السبت، 3 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


مصر و رؤيتى

Posted: 02 Nov 2012 05:03 AM PDT



مع شعر فاروق جويدة

قصيدة وخلفنا ذئب الغنم سنة 1993

ألم.. ألم
ماذا جنيت من الألم ؟
وجه كسير.. وأبتسامات..
كضوء الصبح بعثرها السأم..
حلم حزين بين أطلال النـهاية..
في ذبول.. يبتسم
عمر علي الطـرقات كالطفـل اللـقيط..
يسائل الأيام عن أب.. وأم
نهر جريح
تنزف الشطآن في أعماقه
حتـي سواقيه الحزينة..
مات في فمها النغم
ندم.. ندم
ماذا جنيت من الندم ؟
سيف تحنط فوق صدر النيل..
يحكي قصة الزمن الأشم
سجنـوه فأنتحرت أغانيه الجميلة
وانزوت أحلامه السـكري
وصارت كالعدم
شطآنـه الخضراء تأكلـها الأفاعي
ماؤه الفضي تسكنه الرمم
في كل شبر..
من ربوع النـهر أفاق
يبيع الناس جهراً.. والذمم
من جاء بالوجه الملطـخ بالخطايا
كي يؤم النـاس في قلب الحرم
من جاء بالقلم الأجـير
لكي يبيع لنا المواعظ والحكم
لن يستوي سيف يسبح للضلال..
وسيف عدل.. قد حكم
عدم.. عدم
ماذا جنيت من العدم ؟
يبكي أبو الهول المحطم في ذهول..
تعلن الأحجار عصيان الهرم
هل بعد هذا العمر..
يسقط تاجه المرصود من نـور ودم ؟
ما بين أنصاف الرجال..
وباعة الأوهام.. والغلـمان
تنتحر الشـعوب..
وينـزوي فجر الأمم
مازلت أمضي في الطـريق..
وأسأل الزمن الجبان
بأن يثور.. ويقتحم
فيطل من بين الخرائب..
ألف دجال.. وألف مقامر..
والكل من جسم الغنيمة يقتسم
من علـم الوطن الجميل
بأن يبيع الإبن
في سوق النـخاسة والعدم ؟
يا أيها الوطن
الذي أسكنته عيني
وأسكنني سراديب النـدم
قم من ترابك
أطلق الأحجار في وجه السكاري..
والمواخير الكئيبة..
لا تدع في أي ركن من روابيها صنم
كل الذي أبقت لنا الأيـام
في الوادي الجميل
دموع حزن.. أو ألم
من يا تري فينا ظلم
من يا تري فينا ظلم
فإلي متي ..
سيظل يحملنا زمان القهر
من هم.. لهم
وإلي متي..
سيظل أقزام الزمان الوغد
في أعلي القمم ؟
وإلي متي
سنظل نجري في القطيع..
وخلفنا..
ذئب الغنم ؟

مصر و رؤيتى

من المفترض فى كل واحد منا سواء على المستوى الشخصى أو المستوى الحزبى أو مستوى تيار بعينه أنه مصرى وطنى حر مخلص فى الأنتماء إلى مصريته و لكن كل واحد منا أو حزب أو تيار ينطلق من رؤيته الخاصة .

فمنا من يحمل فى فكره الهوية و التاريخ و الحضارة و دين أغلب المجتمع و يريدأن يبنى و ينهض من هذا المنطلق .
و منا ما يرى فى الثورة إلا غضبة شباب من تردى الأوضاع و هم السادة و عليهم أن يبقوا ليصححوا الأوضاع و يقودوا البلاد و لا يلصح للقيادة إلا هم و أليات توليها ليست بشئ ذا بال و أن الحريات و الديمقراطيات ورأى الأغلبية محض عبس و لعب لا يلقى له بال .
و منا من يرى فى مصر أنها تابعة و تركة للغرب و لن تنهض و لن يسقيم لها حال إلا إذا حذت حذو الغرب و أتبعته فى كل صغيرة و كبيرة سواء فى السياسية أو العلوم الأجتماعية أوالعلوم التكنولوجية .

و مع أختلاف الأفكار و المبادئ التى على أساسها يكون قاعدة الأنطلاق إلى غد عظيم تستحقه مصر فإن جميعنا فاقد صيغة التواصل و التفاعل من هذا الغد المأمول و بدلاً من ذلك يتفشى بيننا أمراض خطيرة من رواسب الماضى أساسها تعاظم الأنا مع أبتذال أخلاقى فالجميع يسب و يشتم و يخون و يتدابر و يرى فى نفسه الأحقية للأدارة و تصدر المشهد بسند مقنع و بغير سند أللهم أعتداده بفكره و مبادئه مع الجرأة التى كانت أحد نتائج ثورة 25 يناير فلا هيبة لأى مؤسسة أو شخصية أمامه .
و يبقى السؤال متى سنتخطى مكوناتنا الشخصية إلى كياننا الأعم و الأشمل الذى يضمنا جميعاً (( مصر )) و نتلاقى بدون تنافر مع سمو أخلاقى يليق بحضارة و أسم (( مصر )) ؟ حينما نحصل على الأجابة الإيجابية ومعها التطبيق السليم فقد نرى شعاع نور فجر الغد الذى نحلم به .    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق