الأربعاء، 7 مايو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


صور من تونس العاصمة

Posted: 06 May 2014 03:18 PM PDT


حومة النزال

Posted: 06 May 2014 03:09 PM PDT

حومة النزال

إذا سأل سائل هل كان المناخ السياسى و الأقتصادى و الأجتماعى فى مصر و العالم العربى مهيئ لأنفجار أو غضبة أو ثورة ؟ فمن المؤكد أن الأجابة ستكون نعم ......... و عندما يتبادر إلى الذهن ما هو المعنى الصحيح للثورة ؟ فستكون الأجابة أجتياح شعبى عارم لتغيير النظم السياسية و الأجتماعية و الأقتصادية و بناء مؤسسات جديدة لدولة جديدة .............. و عندما نريد أن نوصف ما حدث فى 25 يناير 2011 فإن التوصيف الدقيق له غضبة شعبية عارمة ساخطة على مؤسسات الحكم و على الأخص رأسها و كان السواد الأعظم لهذه الغضبة هو التيار الأسلامى و الذى خدع بتنحى مبارك الذى أعلن بالنيابة عنه و لم يعلنه هو شخصياً و خدع مرة أخرى بصدق وعود المؤسسة العسكرية القابضة على مقاليد الأمور فى الدولة بصورة فعلية من خلال المخابرات الحربية التى تعمل من خلف ستار يسمى أمن الدولة و ما من مؤسسة فى الدولة إلا خاضعة و مدارة بأرهاصات و تعليمات هذان الجهازان ؛ و قد كانت وعود المؤسسة العسكرية براقة بأسم ديمقراطية حقيقة بكل
مصداقية و شفافية و خرج التيار الأسلامى من حلبة أرض الثورة الرمز ( ميدان التحرير ) و بقى قلة قليلة من تيارات أخرى قمعت و قهرت بالقوة  و النيران و المدرعات و تأتى أحداث العنف تباعاً ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و الهدف واضح ومحدد عسكرياً هو أنهاء شكل الثورة و الغضبة رمزياً و أحلال القوات العسكرية التى مازالت موجودة إلى يومنا هذا بعد ثلاث سنوات و لا يتصور أن تترك الأرض لأى فصيل أو تيار أن يعود لأنه ثابت فى تقديراتهم أن تخليهم عن القوة العسكرية و السلاح فى هذه الأرض لدقائق سيكون نتيجته عودة الثائرين الغاضبين و يستمر مسلسل خداع المؤسسة العسكرية لأكبر فصيل فى الغضبة التى منتظر لها أن تتحول إلى ثورة بتمكينهم من السلطة المفرغة المحتوى مع التفشيل ثم سحب البساط من تحت أرجلهم بعد أحتواء و أستقطاب الفصائل الأقل شعبية و خداعهم بأنهم الأصح و الأفضل ثم معاقبتهم على غضبتهم و الزج بهم فى السجون و لما حدث سحب بساط الأوضاع من التيار الأسلامى فى 3 / 7 / 2113 حاولوا أستعادة ثورتهم و غضبتهم من جديد فى أرض جديدة و رمز جديد فى ميدان رابعة و ميدان النهضة و كان مصيرهم كمصير أهل ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و العباسية و القائد أبراهيم  و جميع الأحداث نسخة واحدة قمع و قتل و تفريق و تطهير الأرض من هيئة الغضبة أو الثورة بل زج من رموز الأخوان و التيار الأسلامى ما يقارب 22 ألف فى السجون و المعتقلات و تجرى لهم المحاكمات و تصدر الأحكام بسرعة غير معهودة فى القضاء المصرى الذى مازال يحاكم مبارك و رموز نظامه للسنة الثالثة و متوقع الأحكام البراءة بل و قد يكون الأعتذار الواجب من جميع المصريين الأحياء و الأموات و من سيولد منهم مستقبلاً .............. و يبقى السؤال هل أنتهت الغضبة و بداية الثورة ؟ الشواهد تقول مادامت آليات الجيش فى الشوارع و الميادين فإن الأمر لم يستقر بعد للمؤسسة العسكرية و ما دامت معدلات النمو الأقتصادى دون معدلاتها قبل 25 يناير 2011 فهذ يعنى أن الأمور لم تعد بعد إلى ما كانت عليه و التاريخ يقول أن النزاع بين التيار الأسلامى و على رأسه الأخوان المسلمين و الجيش مستمر منذ 1954 و إلى يومنا هذا و لب الصراع هو السلطة و قد تكلف التيار الأسلامى أثمان باهظة و أعتقد أن تكلف أكثر هذه الأيام فهل سيظل يدفع التكاليف و تستمر المؤسسة العسكرية فى حصد الغنائم ؟ ................ الأجابة المنطقية إذا ترك التيار الأسلامى الحبل على الغارب للمؤسسة العسكرية فإنه فى طريقة إلى الذبح كالنعاج فى أيام الأضاحى و سيبقى يوم 25 يناير 2011 يوم غضبة لم يتقدم نحو معنى ثورة و لكنه إذا أستمر فى المقاومة التى بدأها منذ 10 شهور فإنه سيمسك بتلابيب بداية ثورة و وضع مصر الأقليمى معروف أنه مؤثر فى المنطقة العربية و الأفريقية و العالم الثالث كتحصيل حاصل تاريخى لا جدال فيه ؛ و كل ما ذكرت ليس فيه تقصى حقائق بل شواهد عاشتها الملايين التى لا يمكن أن يمحى من ذاكرتها ما عاشته و أن تسلط أعلام أو نفخ فى أبواق فمن العسير على المؤسسة العسكرية أن تحقق اليوم ما كانت تحققه فى زمن التعتيم و البوق الواحد و صناعة الكريزمات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق