الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


تعالى أعمل لدى

Posted: 26 Nov 2012 04:05 AM PST

تعالى أعمل لدى

إذا ما أستدعيت عامل ما ليعمل لدى فى عمل ما فإنه من الواجب على أن أمكنه من الأدوات التى يعمل بها و أن لم أمكنه من تلك الأدوات فهو لديه العذر فى عدم أنجاز هذا العمل .
و كذلك الأمر بالنسبة للأستاذ الدكتور محمد مرسى الذى أستدعيناه لتولى أمر البلاد فى مرحلة حرجة و طلبنا منه غرائب الطلابات بأسم الثورة و الديمقراطية و الحرية و أولها أن يتخلى عن أنتمائه و هويته و جماعته و حزبه ثم يصنع لنا المعجزات فى حل مشاكل البلاد التى هى بالأساس تفشى فساد و تردى أقتصادى و حقوق مهدرة ضائعة و لكى يقوم الرئيس بهذه المعجزات و يحل تلك المعضلات لابد أن يزيح من طريقه كل المعوقات و يطهر البلاد من الفساد و يمهد للأستقرار الأجتماعى و السياسى و الدستوى و القانونى الذى على أساسة يبنى أقتصاد قوى يرتقى بالبلاد و ما فعله من أعلان دستورى هو بالضبط كمن أستحدث لنفسه أدوات ليعمل بها و ينجز ما طلب منه من عمل و كل الجلبة و الصخب التى تحدث الأن 

لا أرى مبرر لها سوى التسلط على السلطة تحت أدعاءات باطلة لأن ما قام به الرئيس حق شرعى قانونى ضرورى لا شك فى ذلك سواء أن كان دستورياً أو قانونياً كما أن الزعم بأنه سيصير فرعون فأى فرعون هذا الذى فى حيثيات قدومه أنتخابات حرة نزيه و لم يكن فرضاً مفروضاً و تزوير صراح كما أن مدته محدودة بأربع سنوات و من ورائه ثورة لن تقبل بالأستبداد و أزعم أن كل من يعارض هذا الأعلان ما هو إلا فاسد يخشى أن يطوله العقاب أو طامع حالم لم يدرك شئ من كعكة السلطة فمال و أنحاز نحو كفة الفساد بعد أن كان ثورى يشار إليه بالبنان أن العقل و المنطق يهدينا إلى أن الرئيس إذا ما أردنا منه أنجاز ما فلابد أن تكون زمام أمور البلاد كلها فى يده لا ينازعه فيها كائن من كان إلا إذا أنحرف و أتجه نحو الفساد و كلنا نشهد أنه لم يسرق و لم يقتل و لم يفسد و لم يحبس أو يعتقل أو يشكل محاكم عسكرية أو أستثنائية كما كان يفعل المخلوع بل على العكس يكرس ساعات عمره على مدار اليوم لمصر و المصريين من وادى النيل إلى الأستثمارات إلى تأمين الجبهة الشرقية للبلاد إلى القضية القومية الأسلامية فى فلسطين إلى قيمة و قامة مصر أقليمياً و عالمياً و كل ذلك فى مدة لا تتجاوز الشهور الخمسة و الخاوين و المفلسين و السطحيين منا يسألون ببلاهه ماذا فعل الرئيس ؟ و لماذا لم يفعل كذا و لماذا لم يفعل كذا ؟ ثم يقولون من حقنا الأضراب و الأعتصام و .............و.............إلخ و لم يكونوا عادلين و لا منطقيين فى أن يخلوا بينه و بين أدوات عمله و يتركوه فترة زمنية مناسبة ثم يبدأوا فى الحديث و اللغط الذى هو آفة المجتمع المصرى و تربح من خلفه شركات الأتصالات المليارات فى حين أن المردود الذى يجنيه مستهلك الخدمة لا تقاس حتى بالملايين فأى سخف و خفة عقل نحن فيها ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق