الخميس، 12 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


سيكولوجية الجهل و الفساد

Posted: 11 Dec 2013 06:56 AM PST

سيكولوجية الجهل و الفساد

أنه من الجهل أن نعيش فى مجتمع بشرى و لا ندرك أن البشر مختلفين فى الفكر و الأراء و المعتقدات و الأتجاهات و المشارب و البيئات كما أنه من الجهل أن لا يكون لدينا جميعاً ثقافة البحث عن نقاط التواصل والأتفاق بدلاً من التفتيش عن نقاط التنافر و الأبتعاد و الأقصاء و الأزدراء و الأحتقار ؛ و يكون الجهل مركباً إذا كان صناعة أجهزة دولة مما يترتب عليه من مشكلات مهدرات للطاقة و الوقت و الأقتصاد و يقود البلاد إلى التخلف و الأنحاط و الأنحدار إلى الأسوأ بدلاً من التقدم و الرقى .

و الفساد يدرك أنه مقيت مرفوض و لذلك فهو يحصن نفسه بالقوة و السطوة و الهيمنة من كل كاشف لستره ماحق لفعله يمكنه أن ينجح حيث يفشل هو و هنا الشيخ الشعراوى فى مقولة له ( أن القط الخائن الذى يخطف من أمامك سمكة لا يأكلها بجوارك بل يجرى بعيد إلى مكان آمن ليأكلها و هو فى حذر من أن تطارده أو تعاقبه ) .

و نحن فى مصر لدينا جهل و جهل مركب و فساد فمن الطبيعى أن نجد أسلاموفوبيا و أخوانوفوبيا وكل فوبيا تلاحق فسدة أضاعوا على مصر والمصريين ما يستحقوه بين الأمم و الشعوب على مدار ستة عقود مستغلين بيئة من الجهل و يبنون عليها جهل مركب بأجهزة دولة كالأعلام و القضاء والمخابرات الحربية و الأمن الوطنى ؛ و من الطبيعى أن تتقزم مصر وتصبح فى ذيل الدول ليس لها مكانتها المستحقة .

حتى لو أخطأ التيار الأسلامى و فى طليعته الأخوان المسلمين لأن الخطأ فى البشر وارد و من يخطوا التجربة فى أول خطواته وارد أن تحدث منه أخطاء فالمنصف يعرف ذلك بعقلانيته أما الجاهل فستعتريه الفوبيا على الفور إذا تسلط عيه الجهل المركب
و لكن إلى أى مدى يمكن أن ينجح الفساد و يستمر الجهل و الجهل المركب ؟ أن المعطيات تقول أن غالبية الشعب المصرى تيار أسلامى و طليعة التيار الأسلامى الأخوان المسلمين و أن من يجدف عكس تيار هذه الحقيقة فإنه لن يراوح مكانه هذا أن لم يغرق فى يم سحق لا أمل فى النجاة منه كما أن الأخوان المسلمين ولدوا ليعيشوا و يستمروا و يمكن لهم و يمحص كل من حولهم و من فى ركبهم و الأيام تشهد على طول مسيرتهم و كم الآلم و المتاعب و المصاعب التى تحملوها كأعضاء يحملون فكر يسلمون الراية جيل بعد جيل .

فنصيحتى أن لم تكن من الأخوان فكن منهم و أن لم تستطع فكن من محبيهم لأنهم الحق و الحقيقة و النور الساطع القادم فى سماء مصر و العالم بأكمله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق