الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


المجرم و العقاب

Posted: 16 Dec 2013 04:52 AM PST

المجرم و العقاب

أن تجريف الدولة جريمة تاريخية فى حق شعب ؛ و الفساد ممارسة للجريمة بكامل أركانها ؛ و سجن و قتل الأبرياء فى الشوارع و الميادين دون سند قانونى أم الجرائم ؛ و أغتصاب الديمقراطية و أفرازاتها و الشرعية جرم ما بعده جرم ؛ و عسكرة الدولة و الهيمنة العسكرية على كل مقدراتها أفظع الأنتكاسات فى تاريخ الأمم .

و كل ما سلف ذكره حدث ويحدث فى مصر إلى يومنا هذا و من يقوم به و يخطط له عاقل كامل الأدراك و الوعى و الأهلية و يدرك خطورة ما يقوم به و يعمل جاهداً على الأفلات من العقاب على جرائمه و أفعاله و لذا فإنه سيستمر فى أقصاء الأخر الذى يتصور أنه أن تمكن سيحاسب و يعاقب و ينزل الويلات و الثبور و عظائم الأمور على كل من شارك و خطط فى جرائم و أعتدى على حقوق أصيلة و اجب الحفاظ عليها و صيانتها .

فالأغلبية فى مصر تيار أسلامى طليعته الأخوان المسلمين و هم بين القتل أو الأعتقال و الهيمنة قوة عسكر و يساندها تيار ليبرالى علمانى كان يقتات الفتات على موائد عهد بائد يخشى الحرمان من ما يعتبره مكتسبات مستحقة يجب أن تدوم و يخشى من الأسلاميين أن يحرموه أو يعاقبوه على أفراطه فى العداء و الأقصاء لهم و تحالفه مع العسكر .

و واقع الأحداث رفض التيار الأسلامى للظلم الواقع عليه و تجاوز سقف طلباته رفع الظلم إلى محاسبة كل مجرم بجريمته و فى المقابل الأصرار  من السلطة المهيمنة و حلفائها على الأقصاء بعنف تجاوز كل الأعراف و القوانين و حقوق الأنسان و الوقت يمر و تطول هذه الحالة فهل سيبقى الوضع على ما هو عليه و خاصة أن زخم هذه الأحداث شباب فاقد الثقة فى المستقبل و شكله وهيئته و يريد أن يرسم مستقبله لا أن يرسمه له الأخرين الذين أوصلوا الأوضاع إلى ما يعيشه الأن ؟؟؟؟؟؟؟

لقد كان الماضى سجن و أعتقال و أعدامات هادئة دون صخب أو فعاليات لعدة أعتبارات منها قطبية الأعلام و صناعة الكريزمات و غياب التواصل و الأطلاع المتاح فى عالمنا اليوم و غياب الثقافات التى تطلع الشباب على تجارب الغير الذين مروا بنفس الظروف و الملابسات

و هنا قد أرتدى نظارة سوداء أرى فيها القادم مع أصرار القوة المهيمنة و حلفائها على تسير الأمور فى الأتجاه الذى تسير فيه الأن و أصرارها على الأقصاء و فرض الأملاءات و الشيطنة و زرع العداوات لأن الشباب بدأ يطرح ما هو خطير و سلبى على مصر بأكملها فإنه لا يتكلم على ملايين أو مليونيات بل يتكلم على إيمان مظاهرة واحدة قوامها مائة ألف بالعنف الثورى مستشهد بقوام العنف الثورى الذى نجح فى جنوب أفريقيا و أيرالند و الفليبين و دلل على ذلك أن قوام كل القوى العنيفة التى أجبرت الحكومات على تغيير وجهة نظرها للثوريين من أرهابيين و معتقلين مسجونين و كائنات يجب قتلها حيثما كانوا إلى قادة و زعماء واجب تكريمهم و الحفاوة بهم بل و منحهم جائزة نوبل للسلام و أن عدد المائة ألف هذا يفوق مجموع كل القوى الثورية فى جنوب أفريقيا و أيرلندا و الفليبين .

و يبقى السؤال هل فى مصر رجل قوى أمين رشيد أم أننا فى قدر محتوم و ثورة لم تضع أوزارها بعد ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق