الخميس، 1 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


أبن عبد العزيز و معاوية

Posted: 31 Oct 2012 07:44 AM PDT


أبن عبد العزيز و معاوية

أن أهل السلطة و الحكم و مؤسساتهم اللائى يسطرون بها على البلدان المحكومة و شعوبها ليست بالممتنعة أو المتمكنة ما لم تحصن نفسها من عموم الشعب فمنهم من يستخدم نظام القهر البوليسى و هذا لا يستمر طويلاً فى مواجة  تقويم الشعوب خاصة إذا ما وقع ظلم صراح متكرر أو أمتهان للكرامة الأنسانية بين أو تغييب و تهميش لأهل حل و عقد فكر  و علم و هذا بدا واضحاً فى الربيع العربى الذى كشف عن أشواق الشعوب لأن تتمتع بحقوقها فى الحياة المتاحة لها على أرضها و سهله و شجع عليه كم العلوم و المعارف المتطورة التى ينهل منها أبناء الشعوب العربية و ثورة الأتصالات و نعود إلى تحصين أهل الحكم و مؤسساتهم  من رفض و ثورات الشعوب فى عالمنا العربى و لن نذهب بعيداً  أو ننشد غريباً فلنا فى تاريخنا و هويتنا نموذجان أن أتبعا يكون فى ذلك المطلوب و المنشود أولهما عدل عمر بن عبد العزيز و لن أخوض تفصيلاً بل يكفينى تاريخه أجمالاً و حال رعيته و ما سطر عنه و له و لشعوبه و ثانيهما معاوية بن أبى سفيان الذى كان تقياً ورعاً حكيماً حليماً يلقى على مسامعه ذكر أمه بما يسوء العربى و ذلك كبير عند العرب و لكنه بحلمه يرد و يدحض و يقنع و يسير الأمور و يكفى حكمته ( لو كا بينى و بين الناس شعرة ما أنقطعت لو شدوا أرخيتها و أن رخوها شددت ) .
أن فعاليات الربيع العربى و ما لها من تأثيرات و توابع المسؤل الأول عنه أهل السلطة و الحكم لأنهم لم يحسنوا صنعاً و لم يدرسوا أمراً بعمق و لم يطبقوا منهج عرفه من قبلهم من أسلافهم فى تاريخهم و الشعوب تساس و لا تقهر و تدارى و لا تقمع و هذا متعارف عليه فى حقوق الأنسان سواء كان لاهوتياً أو حاليات فيما يعرف بمنظمات حقوق الأنسان و مواثيق هيئة الأمم المتحدة و آمل أن أرى الحكمة و المدارة و الكياسة و السياسة و تطبيق حقوق الأنسان فى المملكة الأردنية الهاشمية و البحرين و الأمارات و السعودية و سلطنة عُمان و أن يسعد الحكام و المحكومين بالوصول إلى عرى التواصل الذى يضع كل شئ فى نصابه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق