الاثنين، 12 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الطبقات و الدر

Posted: 11 Nov 2012 11:53 AM PST


الطبقات و الدر

لقد كان العرب من حوالى 1500 عام أكثر منا حفاصة و كياسة و فطنة و كانوا يصنفون القبائل و الرجال و يصفون كل رجل بصفاته قبل أستقبال كلامه و من هنا نشأ علم الرجال و صدرت مجلدات فى الرجال حسب صفاتهم كمجلد الطبقات و الدر المنثور فإذا كان الرجل قوى حكيم سيد قوم صادق حاضر البديهة قوى الذاكرة يؤخذ عنه القول و يتداول عنه الشعر و إذا كان الرجل سفيه قوم ضعيف الذاكرة مشهور بالكذب ينقل عنه ليشهر به و بقومه الذين ينتسب إليهم بمبدأ أن الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير و أن الشئ بالشئ ليعرف .
و من آيات الكتاب الكريم القرآن العظيم التى تحضرنى كلما صفعت عينانى أو أذنى وسيلة أعلامية مغرضة (  يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) و لأن العهد البائد كان فى طريقة ليسلخنا من هويتنا و ديننا فأجدنا كمتلقين قد أضمحلت و أنعدمت ثقافتنا و وعيننا و ضعف عندنا التفريق بين الغث و الثمين و كل ما يقدما لنا سواء فليس هناك منْ يعرّفنا بالقوى الرصين الحكيم الصادق الذى يضيف لنا و لشخصيتنا و فكرنا و هويتنا و ديننا و يطورنا و لا منْ يكشف لنا عن شواذ الآفاق و سيرهم و دنائة أصولهم و سلوكهم و بذا أختلط الحابل بالنابل حتى أنه يمكن أن ينقل عن مصدر  ما هو هذا المصدر و ما صفاته و ما مدى مسؤلياته و مصداقيته لا أحد يبوح أو ينوه و المهم أن يشاع نبأ ما من أى جهة ليتناقلها الكثيرين كالبغبغاوات و تنتشر كالنار فى الهشيم بفعل فساق الأنباء .
 فعورنا اليوم عوارين الأول عند المتلقى الذى يجب أن نرتقى بحسه و فهمه و أدراكه حتى يفرز لأن الأعلام صنعة و هناك من يحكم صنعته أكبر من قدر فسقه فينطلى على الكثيرين ما يصبوا إليه .
و الثانى الفساق شواذ الآفاق الذين يجب أن يقوموا أو يحاربوا حرباً لا هواده فيها حتى نبرأ منهم و مما يجلبوه لنا بأفعالهم  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق