الجمعة، 28 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


يبدو أن التطهير قد حان

Posted: 27 Jun 2013 02:27 PM PDT

يبدو أن التطهير قد حان

أن لكل مؤسسة قواعدها و أسسها التى يجب عليها أن تعمل لتكون فى القالب المثالى و لأننا لتونا خرجنا من فساد مطبق على البلاد فإن هذا الفساد له جذوره فى كل مؤسسة لابد من أقتلاعه فهذا القاضى أبن الوزير المحجوب ذاك النائب العام و هذا وكيل النائب العام و هذا المختص بالتحقيق و النيابات حينما يشوه المخرج النهائى لأى قضية بخروجه عن المهنية المتعارف عليها فى الأسس القانونية التى تدرس و يتمرس عليها و ترى الصبى الذى لم يبلغ الحلم يتعجب من منطوق الحكم و غياب العدالة فهنا يجب الوقوف و قفات طويلة و نتحسس الخلل سواء أن كان ضعف قدرات و أمكانيات و كفاءة علمية مستوجبة لأداء مهام المنصب أو أهمال نتيجة عدم التفرغ التام لأداء المهام أو هوى متبع أو فساد صراح أو تسيس لا يجب أن يكون فى أهل القضاء و هذه السقطات مجتمعة لها أليات علاجها الناجع و قضاء مصر الشامخ و مؤسسته رفيعة المستوى و هى مهد لكل المؤسسات العدلية فى المنطقة العربية بأسرها و أن كان العلاج معطل لهول كم الفساد و تحكمه فى أركان مؤسسة القضاء أو تقاعص و تراجع لأن عدد القضاة لا يكفى للقيام بالأعباء و الأعمال إلا أن التطهير و التقويم أولى و أجدر لأن مخرج مؤسسة القضاء ليس العدل فحسب بل ما يليه من توابع بأرساء قواعد الطمأنينة و الأمان فى المجتمع و أن لم تقوم مؤسسة القضاء من رعاية نفسها بنفسها و ستر عيوبها و معالجة الخلل المتواجد فيها الذى هو واضح للعيان بدون أدنى شك ستمتد أيادى من خارج مؤسسة القضاء لقيام بهذا التقويم و التطهير لأن علاقة مؤسسة القضاء وثيقة بالدولة ككل ؛
و بالعودة إلى ما قام به أبن الوزير السابق المحجوب بصفته كقاضى فى قضية أستئناف هارب محكوم و يسيس القضية ليدين جماعة الأخوان المسلمين فى أعضائها و رئيس الجمهورية سواء بالهروب من سجن وادى النطرون أو التخابر و التأمر مع حماس و حزب الله هنا عدة أسئلة : -
1 - هل المعتقل أو قل المختطف من نظام بوليسى قامت عليه ثورة ينطبق عليه ما ينطبق على محكوم عليه فى قضية و هرب من سجنه ؟
2 - لم يقر شاهد من الشهود سواء كان وزير الداخلية السابق اللواء العيسوى أو مأمور سجن وادى النطرون أن السجن فى مأمن و لا يخشى على حياة من فيه فأين حقوق الأنسان و أن كان وجب عليه الحبس ؟
3 - فى حيثيات الحكم العجب أن ذلك التأمر كان يوم 25 / 1 / 2011 فى حين أن الترحيل للسجن المذكور كان يوم 28 / 1 / 2011 و لو فرضنا جدلاً أن حماس و حزب الله و الأخوان تعاونوا على تهريب المساجين من سجن وادى النطرون فمن الذى فتح باقى سجون الجمهورية أثناء الثورة ؟
4 - أن هذا القاضى الهمام لم يقرأ الدستور و لم يعرف ما فيه أن رئيس الجمهورية لا يتم التحقيق معه إلا بتصويت ثلثى أعضاء مجلس الشعب على الأقل و بطلب ثلث أعضاء كحد أدنى و يبرطع كما يبرطع المتغولين و المتعدين على السلطات و الأختصاصات و يطالب النيابة بالتحقيق مع رئيس الجمهورية و بالقطع أن النيابة سترفض طلب التحقيق المذكور من القاضى لأنه غير ذى صفة فى الطلب فمن أين و متى عرف القوانين ليجلس على منصة القضاء .
و لا أقول فى النهاية إلا أنه قد بدا أن وقت التطهير قد حان و لابد أن يحال كل قاضى مقصر أو متجاوز أو مسيس أو متغول على سلطة أخرى إلى الصلاحية ليبقى قضاءنا كما عهدناه دائماً شامخاً منبع للعدل فى مصر و المنطقة العربية كلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق