأن لا يقوم أحد دون الآخر ببناء سدود على نهر النيل و أن أثيوبيا بهذا القرار لا تريد الأعتراف بالأمن المائي السوداني.
قضية بيع المياه.. الخطر القادم
-------------------------------------و أضاف الساعوري في مسألة الصِّراع على المياه بأن هنالك قضية مهمة هي بيع المياه، و هي فكرة خارجية تعمل عليها دول أوربية لدفع دول المنبع للإستفادة من كمية المياه لديها في عملية البيع للدول التي لا تمتلكها . مشيراً إلى أن معظم تلك الدول لا تحتاج لمياه النيل نسبة لجغرافيتها و طبيعتها المناخية و طوال فترات الخريف لديها . وقال بأننا لم نحسب حساباتها بطريقةٍ صحيحةٍ خاصةً بعد أن أصبحنا دولة مجرى بعد الإنفصال ، و رغم ذلك لدينا الحق في المياه، و حذر من أن اثيوبيا تمتلك الآن (البلف) و تستطيع أن تغلقه أو تفتحه متى ما شاءت و ذلك بعد انتهائها من سد النهضة ، و الحل لهذه القضية يكمن في ضرورة تدخل السودان ليكون وسيطاً ما بين دول المنبع و مصر واثيوبيا للوصول إلى إتفاقيات جديدة تنظم حصص المياه مشيراً إلى أن السودان هو المستفيد في كل الأحوال بحسب المعايير الدولية و القوانين المتفق عليها في توزيع المياه دولياً.
و هنا أين نحن من أنفسنا و مصالحنا و تاريخنا القريب الذى كان على يد مقدونى ؟ و لما نترك مصائرنا و علاقانتا الأفريقية ليرسمها لنا الغير و يتحكم فينا أو يلحق بنا الضرر و أن كنا أهملنا أو تقاعصنا فقد آن وقت الجد و العمل و ترميم ما تهالك و بنا ء جديد على أسس سليمة تأمن حقوقنا و تنفع أشقائنا الأفارقة و يتخذونا عوناً لهم بدلاً من هؤلاء الذين يوسوسون لهم و لابد أن يروا منا الوجه الجديد المهتم المحبوب الذى يستحق الأقبال عليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق