الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


تركيا و البطة العرجاء

Posted: 10 Dec 2013 11:37 AM PST

تركيا و البطة العرجاء
قد تكون وجهة نظرى غريبة و لكننى مقتنع بها  حيث أننى أرى رمانة الميزان و جوهر الصورة التى ترسم الأن فى الشرق الأوسط هو سوريا و ما يدور فيها منذ ثلاث سنوات و سوريا تتكون من شيعة علوية قابضة على السلطة بصورة شمولية دكتاتورية فاشية و سنه و أكراد و كلاهما مهدر الحقوق و وصل العناء عندهم لثورة بدأت سلمية و سرعان ما تحولت إلى ثورة مسلحة كان لدول الخليج باع فيها للحفاظ على سلامة بلادهم و السنة بدعم الجيش الحر و كان فى المقابل الدعم الإيرانى و حزب الله و كان لتركيا السياسية و الكياسة مرة بصورة أنسانية و مرة بصور نصائح و رعاية للضعفاء و المهدر حقوقهم و أيواء الفارين من الجحيم المسعر داخل سوريا أسهاماً منها كدولة تتطلع لدور قيادى بارز فى المنطقة و ككبح جماح أى مشكلات قد تولد و تتضخم فى الداخل التركى الذى في تكوينه أيضاً شيعة علويين و أكراد و أحسن الأتراك صنعاً بأحتواء المشكلة التركية الداخلية التى طال أمدها لأكثر من ثلاثة عقود و طوروا علاقتهم مع أكراد العراق ليصل حجم مشكلة الأكراد إلى الحالة ( زيرو ) و هذا أسلوب تميزت به السياسية  التركية الحديثة على صعيد التعامل و مواجهة المشكلات .
و الذى حرك الغرب و عرب الخليج مجتمعين إلى وجهة حل المشكلة السورية فى أطار سياسى يحتوى الراعى الخارجى لأطراف الصراع الداخلى على الأراضى السورية  هو ظهور طرف ثلاث مخيف قوى على الأرض فى سوريا ممثل فى جيش النصرة الذى يرهق العراق أيضاً و يقض مضجع الخليج و الغرب الصهاينة معاً و هنا لابد أن نذكر أحد الأسباب القوية التى دعت الخليج مع أمريكا و الكيان الصهيونى للتحالف بقوة فى دعم و تأييد الأنقلاب فى مصر التى دعت قبل الأنقلاب بقليل لدعم الثورة السورية مادياً ومعنوياً و أمدادها بمجاهدين على غرار ما فعله السادات بحشد الأفغان العرب ضد روسيا فى أفغانستان و سقطت روسيا و من بعدها التحالف الغربى و من بعدهم و ما هو قادم العروش العربية  كلها  .
فتركيا تلعب سياسية لتحظى بما هو ممكن و متاح فى المشهد الشرق أوسطى أما مصر ( البطة العرجاء ) التى ليس لها قوام دولة أو حكومة شرعية معتبرة معترف بها دولياً و فيكفى أن تكون فى دور الكومبارس الذى يعطل لفترة قد تكون ليست بطويلة تمدد ونشاط جيش النصرة الذى هو بيت القصيد و المراد التفرغ له من جميع القوى فى الشرق الأوسط سواء كانت المستفيد الغربى الروسى الأمريكى الصهيونى و الخائف على ملكه فى الخليج أو عسكر مصر الذين لا يعنيهم من قريب أو بعيد أى علاقات دولية و لا يهتمون إلا بالمصالح الأنية الذاتية على المدى القصير لأنهم يدركون أن بقائهم فى سدة السلطة قصير و لن يدوم فأن تعود العلاقات مع إيران أو تقطع مع تركيا فهذا من وجهة نظر العسكر القابضين على السلطة فى مصر لا يشكل لهم أى أهمية و لا يعرفون له نظرة موضوعية أو بعد سياسى أو مكانة لمصر أقليمية أو دولية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق