الثلاثاء، 25 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أوراق تختلط و حقائق

Posted: 24 Jun 2013 03:10 AM PDT

أوراق تختلط و حقائق

النظر الفقهى أنحاز إلى رأى رفض صلاة المسلمين وراء من لا يحبون ، بأعتبار أن رضا الناس و قبولهم أمر لابد له ، حتى فى صلاة الجماعة . و قد يكون ذلك فى الصلاة التى هى عبادة يتكلم و يتناجى فيها العبد مع ربه و السؤال هو هل ما ينسحب على الصلاة ينسحب على أمور الدنيا ؟ و هنا الأجابة بالقطع لا لأسباب عدة أولها قول الرسول عليه الصلاة و السلام أنتم أدرى بشئون دنياكم و لنا قدوة فى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه أحد المبشرين بالجنة و ذا النورين لم يخلع قميص ألبسه الله إياه و هنا أعنى تزكية أهل الحل و العقد له فى تولى أمر المسلمين و من بعدهم بيعة كل قوم  و قبيلة و رهط و أهل بلاد على الرغم من أنه كان يعلم و يرى المتربصين به و بقتله من رعاع المسلمين و شواذ أفاق البلاد الأسلامية آن ذاك إلا أنه لم يتنحى جانباً و كانت الفتنة الكبرى بمقتله رضى الله عنه .

أن السيد / الخياط الذى تم أختياره كمحافظ للأقصر و هو من المنتمين إلى الجماعة الأسلامية ذات التاريخ فى القتل بعد فتوى مبنية على أسس شرعية قد يكون فيها غلو و خروج على ولى الأمر و تمارس اليوم سياسية من أرقى و أذكى أنواع السياسة بعد مراجعة لأفكارها و الأسس التى تمضى عليها علاوة على يقينها أن التيار الأسلامى هو اللاعب الأساسى و الكبير فى الحياة السياسية المصرية و لمدة مستقبلية تمتد إلى عقود و لذا تريد تبيض صفحتها و تحقيق مكاسب فى كل خطوة تخطوها سواء أن كانت فى موقع المسؤلية أو فى الظل لعلمها أنها أقلية يسهل تشويهها أعلامياً و تسعى لترسخ من قواعدها الشعبية و توسيعها و تدعم فكرة المصلحة العليا أولاً و مصر أهم و قبل كل شئ و لكن هذا يأتى على حساب سلطة الأغلبية الناخبة الممثلة فى الرئيس و قراراته و رؤية أدارته لشئون البلاد و تربص معارضة به تريد أن تشاركه أتخاذ القرار أن لم تفرضه عليه فرضاً و وصل الحال بها أنها لا تريد هذا الرئيس و أدارته بل تريد أن تحل محله برؤيتها و غوغائيتها و فوضيتها المصنعوعة بعنف مقيت و لا عزاء للصندوق و نزاهته و شفافيته و الديمقراطية التى نريد أن تضع لها مولود فى بلادنا .

و يقترح أستاذى الجليل فهمى هويدى بعد أن رأى أن قرار الجماعة الأسلامية و السيد / الخياط بالأقدام على تقديم الأستقالة تراجع فيه شجاعة و أنكار ذات و أعلاء شأن الوطن أولاً و ينصح الرئيس أن ينحو نفس النحو بأقالة الدكتور هشام قنديل و النائب العام كنوع من التراجع الشجاع لأرضاء المعارضة و رأب صدوع الخلافات السياسية و لكننى أرى غير ذلك لأن قواعد الديمقراطية محددة لا لبس فيها فالصندوق هو الفيصل و رأى الشعب هو مصدر السلطات و الحكم و التقييم لقناعة المواطن بعد أن يتطلع على الممارسات و الفعاليات السياسية و مردودها عليه و على حياته و لا يجب أن يتدخل أى كائن من كان أو يعرقل أدارات الدولة عن العمل و البناء من أجل الوطن و المواطنين و عليه أنصح بأستمرار الرئيس فى نهجه بل و أطالبه و أطالب رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل برفض أستقالة السيد / الخياط لأنها ليست مسببه بجرم أو خيانة أو غش بل من يطالب بها لديه من العوار ما يكفى أن يحاسب عليه و أن المصلحة العليا لمصر فى قوة أدارتها ما لم يسجل عليها فساد واضح و أمتلاك الدولة لهيبتها النابعة من الحزم و دقة و صحة القرار و الأصرار على تنفيذه للبناء و دحر المقوضين و أعداء النجاح و الداعمين للفساد الذى يجب دحره و تلاشيه من بيننا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق