الجمعة، 10 يناير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


فتش عن المستعمر

Posted: 09 Jan 2014 01:13 PM PST

فتش عن المستعمر

عندما تقع جريمة فجة أو نجاح فوق العادة غالباً ما نقول فتش عن المرأة لأن خلف كل جريمة مرأة و خلف كل نجاح مميز مرأة ؛ أما إذا كان الأمر بصدد الشعوب العربية التى لم تخرج بالكامل من ربقة المستعمر التقليدى لأن أثاره مازالت باقية فيها فإن ما عهدنا وضع من صنع الأنظمة و لا يتفق مع تطلعات و طموحات الشعوب و المفكرين و المثقفين الأوفياء المخلصين للأوطان فإننا يجب أن نقول فتش عن المستعمر .

و عندما نعود إلى المشكلة الصحراوية المغاربية و جبهة «البوليساريو» فإن الصحراء كانت تحت الأستعمار الأسبانى الذى مازال مدينتى سبته ومليليه المغربيتين تحت أدارته على الرغم أنهما فى أفريقيا و أسبانيا أوربية فهنا سؤال منطقى هل يخرج المستعمر الأسبانى من الصحراء تاركاً خاماتها الأولية من نفط و ذهب و موقع متميز على الأطلنطى يتمتع بشواطئ خلابة سياحياً و موقع متميز للصيد البحرى ليدعم المملكة المغربية و تصبح أكثر أستقراراً و تبحث عن قضية سبته و مليليه فيما بعد ؟ أن الأجابة الطبيعية أن تتكون جبهة البوليساريو و يقيم قوادها فى مدريد بدعم كامل من أسبانيا ليناطح المملكة المغربية و تستمر قصة التجزئة و التقسيم فى الوطن العربى على غرار السودان و لما كانت الجبهة ضعيفة لا تستطيع أن تستمر بمفردها فى هذا الصدد فقد عملت أسبانيا ( فليبى جونزالز و ألفونسوجره ) على شراء قادة الجزائر لهذا الأمر تحت ستار الميول الموحدة للأشتراكية الدولية و الواقع هو فساد مكتمل الأركان بفتح حسابات لكبار الشخصيات فى الجزائر بالبنوك السويسرية و صفقات غاز مشبوهة لأسبانيا و غرب أوربا و للتدليس على الشعب الأسبانى يحاكم ألفونسوجره لأنه أستخدم أسم أسبانيا الدولة فى فساد لا يليق بها و يحكم عليه بالسجن 18 عام فى 1992 و تقف الجزائر نظام يجبر و يقهر من خلفه شعب و يقحمه فى قضية الصحراء المغربية و تستمر المشكلة عقود تكبح تطلعات و رؤية الشعوب و المفكرين و المثقفين الوطنيين المخلصين و من وجهة نظرى الخاصة لن يكون الحل فى المحافل الثقافية و الفكرية بقدر ما سيكون فى أزاحة أنظمة و تشكيل أنظمة أكثر ولاء لمسألة الأستقلال العربى التام و هذا ليس فى المغرب العربى فقط بل على مستوى العالم العربى ككل لأن الأنظمة التى تحافظ على مشكلات لبها الفرقة و التكلفة المادية و تخلف الشعوب أنظمة معادية لأستقلال الشعوب العربية و الحرية ما تريده الشعوب و ما كان من مجد تليد يمشى فيه العربى من بغداد إلى  الأندلس و من الشام إلى صنعاء و هو فى وطنه و بين أهله لا يمنعه مانع وأو يحتجزه حاجز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق