الجمعة، 30 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


خصوصيات الدول

Posted: 29 Nov 2012 11:22 AM PST


خصوصيات الدول

أن لكل دولة خصوصيتها فى تقلد السلطة تخضع إلى الأيدولوجيات السائدة فى المجتمع و الأعراق المكونة له و جغرافية المنطقة التى تقع فيها الدولة و تضاريسها و تشابك الدولة مع العالم الخارجى و طبيعة الشعب فى العقائد و التقاليد و السلوكيات .
و إذا ما أقررنا أن فى كلاً من تركيا و مصر دولة عميقة نجد حسب المعطيات سالفة الذكر  أن الدولة العميقة قد تتغلغل و تتمكن فى تركيا فترة زمنية أطول منها فى مصر لأن تركيا فيها أعراق و عقائد دينية تشجع على التشرزم و سعى كل فئة للعمل بوحشية و شراسة لمصالحها الخاصة تصل إلى الدموية المفرطة كما أن الوئام و الأنسجام على أسس مادية عرضة للأنهيار بسرعة عند أول نقطة للشك .
أما مصر فإن ما يسود المسالمة كقيمة أقرب منها إلى العنف و أن أستحدث فى المجتمع و أن الدولة العميقة المصرية مبنية على عوائد مادية إذا ما تقطعت أوصالها و فقد الأمل فيها يتحول فسدة المصريين بسرعة إلى أتجاه أخر و يبحثون لأنفسهم عن مرتع أخر أكثر أماناً و أستقراراً و لنا فى متطرفى أقباط المهجر نموذج و إذا ما صرح الرئيس أكثر من مرة أن رموز الدولة العميقة التى مازالت بعيدة عن المحاسبة و أنزال العقاب بها لا تتجاوز 500 رأس و لكن الفساد فى الدولة كبير لحد لا يتصوره العقل و بدون أدنى شك أن هذا الفساد هو الحامى لرموز الدولة العميقة و لكى نتخلص من كل ذلك فلابد من عدالة ناجزة سريعة مع التحفظ عل أى أدلة تبدو فى الأفق فى أيدى أمينة على مصر و المصريين و مستقبلهم و أعتقد أننا فى هذا المضمار نمضى و المخاض الأن مشوب بأنات و صرخات النزع الأخير للدولة العميقة و أنها تدفع إلى الشارع السياسى المصرى بكل ما تبقى لديها من أوراق أراها تحترق و تتهاوى بسرعة أكبر من تهاوى رأس النظام و ما أن تستقر الأمور فلن نجد للدولة العميقة فى مصر أثر و يبقى لدينا أعادة تأهيل و علاج البلطجية الذين كانوا يقتاتون على عنف أبدعه الفساد فى المجتمع و علاجهم سيتراوح بين إيجاد البدائل التى تكفل لهم الحياة الكريمة إلى الردع القانونى الذى يطهرهم أو يستنفذ حياتهم خلف القضبان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق