الأحد، 29 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الطريق إلى الأنهيار

Posted: 28 Dec 2013 03:08 AM PST

الطريق إلى الأنهيار

ألم تأخذ مصر طريقها إلى الأنهيار و الوهن و أصبحت و شعبها فقراء يتكففون القاصى و الدانى و عم فيها الفساد و تحولت الشكوى و التأفف إلى ثورات و عصيان ؟
 نجدنا نقول نعم
ترى فما السبب ؟
 غياب العدل و النطق بكلمة الحق فى وقتها و عند الأحتياج إليها
و من المسؤل عن غياب العدل و النطق بكلمة الحق ؟
 القضاة الذين يحكمون ويفصلون فى المستشكل من الأمور
و عندما نغوص فى أبعاد تحول القضاة و القضاء عن النطق بالعدل و الحق نقابل مخالب الفساد التى تجذرت فى البلاد و هيمنت و سيطرت على كل مفاصلها و تغلغلت فى القضاء بزرع قضاة ينتظرون الأوامر السيادية و الهواتف من المستويات التى أصبحت أعلى منهم مع أن المفروض فى القضاء و القضاة أنهم مستقلين مترفعين متنزهين لا سلطان عليهم بعد الله إلا الضمير و أجتهاد الرؤية بما بين أيديهم من أوراق و أحراز و شهود و هذا كان له رد فعل داخل المؤسسة القضائية من هؤلاء الذين يجلون عملهم و قدرهم و عظيم تأثير أمرهم فى مصالح البلاد و العباد و رفضوا كل ذلك و أقسموا على أنفسهم و أبروا أن لا يقولوا إلا الحق و العدل فكانوا عندنا شامخين أعزاء مكرمين و أن أهانهم الأذلين أعوان الباطل المتشدقين بصفة القضاء و القضاة و ما يجوز و يصلح و ما لا يجوز على أسس باطلة و كان على رأسهم و للأسف رئيس مجلس القضاء الأعلى الذى جلس مع وزير دفاع معين ليعزل رئيس جمهورية منتخب ديمقراطياً لأول مرة فى تاريخ مصر الحديثة و هو يعلم تمام العلم أنه صاحب الأغلبية لأن النتائج كانت تعلن أول بأول فى اللجان الفرعية بشهادات ممهورة بختم و توقيع قاضى اللجنة التى يشرف عليها ألاف القضاة الذين من المستحيلات أن يجمعوا أمرهم على شئ واحد غير نزاهة عملهم كما أن تجميع هذه النتائج و أعلان نتيجة قبل اللجنة العليا شئ بسيط و سهل و دقيق إذا كان يقوم به جمع عالى الكفاءة و السرعة و يتمتع بشبكة أتصالات مثل التى موجودة بين يدينا الأن و أن يكون بين من يعلنوا ذلك قضاة حريصين على سمعة القضاة و عدالة الفصل فهذا ليس بالشئ المشين أو المهين بقدر ما يكون حرص نزيه على نزهاته و نزاهة أبناء مهنته هذا على العكس من قاضى أرتضى لنفسه أن يكون رئيس مؤقت بديل لرئيس منتخب يتمتع بتأيد شهده هو  و يعلمه من خلال مؤسستة القضائة التى ينتمى إليها فى خمس أستحقاقات أنتخابية متوالية على مدى عام و نصف تصب نتائجها فى أتجاه الرئيس الذى أرتكب بحقه جريمة أخفاء قسرى و عدم تمكين رئيس شرعى و هو يغض الطرف عن كل ذلك و يبحث لنفسه عن مكسب بأستغلال مكانته و وظيفته  و لأن الصراع بين الحق و الباطل سنة كونية لا تنتهى إلا بقيام الساعة و زوال الخلق من على وجه الأرض .
 فإن تيار الأستقلال الشامخ الشريف الذى ينصر الحق و العدل سواء على منصة القضاء أو خارج قاعات المحاكم لأنه مدرك أنه عليه عبأ مضاعف لفساد مؤسسة القضاء ؛ فإن هذا التيار مطارد متجنى عليه سواء بأدعاء الأتهام الذى سرعان ما سيتكشف أنه باطل و المقصود منه دعاية التشويه و التعريض بالسمعة  و سيستمر الباطل فى المؤسسة القضائه فى دأبة لينال من أقصاء الشرفاء الذين لا يقبلهم لأفضليتهم عليه و للأوامر التى يتلقها من المسيطرين عليه كما أن تكوينه فيه عوار فهو لا يجل و لا يوقر كبير يعلم أنه سيده و أستاذه فى مهنته و هذا العوار عقائدى فى التنشئة .

و إذا أردنا الخلاص فلابد من النكوص من طريق الأنهيار و نعيد العدل و رجالاته إلى مكانتهم المستحقة مستقلين نزهاء شرفاء لا يخضعون لضغوط أو ترهيب أو أغراء فإن النفس البشرية قد تضعف و تساق و نحن لسنا بأنبياء معصومين بل بشر خطائين و خيرنا التوابين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق