الجمعة، 9 نوفمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


القول فيما يشاع

Posted: 08 Nov 2012 11:55 AM PST


القول فيما يشاع

<< قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ....................................... و إذا قلتم فأعدلوا و لو كان ذا قربى و بعهد الله أوفوا ذالكم وصاكم به لعلكم تذكرون و أن هذا صراطى مستقيماً فأتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون >> ( الأنعام )
<< قد أفلح المؤمنون ..................... و الذين هم لأمانتهم و عهدهم راعون >> ( المؤمنون )
من الآيات الأولى الواردة فى كتاب الله العظيم القرآن الكريم  نجد أن الله تعالى يأمرنا أن نقول الحق و العدل و لو كان أحد المختصمين قريب لنا و أن نحفظ عهود و مواثيق الله التى بلغنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم  و أن نتبع سنته و لا نبتدع طرق أخرى يزينها لنا الهوى أو النفس أو الشيطان فنضل عن الطريق القويم .
و من الآيات الثانية يوضح لنا المولى عز وجل صفات المؤمن و منها أنه يحفظ الأمانة و يصون العهد .
و نحن اليوم بصدد أقوال مشاعة عن سلفيين أغتصبوا أرض مسيحى ليقيموا عليها مسجداً فى شبرا الخيمة و لغط حول الموضوع أن الأرض محل نزاع لم يفصل فيه و زعماء السلفيين ينفون أن يكون ذلك من السلفيين فى شئ و يستنكرون هذه الأعمال و رجال الدين المسيحى يحذرون من فتنة و أراقة دماء .
و إذا قلنا فواجب علينا أن نقول الحق و العدل لأنفسنا و مجتمعنا و للسلفيين و لمن يدّعون السلفية و للمسيحيين و لن أقول قبل أن أرصد نقاط : - 
1 - لقد أنتخب الشعب المصرى الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر و بالمصطلحات الشرعية فإنه أخذت له البيعة من الغالبية المصرية و أصبح ولى أمر البلاد المصرية .
2 - أن مصر بها مؤسسات لحماية القانون ( الشرطة ) و أقامة العدل ( القضاء ) و صورة المؤسستين ليست قاتمة كلياً و يمكن أدراك الحقوق من خلالهما خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالأمن و الرأى العام و سلامة الوطن .
3 - مرفوض رفضاً قطعياً البلطجة و السطو على ممتلكات الغير تحت أى مسمى أو أدعاء كان ، كما أنه مرفوض كلياً لهجات التصعيد و التحذير من فتن و كأن الدولة محتضرة و مؤسساتها  غائبة .
إذا كان الذين يغتصبون أرض الغير خارجين عن ولى أمر أعلن ولائه للدين الأسلامى و أنكرهم زعماء السلفيين و منقضين للعهود و المواثيق الواردة فى الدين و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم  بخصوص أقباط مصر و خلعوا أمانة سلامة الوطن من أعناقهم فهنا سؤال منْ هؤلاء الذين يدعون أنهم سلفيين و ظاهرهم مثل السلف ؟؟؟؟؟؟ الأجابة لن تخرج عن أحتمالين الأول أنهم أصحاب جهالة و جهل خلطوا تعصب أحمق بصور الدين و فكرهم و علمهم مشوش و هذا يقتضى بدوره الأخذ على أيديهم أمنياً و قانونياً و علاج فكرهم و منهجهم بصحيح الدين على يد أولى العلم و المعرفة من الأفاضل علماء الدين سواء أن كانوا من الأزهر الذى تقاعص كثيراً عن دوره أو علماء الدين الوسطى المعروفين على الساحة . 
و الثانية أنهم كهؤلاء المنافقين المنتشرين فى آفاق مصر أبان ثورة يناير و لبسوا لباس الثوار و تحدثوا بأحاديثها ليجهضوها  و هؤلاء على شاكلتهم لبسوا لباس الدين و تحدثوا بأحاديثه ليضللوا الناس و يصوروا التيار الأسلامى بالصورة الخطأ و بالتالى يسقط و تسقط معه تحقيق أهداف الثورة بفتن على غرار فتن حرق و هدم الكنائس التى لم تفلح من قبل و المحاولة الأن بشكل أخر و عليه يجب التعامل معهم كخونة لأمن و سلامة المجتمع  و لا نتركهم يفلتوا بعبثهم ، كما أن الأخوة المسيحيين شركاء الوطن يجب أن يكون عندهم الروية و الثبات قبل الفزع و الجزع و أستنهاض الفتنة لا قدر الله . أنها مصر تنادينا فهل نستجيب لها أم نحرقها بأيدينا فيا ليتنا نتعلم من المجتمع الأمريكى المختلط الأعراق و العقائد و الديانات و ساد العالم و نحن مازلنا بعد الثورة بقرابة العامين يصرع بعضنا بعضاً و يهدم بعضنا بعضاً و كأننا لسنا أبناء وطن واحد يتطلع إلى غد أفضل و لسان حال عدد غير يسير منا يقول سنسرب إلى نفوسكم اليأس بجهلنا و جهالتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق