الاثنين، 5 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الواقع و الأحلام

Posted: 04 Nov 2012 11:04 AM PST


الواقع و الأحلام

نعم يعيش عالم اليوم تحت منظومة القطب الأوحد القوى عسكرياً و قوى أقتصادياً إذا يحرك بمفرده قرابة 50% من الأقتصاد العالمى و أى هزة تحدث لأقتصاده نجد لها صدى و أصداء فى جميع أقتصاديات العالم نعم هى الولايات المتحدة الأمريكية المتحكمة فى عالم اليوم و ما دخلت حرب أفغانستان إلا لئؤمن نفط القوقاز لأستهلاكها و أستهلاك حلافائها و تأمين عروش كثيرة فى الشرق الأوسط و العالم الأسلامى فى تناسق و تناغم مع السياسة الأمريكية على النقيض من حركة طالبان و تنظيم القاعدة اللذان يريان أنه لا هجرة بعد الفتح و أنما جهاد و نيه و لا جزية بل أسلام أو حرب و لا شرع فى الأرض إلا شرع الله المستمد من كتاب الله و شهادة للحق أن أمريكا و حلفائها لم يخسروا حتى الأن فى أفغانستان خسائر مناورات عسكرية و حساباتهم أنه إذا دخلوا حرب لن يخسروا أكثر من هذا القدر الذى يخسرونه فى مناورات عسكرية بدليل حربهم فى العراق التى كانت من أجل النفط و تأمين و أمن الحفلاء الأستراتيجيين لأمريكا و الغرب ما أن بدأت الخسائر تتصاعد رقمياً حتى حملوا عصاهم و رحلوا و تركوا من يقوم بما يريدون بالوكالة معتمدين على التشرزم السنى الشيعى الكردى التركمانى و نبقى مع منشأ الحركة الأسلامية التى تهدف إلى عودة الخلافة الأسلامية و نشأت دعوياً و عسكرياً فى أفغانستان و نقر حقيقة مذهلة أنها على مدار 23 عام تخلصت الحركة الأسلامية فى أفغانستان من قطب كان ينافس أمريكا على زعامة العالم بل و كانت أكبر أسباب أنهياره و أضمحل الأتحاد السوفيتى فهل سيستطيع الغرب بقيادة أمريكا شئ مع أفغانستان و الحركة الأسلامية التى بها و فى بشاور الحدودية و أن كان يفت فى عضدها سنة و شيعة أننى أستطيع أن أقول لا لن يستطيعوا لأن نفس الأفغان طويل مرهق مقوض لأمبراطوريات و محطم لأقتصادات بل أنه تحول لفكر يتناثر فى أرجاء شتى من المعمورة على شكل تنظيمات عنقودية سواء أن كان فى العراق أو اليمن أو جنوب الصحراء الكبرى و موريتانيا و يشعر  بوجوده الأن فى خضم الثورة السورية و قد يكون فى شكل خلايا نائمة لا نعلم عنها شئ فى أماكن أخرى من العالم  و مع هذا فإننى أزعم أن حلم الخلافة سواء أن كان فى الأطار الدعوى أو الأطار الراديكالى لن يصل إلى مستوى ندية المواجهة  و أقترابه من تحقيق الحلم إلا إذا مهدت له الأرضية أفضل مما هو عليه الأن فهناك أشكاليات عدة تواجهه كسنى و شيعى ليبرالى علمانى يسارى متطرف تمكن الغرب و أمريكا من أوراق اللعبة على المسرح السياسى العالمى و نصيره فى التحقيق أنتشار الظلم و غياب العدل و تهميش و أمتهان كرامة المواطنيين الذين يدينون بالدين الأسلامى و عندما يبحثون عن حل لما هم فيه أو ما يرفع عن كاهلهم ما يعانون منه فإنهم أول ما يلجأون إليه هويتهم و دينهم و يكونون أشد أنصار الحلم بل يتحولون إلى وقود له إذا أستخدام مصطلح الخلافة الأسلامية للتخويف و التفزيع لن يعدوا الأن إلا كونه منهج قديم يستخدم فى الأقصاء للتيار الأسلامى  بكل أطيافه ليخلو الجو لأخرين ليس لهم أقدام ثابتة على أرض الواقع و هذا الأسلوب ولى زمانه و عهده و أصبح لا ينطلى على الذين يخضون غمار السياسية فى عالم اليوم و يبحثون عن المصلحة فروسيا أستخدمت أكبر كثافة نيرانية عرفتها البشرية لتأديب جورجيا المسيحية مثلها من أجل عيون أفخازيا  ذات الغالبية المسلمة لا من أجل شئ إلا المصلحة فقط  و فى المقابل دمرت الشيشان المسلمة و هجرت منها قرابة المليون نفياً إلى سيبيريا من أجل النفط و المصلحة فقط هكذا تكون السياسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق