الاثنين، 13 يناير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


المغالبة تكسير عظام و أزاحة

Posted: 12 Jan 2014 12:38 PM PST

المغالبة تكسير عظام و أزاحة

الحال السارى فى الأجواء السياسية و الأجتماعية المصرية منذ ثلاث سنوات و حتى الأن  أجواء ثورة ذهب أطيافها إلى المغالبة لا التوافق و ثورة مضادة لم تذهب إلى المهادنة و التصالح و أصلاح ذات البين و علاج القصور بل  هى الأخرى دخلت على حلبة المغالبة بكل ما لديها من وسائل و أساليب و تمضى فى ذلك قدماً بمنهج تكسير العظام و الأزاحة الكلية .

و عندما نستفسر عن ذلك لابد أن نستعرض ثوابت أنسانية راقية متحضرة فى مجتمعات عالية الهمة تحترم مواثيق دولية أنسانية أخلاقية : -
* الحرية فى التعبير عن الرأى مهما أن كان  مخالف مع ممارسة كافة فعالياته ما لم تضر بالأخر و تعتدى عليه و على حدوده وملخصة فى ( أنت حر ما لم تضر ) .
* الحرية الشخصية مكفولة للجميع ما لم تعتدى على المجتمع و تخدش الحياء العام كما أن الخصوصية الشخصية مكفولة و محفوظة و واجب أحترامها من الجميع و يمنع منعاً باتاً المساس بها أو التعدى عليها تحت أى ظرف أن كان إلا فى حالات ممارسة الجريمة المكتملة الأركان و المؤيد شواهدها من التحريات و النيابات و القضاء العادل المستقل الشريف النزيه .

و بعد أن أستعرضنا شئ من الثوابت الأنسانية الراقية المتحضرة يحين موعد تعريجنا على أنقلاب 1952  ليتضح لنا الصورة لحالنا الذى صرنا فيه اليوم فنجد حاضر بين أيدينا أنقلاب 1952 العسكرى على الملكية و السلطات المدنية الذى  أتخذ مسلك الشمولية بصبغة عسكرية لا يقبل المنازع و لا الشريك بحذف و أزاحة كل ما يراه أعلى منه قيمة أو أصله أو عراقة أو أدراك أو فهم أو ثقافة فتدنت الحياة الثقافية و الفكرية و الممارسات السياسية التى كادت تجارى الأحوال العالمية سواء فى مجلس العموم البريطانى أو الجمعية الفرنسية أو دعاة الأصالة الراسخة و الضاربة أطنابها فى جذور التاريخ من هوية و دين لحضارة أسلامية غمرت الأرض نور و تحضر و رقى على أمتداد أكثر من خمسة عقود و كان النظام الشمولى العسكرى يعتمد على أفراده الذين ينحدرون من الطبقات الدنيا من المجتمع المشوهة التكوين و النفسية و العقلية و خاصة فى الأسلوب المخابراتى الذى كانت تعتمد عليه الدولة ونهل من مدرسة الكى جى بى البلشفية الدموية التى قبل أن ترتكب جرائمها المقررة سلفاً تحيط ضحيتها و مجتمعها بالأرهاب الفكرى و المعنوى و التشوية العمدى لسمعتها و تقنع كل المحيطين بها بلفظها مادياً و معنوياً بالتجريس و الأدعاء الكاذب ؛ و عندما ننظر إلى الثورة المضادة الت نعيشها اليوم نجد لبها عسكرى مخابراتى لديه ما كان منذ أنقلاب 1952 و يذهب إلى أستخدامه جهاراً نهاراً عياناً بياناً  ظناً منها أن ذلك سيسارع فى عملية تكسير العظام و الأزاحة لكل من هم على الساحة و متشحين بوشاح الثورة بأذاعة الأسرار و المكالمات و هم بذلك يعتدون على الحريات و الخصوصيات بل و يهدرون حرمات القوانين المحافظة على ذلك و رونق و جمال مجتمع يستر و يتجمل و بالطبع ذلك أفضل من أن يفضح و يتقبح و لكن كل ذلك سيؤدى الغرض منه أم يأتى بنتائج عكسية ؟ المنطق يجيب بأن ذلك سيشعل نقمة جيل سارى فيه الحالة الثورية منذ ثلاث سنوات و لا يمر أسبوع و إلا و يقدم قرابين لثوريته سواء أن كان قتيل أو سجين معتقل و من جهة أخرى يظهر الثورة المضادة بأنها ليست من الفساد و الفشل فحسب بل إلى القبح و السفالة و السفه أقرب لوضاعة سلوكياتها التى لا ترتقى إلى سلوكيات دولة الرقى و التحضر و الأدهى و الأمر أنها تدفع بجيوش تلك السفاهات إلى المضمار بأعداد كبيرة و على كل لون و كل شكل مما يزيد المشهد السياسى و الأجتماعى فى مصر بؤس و شقاء و أكثر تعتيماً و أظلاماً بدلاً من الأنفراجة و أقتراب الحلول و أمتصاص الحالة الثور ية و الذهاب إلى الأستقرار .

أغنية يسقط يسقط حكم العسكر ~ جديد

Posted: 12 Jan 2014 09:49 AM PST


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق