الخميس، 8 مايو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


صور من مالطا

Posted: 07 May 2014 05:46 AM PDT


مع منْ تتعامل ؟

Posted: 07 May 2014 04:02 AM PDT

مع منْ تتعامل ؟

لكى نفهم مدلولات و تعبيرات و تفسيرات منْ نتعامل معهم أو يحيطون بحياتنا فلابد أن نحدد منْ هم و كيف يفكرون و ما هى أحوالهم و أوضاعهم و الأساليب التى يجيدونها و يتمتعون بالمهارة النسبية فيها .

و أننا نعيش فى هذه الأيام مع أنقلاب أو ما يعرف بالثورة المضادة رأسه رئيس جهاز المخابرات الحربية سابقاً أعوانه الأعلام و القضاء و الشرطة و ركب من أصحاب المصالح و المنتفعين و الرافضين للدين الأسلامى رفض مبرم سواء لتكوين شخصياتهم و ما جبلت عليه أو لولائهم النفعى للغرب الذى يرفض بزوغ شمس الأسلام ساطعة فى بر مصر المحروسة وهذه الثورة المضادة تبحث بكل جدية و همة على الأستمرارية فى صدر المشهد قابضة على الأمور و السلطة و لكن الواقع أنه يوجد رفض و مقاومة مرهقة مؤرقة له ؛ فالدفع برأس الأنقلاب إلى أنتخابات رئاسية لشرعنة أستمراريته مرهونة بقبول واقعى من نسبة تتجاوز 50% من الشعب المصرى و هذا ما لم يثبت حتى الأن فيكون البديل توريط مصر فى سلسلة من المواجهات العسكرية التى لا يمكن أن يقوم بحلها عملياً و تكتيكياً إلا المؤسسة العسكرية و بالتالى تستمر المؤسسة العسكرية فى القبض على السلطة و يبقى رأس الأنقلاب رئيس سواء شرعى أو غير شرعى و لكى تورط مصر فى مغامرات عسكرية لابد أن يكون المدان المنافس الأكبر للمؤسسة و صاحب السلطة الشرعى ( الأخوان المسلمين ) و يتم الأمر بنظام بلونات الأختبار التى يلقيها الأعلام على سبيل المثال جيش حر للأخوان فى ليبيا و يقاس الرأى العام و ردود الأفعال و المواقف داخلية و خارجية فإن نجح الأختبار يمرون إلى المرحلة التالية من مواجهات عسكرية و ربط قدر البلاد بقدر العسكر و تشل كل ما عدا ذلك من أولويات و إذا فشل الأختبار يخرج من ينفى من أهل الأنقلاب ليزرع الثقة فيه و المصداقية عند من يواليه و يمشى فى ركابه و هلم جر من هذه الأنماط و الأساليب التى لها طابع مخابراتى فى السيطرة و توجيه رأى عام .

و كل محلل منصف مطلع على حماس أو السودان أو ليبيا يخبرنا أن حماس التى تقاوم الصهاينة بشق الأنفس و تفضل أن تركن إلى الهدنة لا أستطاعة لها بمصر و جيشها و شرطتها مع طول المسافة التى تفصلها عن الشريط العمرانى المصرى مما يجعل أى تحرك لها مكشوف و الأقدام عليه من باب الحماقات المفضوحة و نفس الشئ بالنسبة لأى مناهضين لمصر فى السودان الذى يعانى من ويلات الأنقسامات و الحروب الأهلية و بعدة الجغرافى عن القاهرة فهذا لا يعطى أى مناهض ميزة لفاعليات ناجحة هذا بفرض أن القوات المصرية بالمنطقة الجنوبية فى ثبات عميق ولا قدرات لها و هذا ما لا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال و نفس الشئ ينجر على الجبهة الغربية المصرية فأى زاعم أو مروج أن ميليشيات قد تأتى من الشرق أو الغرب أو الجنوب لتقوم بعمليات نوعية فى الوادى أو العاصمة أبسط ما يرد عليه فيه بهذا الصدد أولاً لا تقلل من قدر الجيش المصرى و قدراته وأمكانياته ثانياً تكلم فى المعقول و المقبول و المنطقى و لا تسبح بخيالك المسموم من أجل هدف مفهوم .

و يبقى لنا أن نهيئ أنفسنا أننا نعيش مع مرضى نفوس كذابين أفاقين مدلسين طماعين أنقلابيين ونستقبل كل ما يخرج من عندهم من أفرازات مسمومة ونصنفها و نردها إلى أصولها و ندحضها حتى يتم أحد أمرين أما علاجهم أو التخلص منهم و لكن فى معتقدى الخاص أنه سيبقى منهم بقية لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) سورة الحجرات الآية 6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق