الأحد، 18 مايو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


المحصلة النهائية

Posted: 17 May 2014 03:24 AM PDT

المحصلة النهائية

إذا ما أردنا أن نحكم على مجمل فعاليات نظام ما فما علينا إلا أن ننظر نظرة فاحصة إليه كيف بدأ و ما هى الحالة التى هو عليها الأن .

و النظام السعودى بدأ مع جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله و كان عليه أن يعيد تجميع أشتات مملكة تهلهت و طعنت طعنات قوية أودت بزوال المملكة السعودية الأولى وكان على عاتقه أن يبنى المملكة السعودية الثانية و بشهادة جيلين قبلى كانوا يذهبون إلى الحج و معهم كسوة الكعبة المشرفة ؛ كانوا يرون أن أهل الحجاز فى شظف عيش يسألون الصدقة و لو كانت هللة و الهللة جزء من مائة جزء من الريال السعودى و كانوا يوم النحر يتجمعون حول الحجيج لينالوا من اللحوم التى لم يتذوقوها من عام مضى . و نحن نرى اليوم أن أضاحى النحر تذهب إلى فقراء المسلمين حول العالم بعد أن أستغنى أهل الحجاز و أرتفع مستوى معيشتهم و التباين بين المشهدين يقر أن هناك طفرات أقتصادية و الطفرات الأقتصادية لا تأتى من فراغ و لكنها تأتى بعد أستقرار أمنى و خطى سياسية ناجعة فى معالجة المشكلات و قرأة جيدة للتحولات الأقليمية و العالمية و أجادة منهج التوازنات التى أبقت على المملكة الثانية و أستمر تواجدها مع أزدهار أساسه بالدرجة الأولى اللعب الجيد على أحبال السياسة الأقليمة و العالمية .

أما النظام المصرى فقد كان نظام يتمتع بقوة أقتصادية و يكفى رقم واحد يوضح قوته الأقتصادية هو أن الخزانة العامة البريطانية كانت مدينة للخزانة المصرية و الأدهى و المفجع أنها مازالت مدينة و لم تسدد ديونها و أعتقد أنها لن تفعل ؛ و النظام السياسى الموجود على الأرض فى صراع هوية قفزت عليه حكومة عسكرية لا تجيد إلا الحروب و ضحلة الفكر السياسى و الأقتصادى مع العزة بالأثم و حب الهيمنة و السيطرة و أقصاء الأخر خاصة إذا بدر منه أنه الأفضل و ما كان ذلك إلا للحفاظ على السلطة و الهيمنة عليها و على طريق سلطة العسكر تقلصت المساحة الجغرافية للدولة و السلطة المصرية بل و أحتلال كيان وليد صهيونى للأراضى المصرية لمدة ستة سنوات ؛ فكانت النتائج دولة مجرفة و أقتصاد متدنى مثقل بالديون نتيجة سياسات أقليمة و عالمية غير واعية أو محسوبة بدقة و كم من المشكلات المحلية التى جعلت الشعب يثور ثورات متابينة الحيثيات من 1967 و بلغت ذروة الثورات ما تعيشه البلاد الأن .

فعندما تختار المملكة العربية السعودية التوقيت و الهدف و الأجراء بدعوة وزير خارجية إيران إليها فهى لديها ما تقوم به بأسلوب سياسي متمتع بالخبرات و مضمون الحصاد بصورة إيجابية و هذا ثابت فى تاريخها  ؛ أما مصر التى أصبحت دولة مفعول بها و ليست دولة فاعلة كما كان تاريخها الذى يتغنى به كنوع من خداع النفس و البكاء على الذات المتهرئة التى وصلت إلى الحضيض فإنها لا تعرف و لا تدرى أين تكون مصلحتها و كيف تكون علاقاتها و متخبطة أستراتيجياً أو نقول حقيقة مفزعة أنها تدار لمصلحة أشخاص يرون كيف يستفيدون مادياً من مواقفها و فعالياتها و أن باعوا مصر بأبخث الأثمان فى مقابل ما يرونه ثراء لهم و لذويهم و أسرهم و عصاباتهم فى حين أن حضارات الشرق معروفة من الصين إلى الهند إلى فارس إلى الأناضول إلى مصر فأى منطق تكون علاقات مصر مبتوره مع إيران و لمصلحة من و ما الأستفادة الأستراتيجية و الأقليمية و المادية من قطع العلاقات ؟ و هل التواصل و لو فى أدنى مستوياته أفضل فى عالم السياسة أو القطيعة المبرمة الهزلية ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق