الخميس، 29 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الثورة لم تصبح تاريخ بعد

Posted: 28 Nov 2012 03:11 AM PST


الثورة لم تصبح تاريخاً بعد

أن النتاج النهائى الطبيعى لأى ثورة هو دولة جديدة ذات مؤسسات عريقة ثابته يدين معظم أفراد الشعب لها بالولاء و يدعمونها بالعمل الخلاق نحو الأفضل .
و منذ 25 يناير و حتى الأن لم يحدث ذلك فى مصر أو أى دولة من دول الربيع العربى و هذا مؤشر على أن الثورات مازالت فى أستمرار و فعاليات و لم تصبح تاريخاً بعد يسطر بصورة نهائية لا تغيير و لا تحريف فى مفردات التعبير عنها و هذا لأن القوى التى قامت ضدها الثورت تتمتع ببعض ميزات أطاله عمرها و صعوبة أحتضارها من أموال منهوبة من الشعوب و داعمين داخليين سيتضرروا بالرحيل النهائى للقوى التى قام ضدها الثور و كذالك داعمين خارجيين لهم حساباتهم الأستراتيجية التى تبنى على ضعف و عدم أستقرار دول الربيع العربى , كما أن الثورات فى العادة تأكل بعضها البعض و قرب الأستقرار و بناء مؤسسات الدولة لا يسود إلا القوى المحركة الأساسية للثورة و المحافظة على قوامها و الدافعه لها نحو النجاح و لنا شاهد فى ذلك ثورة الباستيل الراديكالية التى أستمرت قرابة 18 عام حتى أخرجت لنا الجمهورية الفرنسية الأولى مع الفارق هنا هو سلوكيات المجتمع المصرى التى تميل إلى المسالمة فنجد أن ثوراته المتتابعة تميل إلى الطابع السلمى أكثر من ميلها إلى الراديكالية و الدمويه .
و ما يحدث الأن على الساحة السياسية المصرية ما هو إلا حلقة من حلقات الثورة المصرية أختلط فيها الأوراق بين ثوريين و من قامت ضدهم الثورة فى مواجهة أقوى عناصر الثورة الذى ظن أنه بدأ يبنى لمؤسسات الدولة الجديدة و هذا العنصر القوى للثورة لابد أن يكون جدير ببناء الدولة الجديدة بما  يقدم عليه من فعاليات و قرارات و أحتواءات للمواقف السلبية و المعرقلة لمسيرة الأنتهاء من الفعاليات الثورية إلى أستقرار و خروج الدولة الحديثة إلى النور و هنا أننى أزعم أن الكرة فى ملعب الرئيس و التيار الأسلامى قاطبة و لابد لهم من عملين متوازيين واجبين بشدة و فى آن واحد الأول هو تركيع ما تبقى من العهد البائد و معاقبة كل مجرم فيه على جرم واضح بين أرتكبه و يجب أنزال العقوبة المناسبة عليه على وجه السرعة و الأنجاز و الثانى هو أقناع شركاء الثورة بحجمهم و قدرهم الذى لا يجب أن يتجاوزوه مع توضيح كل قرار و فعاليه تتخذ من أجل المصلحة العليا للوطن و عليهم فى المقابل التفهم و التعاون و الثقه بالنفس و بالأخرين الذين هم ثوريين مناضلين مثلهم و لم يجرب عليهم فساد أو أنحراف عمالة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق