الأحد، 11 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


فلنتفق على شئ

Posted: 10 Nov 2012 03:44 AM PST


فلنتفق على شئ

إذا أقررنا أننا فى مرحلة أنتقالية عسيرة و لا يوجد دراسات علم أجتماع سياسى لأحوالنا حتى يتثنى لنا من خلالها أن نتبع بروتوكول علاج ممنهج حتى تصل الشخصية المصرية إلى وضع الأستواء المقبول عند العنصر البشرى المتحضر الراقى و أن أسوأ ما فينا ينضح على السطح حتى أننا أعتدنا الردح و الشتائم و التنابز و التطاول و لا هيبة بيننا لكل ذا قيمة و قامة فلا أقل من أن نتفق على أن ما تقوله الأغلبية هو الذى سيسرى بيننا على أساس أن لا تستهجن و ترفض النخبة التى تعتبر نفسها فاهمة متعلمة و تعى المصلحة و عموم الشعب بسطاء لا يدركون شئ ، كما أن الأغلبية لا تعتبر قبولنا لأنفاذ مطالبها و رأيها أمر نافذ قطعى لا رجعة عنه إذا أثبتت التجارب الواقعية أنه لا يأتى بنتائج إيجابية فى مصير وطن بحجم مصر  .
و لنأخذ على سبيل المثال حالة تعيشها القوى الوطنية فى مخاض دستور جديد فنجد بعض نفر دون وطن يريدون لأرادتهم  فوق أرادة الشعب بأسلوب اللجوء إلى القضاء المشكوكك فى نزاهته فى بعض المواطن لحل الجمعية التأسيسية للدستور قبل أن تخرج دستور  أو يقول الشعب فيه كلمته متخطين أن الشعب مصدر للسلطات و التشريعات غير معترفين أن الحالة التى نعيشها نتاج ثورة شعب رفض أحوال كانت مفروضة عليه فرضاً من طبقة عددها قليل و كل ما فى فكرهم أن قوام الجمعية التأسيسية أفراد يحملوا أفكار قد يأتون بدستور لا يطابق ما يرونه صحيحاً كما أن بعض القضاء و رموز لنادى القضاة يتجاوزون شعباً يمنحهم سلطة القضاء و القوانين التى يسيرون عليها فى أحكامهم بل و يقوضون رأى شعب بالملايين لما يرونه قانوناً و هنا أستفسار أيهما يقود البلاد ملايين الشعب أم حفنة قضاة على منصة ليسوا بأنبياء و لا مرسلين بل و ثبت بالدليل القطعى أن بعض القضاة فاسدون و مرتشون و أقيلوا من أعمالهم فهل هذا يعنى أن كل من هو داخل المنظومة القضائية نقى 100% ؟؟؟ بالطبع لا لأن ليس كل الجرائم تكتشف و يحاسب عليها الجرمون ، و من ناحية أخرى نجد تيارات و قوى سياسية تشعر بصغر حجمها و تريد أن تكون أكبر من قدرها بأتباع أسلوب الصوت المرتفع و الأنتشار الأعلامى ليوطدوا لأنفسهم قدر أكبر مما يستحقونه فى المجتمع و العملية السياسية برمتها و لا تتوانى عن أستخدام التجريح و السب و الشتم و التخوين و التطاول و أحياناً أشاعة أكاذيب للنيل من خصومهم السياسين الذين هم أكثر منهم قدرة و تمكن فى الساحة السياسية و الأنتماء للمصلحة الوطنية يأتى فى المقام الثانى بعد الوصول إلى السلطة و قد لا يكون لديهم رؤية للمصلحة الوطنية من الأصل و كل ما عرضت سالفاً هو لسان الساحة السياسية سواء أن كان فى ميدان التحرير و عودة الغرماء كلاً على حدة إليه لأعلان ما يريد و يستعرض قاعدته الشعبية  أو ساحات القضاء أو وسائل الأعلام و قمة الطامة ما يحدث فى لقاء السيد رئيس الجمهورية بالقوى السياسية لتوحيد الرؤية و التقارب و لكن الأحداث تنبأ بسباب و تراشق و يبقى السؤال متى تكون المصلحة الوطنية ديدننا الأول نتباهى به و نعلن عنه و نناقش فيه و نطرح الأطروحات البنائة الباعثة على الأمل و القابلة للتنفيذ عل أرض الواقع بدلاً من الأمراض الأجتماعية التى نعانى منها و الحالات النفسية الهستيرية التى تنتابنا ؟ أجيبونى أيها المصريون فى نفس واحد بصوت واحد بجمل متفق عليها يرحمكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق