الخميس، 8 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


مريض و متمنى

Posted: 07 Nov 2012 05:41 AM PST


مريض و متمنى

أن الأبواق الأعلامية التى تتخذ من مصالح مصر العليا مركباً لتحقيق مكسب ذاتياً أو شخصياً أو لحساب فئة دون الوطن بأكمله دون شك تعانى من مرض و لا تدرك أن مصر تتغيير  و تحاول العودة إلى الوراء و التصيد و التربص فى كل حدث و عند كل مناسبة و هذا ثابت و مسجل و مازال يمارس بشكل فج فى أعلام العار الذى لا يخفى على كل ذى بصيرة و الذى يبرهن على ذلك أن هذا الأعلام يعلم نقائصة و أدرى بعوراته فهو المبارك للتطبيع مع أسرائيل بل و خدمة أهدافها الأستراتيجية فى المنطقة و عدائه للثورة و للتيار الأسلامى فرض عليه أن ينافق نفاق صنعة و يرتدى ثوب الثورة و يرمى بكل داء هو مصاب به الثورة و رجال التيار الأسلامى و يشيع عمداً أى خبر فحواه التقارب مع أسرائيل فى حين أن الواقع غير ذلك تماماً فالرئيس الأستاذ الدكتور محمد مرسى و حكومته لم يعطيا أسرائيل ما كانت تتمتع به فى مصر من قبل و لا حتى عشره حتى جضت أسرائيل التى تشعر فى ذاتها بالذلة و المسكنة و ساورتها الشكوك فى مستقبلها لما تدرك أنها ما تقوم به منذ نشأتها ما هو إلا جرائم متتابعة و برز ذلك فى تصريح ( رئيس الإدارة السياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، و الذى قال فيه أثناء حديث له فى مؤتمر أقامته الوزارة انه لا يوجد حوار بين الرئيس محمد مرسى و القيادة الإسرائيلية ، واعتقد انه لن يكون . و إذ أعرب عن تشاؤمه بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين،فإنه وصف النظام الحالى فى مصر بأنه «ديكتاتورى» و قال إنه أقصى الليبراليين وشباب الثورة... و ذلك على نفس نغمة و أوتار الأعلام المضلل داخل مصر  ) و هنا أين أعلام العار الذى أفرد ساعات و مقالات لخطاب دبلوماسى روتينى و تقليدى يصحبه كل سفير مبعوث إلى دولة لنا معها علاقة دبلوماسية و لم يحلل أو يناقش واقع العلاقات المصرية الأسرائيلة الأن و ما يتم فيها و السبب واضح فى أن المريض لم يشفى بعد من مرضه العضال و قد يبرأ إذا قطعت رأسه فيستريح و يريح منه كل وطنى مخلص شريف .

و تصريح أوباما فى مناظرته الأنتخابية ( ان إسرائيل تعد خطا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة فى علاقتها بمصر . و أن أى أهتزاز لمعاهدة السلام يضع أمن إسرائيل بل أمن الولايات المتحدة على المحك ، الأمر الذى لابد له أن يؤثر على علاقة القاهرة و واشنطن . ) لا يعدو كونه تصريح دعائى يجبر فيه خاطر اليهود الأمريكيين و أسرائيل فى أمنياتهم  لعودة ما فقدوه فى مصر و يصور لهم أن أمريكا معهم إلى أبعد مما يتصورون أو يضر نفوسهم و آمالهم أما أرض الواقع فإن أمريكا تلعب سياسية مدروسة لمصالحها و لمصالح المواطن الأمريكى الذى يدين لدولته بالولاء و أن كان مهاجراً من بلد أخر و بدا ذلك أثناء عمليات حلف شمال الأطلنطى فى ليبيا حينما أسقطت طائرة أف 16 للقوات الأمريكية فما كان إلا الأعلان السياسى بتراجع العمليات للقوات الأمريكية أستجابة للداخل الأمريكى و مصالح أمريكا ، كما أن مصر الجمهورية الثانية أبنة الثورة ستبحث عن كل حقوقها  و سيادتها و لن تجبر على شئ و لن تسعى إلى صدام  لأن لديها من الحنكة و الحفاصة و الخبرات ما يمكنها أن تستعيد كل ما فقد منها فى العصر البائد سواء داخلياً أو خارجياً بأسلوب متحضر مذهل نسخة طبق الأصل من ثورة 25 يناير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق