الخميس، 16 يناير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


مصر فى فكر الأدارات الخارجية

Posted: 15 Jan 2014 06:45 AM PST

مصر فى فكر الأدارات الخارجية

* أن الأدارة الأمريكية تتعامل مع مصر من منطق المصالح و واقعية القيادة و الأدارة الفعلية للبلاد المصرية و حيث أن مصر مازالت تدار فعلياً بسطوة المخابرات الحربية و التابع الأمين ( الأمن الوطنى ) فإن الأدارة الأمريكية لن ترى و لن تتعامل إلا مع قيادة الجهازين الممثلة فى وزير الدفاع و عليه يدفع بملف مصر بالكامل فى الأدارة الأمريكية إلى البنتاجون و قيادته الممثلة فى وزير الدفاع و حالياً هو السيد هيجل .
# و مصر حينما تتعامل مع الأدارة الأمريكية يوجد ثوابت حديثه مقيته أولها الخوف و الأحترام من الكبير القوى و التنازل عن السيادة والدبلوماسية فى آن واحد و لايصدر منها على أى مستوى أى أمتعاض أو تأفف حتى و أن كان الأمر يتعلق بالدخل فى الشأن المصرى الداخلى بالمخالف لما هو متعارف عليه دولياً فى المواثيق و المعاهدات الدولية و بما ينص عليه تعريف هيئة الأمم المتحدة أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة .
* و الأدارة التركية تعامل مصر من منطلق الأرتباط الوشائجى التاريخى و الذى تسعى بأحيائه من خلال حزب العدالة و التنمية المرتبط بتنظيم الأخوان المسلمين العالمى و بالتالى مرتبط بأخوان مسلمين تركيا ؛ كما أن تركيا تنظر لمستقبل الشرق الأوسط الكبير الذى ستكون قواه مصر تركيا إيران بأعتبار أنها مركز الحضارات القديمة فى الشرق الأوسط بالأضافة أنها ذات التعداد السكانى الأكبر و تملك من المؤهلات العلمية و الجغرافية و القدرات البشرية ما تدير به رحى السياسية و الأقتصاد و السيطرة العسكرية المتوازنه على الشرق الأوسط .
# و مصر الحالية حينما تتعامل مع تركيا فإنها تلفظها لأنها تزيح و تحاول بكل قوة محو الأخوان المسلمين فى مصر كما أن أرتباطتها الأقتصادية غير قوية و مؤثرة على أهل النظام و لكنها قد تكون مؤثرة على الأخوان المسلمين فنجد تخفيض مستوى العلاقات بشئ من التربص و الأبتعاد كل البعد عن الحنكة الدبلوماسية و النظرة البعيدة لعلاقة دولة بجيرانها الأقليميين .

* و الأدارة الأيرانية تريد مصر من زاويتين الأولى أقليمية أسلامية تعايشيه مع مذهبها المخالف للمصريين و عرب الجزيرة فى نطاق الشرق الأوسط الجديد الذى يجمعهما و فى مرحلة مستقبلية تريد مصر حليف فى مواجهة الغرماء التقليديين للإيرانيين (  الفرس ) .
# و مصر الحالية لا تريد إيران الثورية و التى ستعمل على أستمرار الحالة الثورية المصرية و لن تضع فى أعتبارتها أى تحالفات معها ضد غرمائها الذين هم أصدقاء للإدارة المصرية أو أن قلنا  و صحيح القول مصر تابعة لهم و لذا تجد مصر غير دبلوماسية متربصة منفعلة يصدر منها تصريحات و فعاليات فى مواجهة أى تصريح أو موقف إيرانى يتكلم بلغة الحق أو الحقيقة أو التقارب .

* و الأدارة الأماراتية التى هى مجموعة أفراد كل فرد فيها يصرح و يتحدث حسب معتقداته و أفكاره و مستوياته التعليمية و حاضنته الفكرية نجد أن سمو الأمير محمد بن راشد آل مكتوم الذى تعلم و نشأ فى أنجلترا يصرح منها حسب مفاهيمه السياسية أن مصر لا يصلح لها حاكم عسكرى و الأصلح لها حاكم مدنى ذلك لأنه ينظر ببعد إلى الشرق الأوسط الكبير و يريد تقارب مصرى إيرانى له صبغة دبلوماسية مرن سياسياً فى أرتباط بالصف العربى يعاونه و يعاون بلاده على قضية الجزر الثلاثة أبو موسى و طنب الصغرى و طنب الكبرى و يحفظ للأماراتيين جو هادئ للأستثمار الفائض النقدى لديهم فى مصر .
# و الأدارة المصرية الحالية لا يتناسب هذا معها لأن العسكر لم تسمح لهم رغباتهم و أراداتهم بعد لترك حكم مصر لأدارات مدنية فنجد الهجوم الأعلامى و أن لزم الأمر فسيكون هناك هجوم سياسى غير دبلوماسى لا يراعى أبعاد علاقات الدولة المصرية بالأخ أو القريب أو الأقليم و لكن يراعى القوة و القوة فقط .

و هنا نسجل على الدبلوماسية المصرية قصور فى الأداء و عجز فى أدارة الشأن السياسى الخارجى الذى يحافظ على شعرة معاوية بل يتخبط فى أنفعالات و ردود أفعال بعيدة كل البعد 'ن أصول الدبلوماسية الدولية الحكيمة التى تليق بدولة بحجم و قدر مصر و حل محل الأقوم التهليل و الردح و الفضائج بجلاجل التى تتسق مع العمل السياسى و ترفعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق